المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 417664
يتصفح الموقع حاليا : 232

البحث

البحث

عرض المادة

نصوص بعض النبوءات عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم من كتاب حزقيال

قوله في كتاب حزقيال يهدد اليهود وصف لهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم وإن الله مظهرهم عليكم ، وباعث فيهم نبياً ، وينزل عليه كتاباً ، ويملكهم رقابكم فيقهرونكم ويذلونكم بالحق ، يخرج رجال بني قيدار في جماعات الشعوب معهم ملائكة على خيل بيض متسلحين يوقعون بكم ، وتكون عاقبتكم إلى النار.

فمن الذي أظهره الله على اليهود حتى قهرهم وأذلهم وأوقع بهم وأنزل عليه كتاباً؟ ومن هم بنو قيدار غير بني إسماعيل الذين خرجوا معه ومعهم جماعات الشعوب؟ ومن الذي نزلت عليه وعلى أمته الملائكة على خيل بيض يوم بدر ويوم الأحزاب ويوم حنين حتى عاينوها عياناً تقاتل بين يديه وعن يمينه وعن شماله ، حتى غالب ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ليس معهم غير فرسين ألف رجل مقنعين في الحديد معدودين من فرسان العرب فأصبحوا بين قتيل وأسير ومنهزم.

(الوجه السابع والعشرون): قال دانيال النبي حين سأله بخت نصر عن تأويل رؤيا رآها ثم أنسيها : رأيت أيها الملك صنماً عظيماً قائماً بين يديك ، رأسه من ذهب ، وساعداه من فضة ، وبطنه وفخداه من نحاس ، وساقاه من حديد، ورجلاه من الخرف ، فبينا أنت متعجب منه إذ أقبلت صخرة فدقت ذلك الصنم فتفتت وتلاشى وعاد رفاتاً ثم نسفته الرياح وذهب ، وتحول ذلك الحجر أنسانا عظيماً ملأ الأرض ، فهذا ما رأيت أيها الملك ، فقال بخت نصر : صدقت فما تأويلها ؟ قال : أنت الرأس الذي رأيته من الذهب ، ويقوم بعدك ولدك وهو الذي رأيته من الفضة وهو دونك ، وتقوم بعده مملكة أخرى هي دونه وهي تشبه النحاس ، وبعدها مملكة قوية مثل الحديد ، وأما الرجلا ن اللذان رأيت من خزف فمملكة ضعيفة ، وأما الحجر العظيم الذي رأيته دق الصنم فهو نبي يقيمه إله الأرض والسماء بشريعة قوية فيدق جميع ملوك الأرض وأممها حتى تمتلء الأرض منه ومن أمته ، ويدوم سلطان ذلك النبي إلى انقضاء الدنيا فهذا تعبير رؤياك أيها الملك.

ومعلوم أن هذا منطبق على محمد بن عبد الله حذو القذة بالقذة ، لا على المسيح وعلى على نبي سواه ، فهو الذي بعث بشريعة قوية ودق جميع ملوك الأرض وأممها حتى امتلأت الأرض من أمته ، وسلطانه دائم إلى آخر الدهر ، لا يقدر أحد أن يزيله كما أزال سلطان اليهود من الأرض ، وأزال سلطان المجوس وعباد الأصنام وسلطان الصابئين.

(الوجه الثامن والعشرون) قول دانيال أيضاً: سألت الله وتضرعت إليه أن يبين لي ما يكون من بني إسرائيل ، وهل يتوب عليهم ويرد إليهم ملكهم ويبعث فيهم الأنبياء أو يجعل ذلك في غيرهم ، فظهر لي الملك في صورة شاب حسن الوجه فقال : السلام عليك يا دانيال ، إن الله يقول إن بني إسرائيل أغضبوني وتمردوا علي وعبدوا من دوني آلهة أخرى ، وصاروا من بعد العلم إلى الجهل ، ومن بعد الصدق إلى الكذب ، فسلطت عليهم بختضر فقتل رجالهم وسبى ذراريهم وهدم مسجدهم ، وحرق كتبهم ، وكذلك يفعل من بعده بهم ، مسيحي ابن العذراء البتول فأختم عليهم عند ذلك باللعن والسخط ، فلا يزالون ملعونين عليهم الذلة والمسكنة حتى أبعث نبي بني إسماعيل الذي بشرت به هاجر ، وأرسلت إليها ملاكي فبشرها ، فأوحى إلى ذلك النبي ، وأعلمه الأسماء ، وأزينه بالتقوى، وأجعل البر شعاره ، والتقوى ضميره ، والصدق قوله ، والوفاء طبيعته ، والقصد سيرته ، والرشد سنته ، أخصه بكتاب مصدق لما بين يديه من الكتب ، وناسخ لبعض ما فيها ، أسرى به إلي ، وأرقيه من سماء إلى سماء حتى يعلو فأدنيه وأسلم عليه ، وأوحي إليه وأرقيه ثم أرده إلى عبادي بالسرور والغبطة ، حافظاً لما استودع ، صادقاً بما أمر ، يدعنو إلى توحيدي وعبادتي ، ويخبرهم بما رأى من آياتي ، فيكذبونه ويؤذونه.

ثم سرد دانيال قضية رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أملاه عليه الملك حتى وصل آخر أيام أمته بالنفخة وانقضاء الدنيا .

وهذه البشارة أيضاً عند اليهود والنصارى يقرؤونها ويقرون بها ، ويقولون لم يظهر صاحبها بعد.

قال أبو العالية: لما فتح المسلمون تستر وجدوا دانيال ميتاً ووجدوا عنده مصحفاً ، قال أبو العالية أنا قرأت المصحف وفيه صفتكم وأخباركم وسيرتكم ولحون كلامكم ، وكان أهل الناحية إذا أجدبوا كشفوا عن قبره فيسقون ، فكتب أبو موسى الأشعري في ذلك إلى عمر بن الخطاب ، فكتب عمر أن احفر بالنهار ثلاثة عشر قبراً وادفنه بالليل في واحد منها لئلا يفتتن الناس به.

 

  • الاثنين PM 05:28
    2015-06-08
  • 4379
Powered by: GateGold