المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 417545
يتصفح الموقع حاليا : 279

البحث

البحث

عرض المادة

روابط المهاجرين (لاندزمانشفتين) - حلقة العمال

Landsmannschaften
«روابط المهاجرين» هي جماعات أو روابط تضم مهاجرين من بلدة واحدة أو مقاطعة واحدة في الوطن الأصلي. وقد تأسَّست مثل هذه الروابط في إنجلترا وجنوب أفريقيا وأساساً في الولايات المتحدة (خصوصاً في النصف الثاني من القرن التاسع عشر) بين يهود اليديشية. وكان لكثير من هـذه الروابط معـبدها اليهودي المقصور عليها. وكانت لغة هذه الروابط، في معظم الأحيان، اليديشية. وهذه الروابط مؤسسات وسيطة تهدف إلى تزويد المهاجرين بشيء من الطمأنينة وتُسهِّل عليهم عملية الانخراط في المجتمع الجديد وتضع تحت تصرفهم خبرة من سـبقهم من مهـاجرين. ولهذا، ومع اندماج المهاجرين في بلادهم الجديدة، تختفي هذه الروابط أو تتحول إلى مؤسسات تضطلع بوظائف اجتماعية جديدة برغم احتفاظها بالاسم.


حلقــــــة العمـــــــــال
Workmen's Circle (Arbeiter Ring)
«حلقة العمال» عبارة مترجمة عن العبارة اليديشية «أربيتر رنج». وحلقات العمال منظمات اجتماعية أسسها العمال المهاجرون من شرق أوربا (من يهود اليديشية) عام 1900. وبلغ عدد فروعها 660 فرعاً تضم سبعين ألف عضو. وقد ساهمت هذه الحلقات في تكوين اتحادات العمال في صناعة الإبر والنسيج التي تَركَّز فيها أعضاء الجماعة اليهودية. ومثل هذه المنظمات هي، في واقع الأمر، منظمات وسيطة تساهم في دمج أعضاء الجماعات المهاجرة بإنشاء مؤسسات تحافظ على هويتهم شكلاً واسماً ولكنها تقدِّم لهم في الحقيقة قيم المجتمع الجديد. وبهذه الطريقة، تتم تهدئة مخاوفهم من فقدان الهوية في مواجهة المجتمع الجديد. ومن هنا، فإننا نجد أن وظيفتها واللغة المستخدمة فيها تتغيَّر بتزايد معدلات الاندماج إلى أن يحدث الاندماج تماماً، فتنحل أو تكتسب مضموناً جديداً. وعلى سبيل المثال، كانت هناك حلقات للعمال تتبعها مؤسسات تعليمية، مثل المدارس والمعسكرات الصيفية، استخدمت اليديشية في الماضي ولكنها تستخدم الإنجليزية في الوقت الحاضر. ولا تزال حلقات العمال تمارس نشاطها.


جماعات الأصدقاء (حفوراه(
Havurah Fellowship
«جماعات الأصدقاء» جماعات صغيرة من يهود الولايات المتحدة تعود بداياتها إلى أواخر الستينيات (ويُقال إن أول جماعة تأسست في سومرفيل في ولاية ماساشوستس عام 1968) وانتشرت في السبعينيات حتى أصبحت جزءاً من حياة يهود الولايات المتحدة. وهي تعبير عن رغبة بعض قطاعات من يهود الولايات المتحدة (وخصوصاً من أعضاء الطبقة الوسطى) في أن تحتفظ بشيء من الخصوصية والهوية وفي أن تتحرك داخل جماعة صغيرة مألوفة لديها، وكل هذا احتجاج على تزايد معدلات الترشيد والعلمنة في المجتمع الأمريكي حيث تميل الحياة إلى العمومية والتنميط وتَضخُّم حجم المؤسسات وتمركزها (بما في ذلك المؤسسات الدينية اليهودية ذاتها) وهو ما يجعلها غير قادرة على التعامل مع الأفراد وعاجزة عن الوفاء بحاجاتهم الروحية، وهذه ظاهرة ليست مقصورة على أعضاء الجماعة اليهودية بأية حال وإنما هي ظاهرة عامة في المجتمع الأمريكي وتعود حركياتها إلى هذا المجتمع. ولذا، تكون محاولة الربط بين جماعات الأصدقاء (الحافوراه) وجماعات الأسينيين في مغارات قمران في القرن الأول قبل الميلاد (كما تفعل الموسوعة اليهودية) نوعاً من محاولة ربط ظاهرة حديثة بالظاهرة القديمة وإطلاق الاسم القديم على الظاهرة الحديثة، وهذا لا يساعد على تفسيرالظاهرة ولا على تصنيفها.


وتنقسم جماعات الأصدقاء إلى ثلاثة أقسام:

1 ـ جماعات ذات توجه ديني واضح.
2 ـ جماعات تشبه الكومونات حيث يعيش الأعضاء معاً حياة جماعية ويعملون ويحتفلون بالأعياد بعضهم مع بعض.
3 ـ جماعات تُوجَد داخل المعابد اليهودية.

ويذهب عالم التلمود الأمريكي جيكوب نيوزنر إلى أن جمـاعات الأصدقاء تقوم بخمسة أنشطة جماعية: الصلاة، والاحتفال بشعائر السبت، والتعاون في إظهار الرحمة نحو الآخرين (الصدقات وزيارة المرضى)، والدراسة، والاحتفاظ بسجل لنشاط الجماعة.

وتُوجَد لجنة قومية لجماعات الأصدقاء في الولايات المتحدة. كما توجد جماعات في كلٍّ من إنجلترا وأستراليا وإسرائيل. وتنشر اللجنة مجلة ونشرة دورية، كما أصدرت كتاباً عن كيفية إنشاء جماعة أصدقاء. وجماعات الأصدقاء قد تستخدم ديباجات دينية، ولكنها لا تعبِّر عن بعث ديني لأنها جماعات تنطلق من اغتراب الإنسان الأمريكي اليهودي وتحاول أن تساعده في التغلب على هذا الاغتراب لا من خلال الدين وإنما من خلال أصدقائه وجماعته. والواقع أن ما طرحوه من حل لا يختلف كثيراً عن الحـل الذي طرحه الهـيبيز وجماعـات الأصدقاء والأخـوة الأخرى.

 

  • الخميس PM 05:50
    2021-04-08
  • 1001
Powered by: GateGold