القرآن العظيم دقيق جدا في استخدام ألفاظه نجب هذه الدقة مثلا في استخدام الأسماء الموصولة فيستخدم القرآن العظيم التي والذي واللتان واللذان والذين واللائي واللاتي عندما يريد التحدث عن فئة محددة .. ( صراط الذين أنعمت عليهم ) فئة الذي أنعم عليهم .. ( وخضتم كالذي خاضوا ) كالقوم الذي خاضوا .. أما من وما فيستخدمها القرآن العظيم للشمول والعموم واللامحدودية لذلك كانت دقة القرآن العظيم حينما وصف القرآن بقوله ( وشفاء لما في الصدور ) لم يقل للذي في الصدور فلو قال للذي القران شفاء لمرض أو مرضين لكن ( لما في الصدور ) لامحدودية جميع امراض القلب .. القران شفاء لكل ما يصيب القلب بلا استثناء .. حقد وحسد وغيرة وحزن وتعلق بالدنيا وتعلق بمعصية وتعلق بشهوة الى غير ذلك في القرآن شفاؤك واسأل مجرب .. في القرآن شفاؤك .. لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين .

كلنا مرضى وبلا استثناء وشفائنا في القرآن .. يا من كان القرآن حليفك طوال الشهر الماضي .. قل لي ألم تجد ذلك الشفاء .. يا من سكن القران قلبك فلان وخضعت جوارحك ووقفت بين يدي ربك تناجيه وتطلب مغفرته وتطلب عفوه .. قل لي بربك انظر الى قلبك وقل لي هل هذا هو القلب الذي دخلت به رمضان ؟ والله ابدا ما دخل القران قلبا الا اسعده ما دخل القرآن قلبا الا طمأنه .. ما دخل القرآن قلبا الا رقّاه .. هكذا قال ربنا العظيم .. لذلك اخوتي في الله لا تهجروا القرآن ففي القران سعادتنا وفي القرآن نجاتنا والحبل الذي يصل بيننا وبين ربنا لا تكن رمضانيا ً بل كن ربانيا .. كن قرآنيا .

جعلني الله واياكم من اهل القران وخاصته .. السلام عليكم