المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416075
يتصفح الموقع حاليا : 270

البحث

البحث

عرض المادة

النطفة والوراثة

ولكن احدهم أثار ان الوراثة أو البرنامج الوراثي للإنسان يوجد في نطفة الرجل، ويتحدد فيها

تفاصيل الإنسان الذي سيولد أذكر أم أنثى، ما هو لون العينين ولون الجلد ولون الشعر إلى آخره، أي أن الإنسان تكون صفات خلقه موجودة في شفرة خاصة في نطفة الرجل، فلما قرئت عليه الآية الكريمة:

( قتل الإنسان ما أكفره من أي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره( عبس 17

قال: لا يمكن أن أن يكون هذا الا من عند الله.

هذه الأبحاث كلها التي ذكرتها وشهادات العلماء مدونة ومسجلة بالصوت والصورة في

المؤتمرات المتعاقبة عن الإعجاز في القرآن الكريم، وهي مؤتمرات عقدت في الدول الإسلامية

المختلفة، ويستطيع كل من يريد أن يرجع إلى هذه الأشرطة ويشاهد هؤلاء العلماء وهم يتحدثون

ويتكلمون، بل ان عالما منهم شهر إسلامه، وشهد أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله أمام

الحاضرين في أحد هذه المؤتمرات وهو البروفيسور التايلاندي " تاجاثات تاجاسن" وهو من أكبر علماء العالم في علم التشريح، وذلك عندما كان يتحدث عن الأعصاب، وكيف أنها موجودة تحت الجلد مباشرة، بحيث إذا احترق الجلد انتهى الإحساس بالألم تماما، والله سبحانه وتعالى يقول عن أهل النار( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب )النساء 56

ذلك أن الحق سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلى أن عذاب النار، عذاب دائم مستمر لا يخفف ولا

يتوقف، ولما كان في علمه سبحانه وتعالى وهو الخالق، لا يخفف ولا يتوقف، ولما كان من علمه سبحانه وتعالى وهو الخالق، أن الجلود إذا احترقت انتهى الإحساس بالألم، نبهنا أن جلود أهل النار كلما احترقت بدلهم الله جلودا غيرها ليستمر شعورهم بالعذاب.

وعندما عرض معنى هذه الآيات على البروفيسور تاجاثات جاسن، قال: أهذا الكلام قيل منذ أربعة عشر قرنا؟ قالوا: نعم قال: ان هذه الحقيقة لم يعرفها الا العلم الحديث، ولا يمكن أن يكون قائلها بشر، بل هي من الله سبحانه وتعالى، وحان الوقت لأن أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله.

ولنا أن نتأمل هذه الآية الكريمة ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب )

ماذا كان يمكن أن يحدث لو أن الله سبحانه وتعالى لم يلفتنا إلى أنه كلما احترقت جلود أهل النار

بدلهم غيرها، أكان من الممكن أن نعرف كيف سيستمر عذاب أهل النار بلا توقف وأن إحساسهم بالعذاب دائم؟

الحقيقة العلمية تقول: أن الأعصاب موجودة تحت الجلد، فإذا احترق الجلد فلت يحس الإنسان

بالألم، وهذا ما  بينه لنا القرآن الكريم عن كيفية استمرار العذاب، كان الكفار العاصون سيقولون ستعذب فترة قصيرة حتى تحترق جلودنا، ثم بعد ذلك لا نحس بأي عذاب أو ألم، ولكان هذا تشجيعا للإنسان على الاستهانة بعذاب الله في الآخرة، لأنه لن يستمر العذاب إلا لفترة قصيرة يحترق الجلد فيها وتموت تحته الأعصاب وينتهي العذاب، لوجد هناك تصادم بين القرآن الكريم والحقائق العلمية، في أن الكفار سيخلدون في عذاب جهنم، وذلك في قوله سبحانه وتعالى:

 ( إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون) الزخرف 74 /75

ولا يفتر معناها، لا يخفف، فكيف يقول الله سبحانه وتعالى إن أهل جهنم سيدخلون في العذاب،

وأنه لن يخفف عنهم، مع أنهم إذا احترقت جلودهم فقدوا الإحساس بالألم، وهذا ما لم يعرفه البشر إلا حديثا؟! ألا يكفي هذا كدليل مادي على أن القرآن الكريم من عند الله؟ ألا يكفي هذا أيضا كدليل مادي، على أن الذي خلق هو الذي قال وإذا كان هذا قد دفع عالما من اكبر علماء علم التشريع وهو العارف بأسرار هذا العلم، أن يعلن إسلامه أمام الناس في مؤتمر عام، وقد بهره الإعجاز الإلهي ووجد بين يديه الدليل المادي على وجود الله فنطق بالشهادتين، ألا يكفي هذا ليؤمن العالم كله ويؤمن أهل الأرض جميعا؟

 

  • الاحد PM 04:44
    2015-07-12
  • 2828
Powered by: GateGold