المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 417492
يتصفح الموقع حاليا : 215

البحث

البحث

عرض المادة

جورج سوروس (1929- )

George Soros
رجل أعمال من أصل مجري يهودي، سافر إلى بريطانيا في منتصف الأربعينيات حيث تخرج في جامعة لندن. تأثر بأفكار كارل بوبر صاحب فكرة "المجتمع المفتوح"،والذي هاجم الدولة القومية بشراسة، كما تأثر بنظرية اللاتحدد ونظرية الكوانتم. ويعتبر سوروس نفسه من أتباع دوكينز،الفليسوف الدارويني والأستاذ بجامعة أوكسفورد. ولعل الخط الأساسي في فكره هو الإيمان بالنسبية المطلقة ورفض فكرة الحدود، وضمن ذلك حدود الدولة القومية والحدود الأخلاقية.


وفي أوائل الستينيات بدأ سوروس العمل في فرع المقاصة المتخصص بالمضاربات بين مختلف أسواق البورصة. ويقول إنه اكتشف يومها "أن أموالاً كثيرة يمكن الحصول عليها من جراء نقل أموال بين مختلف أنحاء المعمـورة نظــراً لاختـلاف أسعار صرفها بين نقطـة وأخـرى". ثم عمـل في عدد من بيوت المال البريطانية حتى عام 1956 حين هاجـر إلى الولايــات المتحــدة ليعمـل مـديراً للاستثمارات الماليــة لشركــة أرنولــدو بليشودر،كما تربطه علاقات قوية بعائلتي روتشيلد وجولدسميد. ثم قام بتأسيس شركته الخاصة "كوانتم فاند" وجمع ثروته بالأساس من المضاربـات الماليـة.

وفي نهاية السبعينيات كان قد كوَّن ثروة طائلة جداً، لكنه لم يصبح مشهوراً إلا عام 1992 حين راهن على تراجع الجنيه الاسترليني فاقترض الكثير منه لأجل قصير وحوَّله إلى ماركات ألمانية، وتحقق ما راهن عليه وخرج الجنيه الاسترليني من نظام النقد المالي الأوربي وفَقَد ما يزيد عن 12% من قيمته وكان الفرق ربحاً صافياً لسوروس يعادل المليار دولار.

أنشأ سوروس العديد من الصناديق المتخصصة بمساعدة الدول الشيوعية سابقاً، بشكل يفوق المساعدات الأمريكية الفيدرالية لهذه الدول(أكثر من 160 مليون دولار لعام 1996). وأسس الكثير من المراكز التي تشجع التعليم ونشر الثقافة النسبية، في كل أنحاء العالم. كما أنه يدعم بقوة نشاطات جمعيات حقوق الإنسان.وقد أنفق الصندوق الذي أسسه لهذه الغاية في نيويورك أكثر من مليار دولار العام الماضي.

وأثناء الأزمة المالية التي اجتاحت جنوب شرق آسيا في أغسطس 1997، ألقى رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد اللوم على المضاربين الأجانب الذين يتلاعبون بالأسواق المالية، وعلى رأسهم سوروس.ولأول وهلة قد تبدو هذه الأزمة مجرد شاهد جديد على مؤامرة اليهودي ضد اقتصاديات الأغيار (الآسيويين). ولا بأس أيضاً من التشديد على مثال ماليزيا "المسلمة" حتى تكتمل أركان التفسير التآمري.

غير أن مراجعة تاريخ جورج سوروس تبين لنا أن هذا النموذج التفسيري لا يفيد كثيراً، فقد اعترف هو نفسه، في حديث له لشبكة التليفزيون الأمريكية WNET-TV عام 1993، أنه تواطأ مع قوات الاحتلال النازي للمجر أثناء الحرب العالمية الثانية. وساعد على نهب ممتلكات اليهود في المجر مقابل سلامته الشخصية.

إن سوروس هو نموذج جيد للرأسمالي المضارب "غير المنتمي"، الذي لا يتوانى في سبيل جمع الربح عن المضاربات في الأسواق المالية، أية أسواق، أو حتى عن بيع يهود المجر (بني وطنه وعقيدته!) إلى أعدى أعدائهم. وهو جزء من الاقتصاد الفقاعي (بالإنجليزية: بابل إيكونومي bubble economy) أو الاقتصاد المشتق (بالإنجليزية: دريفاتيف إيكونومي derivative economy)، اقتصاد المضاربات الذي لا علاقة له بالعمليةالإنتاجية نفسها، الذي لا يكن احتراماً كبيراً للإنتاج الصناعي أو الدولة القومية. وما يفسر سلوك سوروس ليس «يهوديته»، وإنما انتماءه لهذا النوع من الاقتصاد فهو لا يؤمن بوحدانية الله ولا يكفر بها، فهو غير مكترث بها أساسا،إذ أن إيمانه يتركز حول واحدية السوق وآلياته التى لا تعرف لا الله ولا الإنسان، والتى تدور وتحول كل شىء إلى مادة استعماليه، لا تفرق بين مسلم ومسحيى ويهودى وهندوكى.

  • الاحد PM 03:07
    2021-04-04
  • 1161
Powered by: GateGold