المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 417464
يتصفح الموقع حاليا : 242

البحث

البحث

عرض المادة

مكافحة الشيوعية في العالم

يقول الشيخ أحمد صلاح جموجوم في تقديمه لكِتاب المؤلف طارق حجي "الشيوعيَّة والأديان" - بتصرف -: "منذ أنِ اشتركتُ في المؤتمرات الدولية لمكافحة الشيوعية في عام 1971، والحقائق تتكشَّف عامًا بعد عام، وفترةً بعد أخرى، بأنَّ العالم الحرَّ لا يمارس تلك المكافحة بجدية كافية، ونتخِّذ القرارات والتوصيات في كلِّ سَنَة دون أن يكون لها تأثيرٌ واقعي، أو تحرُّك عملي.

 

والعالَم اليوم مقسَّم إلى ثلاث كُتل: العالم الغربي الديمقراطي، والكتلة الشيوعيَّة الحمراء، ودول العالَم الثالث المتخلِّف، أما العالم الغربي الديمقراطي فهو يمارس لعبةَ مكافحة الشيوعية بكثيرٍ من الاستخفاف، وعدم المبالاة، إذا لم تتعرَّض مصالحه الحيوية إلى مرحلةِ الخطر، ويهبُّ كثيرًا من الأحيان للتعاون مع الكُتلة الشيوعية إذا تحقَّقت له مصالِحُ مادية، وهو واقع من حيثُ يَدرِي أو من حيث لا يُريد أن يدرِي فريسةً لدسائسَ كثيفة، من التعميات الإعلامية المحبوكة الأطراف لتحقيقِ أغراضها الخبيثة، وأهدافها الهدَّامة.

 

ومن أمثلة ذلك: نقْل أسرار القُنْبلة الذرية التي تطوَّعَتْ بها أسرة روزنييرج الصِّهْيونيَّة إلى روسيا السوفيتية في الخمسينات مِن هذا القرن، والتعايش السِّلمي الذي وطَّد دعائم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هِنري كيسنجر الصهيوني في السبعينيَّات بيْن أمريكا والصِّين الشيوعيَّة، وإمداد الشَّركات الأمريكية التي تقَع تحت السيطرة الصِّهْيونيَّة بالتقنية الغربية للاتحاد السوفيتي.

 

إلى آخِرِ كلامه، الذي خلص منه إلى أنَّ دول العالم الثالِث - ومنها الإسلامية بطَبيعة الحال - أعجزُ مِن صدِّ المخططات اليهودية، ومنها الشيوعية؛ لصدِّها عن مجتمعاتها، برغم ما هي عليه من الضَّعْف اليوم!

  • الاربعاء PM 10:33
    2021-02-10
  • 1198
Powered by: GateGold