حقائق الشيوعية وعقائـدها البالية
( الحلقة الأولى)
-----------------------------------------------------------------
نحاول في هذه الحلقات إن نقدم أهم النقاط التي توجز الفكر الشيوعي الماركسي الهدام وأهدافه الخبيثة التي خسر أصحابها وانهزموا شر هزيمة على جميع الأصعدة العقائدية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ولكن على ما يبدوا إن هناك بعض الجهلاء لم تصلهم بعد أخبار هزيمة الفكر الشيوعي واندحاره في مزبلة التاريخ وهم مازالوا متشبثين به دون معرفة منهم لهذه الحقائق فأردنا إن نبين حقيقة هذا الذي يسمونه فكرا ونذكرهم انه أصبح في خبر كان علهم يصحون من غفلتهم ويهتدون إلى العقل والصواب انشالله.
التعـريف:
الشيوعية مذهب فكري يقوم على الإلحاد وأن المادة هي أساس كل شيء ويفسر التاريخ بصراع الطبقات وبالعامل الاقتصادي. ظهرت في ألمانيا على يد ماركس وإنجلز، وتجسدت في الثورة البلشفية التي ظهرت في روسيا سنة 1917م بتخطيط من اليهود، وتوسعت على حساب غيرها بالحديد والنار. وقد تضرر المسلمون منها كثيراً، وهناك شعوب محيت من التاريخ بسببها ولكن الشيوعية أصبحت الآن في ذمة التاريخ، بعد أن تخلى عنها الإتحاد السوفيتي، الذي تفكك بدوره إلى دول مستقلة تخلت كلها عن الماركسية، واعتبرتها نظرية غير قابلة للتطبيق.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
وضعت أسسها الفكرية النظرية على يد كار ل ماركس اليهودي الألماني 1818-1883م وهو حفيد الحاخام المعروف مردخاي ماركس، وكار ل ماركس شخص قصير النظر متقلب المزاج حاقد على المجتمع، مادي النزعة، ومن مؤلفاته:
- البيان الشيوعي الذي صدر سنة 1848م.
- رأس المال ظهر سنة 1868م.
ساعده في التنظير للمذهب فرد ريك إنجلز 1820-1895م وهو صديق كارل ماركس الحميم وقد ساعده في نشره المذهب كما أنه ظل ينفق على ماركس وعائلته حتى مات, ومن مؤلفاته:
- أصل الأسرة.
- الثنائية في الطبيعة.
- الاشتراكية الخرافية والاشتراكية العلمية.
· لينين:
واسمه الحقيقي: فلاديمير أليتش بوليا نوف، وهو قائد الثورة البلشفية الدامية في روسيا 1917م ودكتاتورها المرهوب، وهو قاسي القلب، مستبد برأيه، حاقد على البشرية. ولد سنة 1870م، ومات سنة 1924م، وهناك دراسات تقول بأن لينين يهودي الأصل، وكان يحمل اسماً يهودياً، ثم تسمى باسمه الروسي الذي عرف به مثل ترو تسكي في ذلك.
- ولينين هو الذي وضع التنفيذ وله كتب كثيرة وخطب ونشرات أهمها ما جمع في ما يسمى مجموعة المؤلفات الكبرى.
· ستالين:
واسمه الحقيقي جوزيف فاديونوفتش زوجا شفلي 1879-1954م وهو سكرتير الحزب الشيوعي ورئيسه بعد لينين، اشتهر بالقسوة والجبروت والطغيان والدكتاتورية وشدة الإصرار على رأيه في تصفية خصومه على القتل والنفي كما أثبتت تصرفاته أنه مستعد للتضحية بالشعب كله في سبيل شخصه. وقد ناقشته زوجته مرة فقتلها.
ترو تسكي:
ولد سنة 1879م واغتيل سنة 1940م بتدبير من ستالين، وهو يهودي واسمه الحقيقي بروشتاين. له مكانة هامة في الحزب وقد تولى الشؤون الخارجية بعد الثورة ثم أسندت إليه شؤون الحزب.. ثم فصل من الحزب بتهمة العمل ضد مصلحة الحزب ليخلو الجو للذي دبر اغتياله للخلاص منه نهائياً.
( ترقبوا الحلقة القادمة بعنوان: أفكار وعقائد الشيوعية البالية)
الشيـوعية وعقائدها البالية
( الحلقة الثانية )
---------------------------------------------------------------------
الأفكار والمعتقدات:
. إنكار وجود الله تعالى وكل الغيبيات والقول بأن المادة هي أساس كل شيء وشعارهم: نؤمن بثلاثة: ماركس ولينين وستالين، ونكفر بثلاثة: الله والدين، والملكية الخاصة،. (تصور هؤلاء السخفاء يرتضون بعبادة المخلوق ولا يقبلون بعبادة الله الخالق المتعال).
. فسروا تاريخ البشرية بالصراع بين البرجوازية والبروليتاريا ( الرأسماليين والفقراء ) وينتهي هذا الصراع حسب زعمهم بدكتاتورية البروليتاريا.
. يحاربون الأديان ويعتبرونها وسيلة لتخدير الشعوب وخادماً للرأسمالية والإمبريالية والاستغلال مستثنين من ذلك اليهودية لأن اليهود حسب زعمهم شعب مظلوم يحتاج إلى دينه ليستعيد حقوقه المغتصبة !!
. يحاربون الملكية الفردية ويقولون بشيوعية الأموال وإلغاء الوارثة.
. تتركز اهتماماتهم بكل ما يتعلق بالمادة وأساليب الإنتاج.
. إن كل تغيير في العالم في نظرهم إنما هو نتيجة حتمية لتغير وسائل الإنتاج وإن الفكر والحضارة والثقافة هي وليدة التطور الاقتصادي.
. يقولون بأن الأخلاق نسبية وهي انعكاس لآلة الإنتاج.
. يحكمون الشعوب بالحديد والنار ولا مجال لإعمال الفكر ، والغاية عندهم تبرر الوسيلة .
. يعتقدون بأنه لا آخرة ولا عقاب ولا ثواب في غير الحياة الدنيا.
. يؤمنون بأزلية المادة وأن العوامل الاقتصادية هي المحرك الأول للأفراد والجماعات.
· يقولون بدكتاتورية الطبقة العاملة ويبشرون بالحكومة العالمية.
· تؤمن الشيوعية بالصراع والعنف وتسعى لإثارة الحقد والضغينة بين العمال وأصحاب الأعمال.
· الدولة هي الحزب والحزب هو الدولة.
· تكــّون المكتب السياسي الأول للثورة البلشفية من سبعة أشخاص كلهم يهود إلا واحداً وهذا يعكس مدى الارتباط بين الشيوعية واليهودية.
· تنكر الماركسية الروابط الأسرية وترى فيها دعامة للمجتمع البرجوازي وبالتالي لا بد من أن تحل محلها الفوضى الجنسية.
لا يحجمون عن أي عمل مهما كانت بشاعته في سبيل غايتهم وهي أن يصبح العالم شيوعياً تحت سيطرتهم. قال لينين: " إن هلاك ثلاثة أرباع العالم ليس بشيء إنما الشيء الهام هو أن يصبح الربع الباقي شيوعياً ". وهذه القاعدة طبقوها في روسيا أيام الثورة وبعدها وكذلك في الصين وغيرها حيث أبيدت ملايين من البشر، كما أن احتلالهم لأفغانستان بعد أن اكتسحوا الجمهوريات الإسلامية الأخرى كبخارى وسمرقند وبلادالشيشان والشركس، إنما ينضوي تحت تلك القاعدة الإجرامية.
· لقد هدموا المساجد وحولوها إلى دور ترفيه ومراكز للحزب، ومنعوا المسلم إظهار شعائر دينه، أما المصحف فهو جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة سنة كاملة.
· لقد كان توسعهم عل حساب المسلمين فكان أن احتلوا بلادهم وأفنوا شعوبهم وسرقوا ثرواتهم واعتدوا على حرمة دينهم ومقدساتهم.
· يعتمدون على الغدر والخيانة والاغتيالات لإزاحة الخصوم ولو كانوا من أعضاء الحزب.
الجذور الفكرية والعقائدية:
· لم تستطع الشيوعية إخفاء تواطئها مع اليهود وعملها لتحقيق أهدافهم فقد صدر منذ الأسبوع الأول للثورة قرار ذو شقين بحق اليهود:
- يعتبر عداء اليهود عداء للجنس السامي يعاقب عليه القانون.
- الاعتراف بحق اليهود في إنشاء وطن قومي في فلسطين.
· يصرح ماركس بأنه اتصل بفيلسوف الصهيونية وواضع أساسها النظري وهو موشيه هيس أستاذ هر تزل الزعيم الصهيوني الشهير.
- جد ماركس هو الحاخام اليهودي المشهور في الأوساط اليهودية مردخاي ماركس.
· تأثرت الماركسية إضافة إلى الفكر اليهودي بجملة من الأفكار والنظرات الإلحادية منها:
- مدرسة هيجل العقلية المثالية.
- مدرس كونت الحسية الوضعية.
- مدرسة فيور باخ في الفلسفة الإنسانية الطبيعية.
- مدرسة باكو نين صاحب المذهب الفوضوي المتخبط.
الانتشار ومواقع النفوذ:
· حكمت الشيوعية عدة دول منها:
- الاتحاد السوفياتي، الصين، تشيكوسلوفاكيا، المجر، بلغاريا، بولندا، ألمانيا الشرقية، رومانيا، يوغسلافيا، ألبانيا، كوبا.
ومعلوم أن دخول الشيوعية إلى هذه الدول كان بالقوة والنار والتسلط الاستعماري.
ولذلك فإن جل شعوب هذه الدول أصبحت تتململ بعد أن عرفت الشيوعية على حقيقتها وأنها ليست الفردوس الذي صور لهم وبالتالي بدأت الانتفاضات والثورات تظهر هنا وهناك، كما حدث في بولندا والمجر وتشيكوسلوفاكيا، كما أنك لا تكاد تجد دولتين شيوعيتين في وئام دائم.
· أما في العالم الإسلامي فقد استفاد الشيوعيون من جهل الحكام وحرصهم على تدعيم كراسيهم ولو على حساب الدين، إذا اكتسحت الشيوعية أفغانستان وشردت شعبها المسلم كما تحكمت في بعض الدول الإسلامية الأخرى بواسطة عملائها.
· تقوم الدول الشيوعية بتوزيع ملايين الكتيبات والنشرات مجاناً في كافة أنحاء العالم داعية إلى مذهبها.
· أسست الشيوعية أحزاباً لها في كل الدول العربية والإسلامية تقريباً فنجد لها أحزاباً في مصر، سوريا، لبنان، فلسطين، والأردن، تونس وغيرها.
· إنهم يؤمنون بالأممية ويسعون لتحقيق حلمهم بالحكومة العالمية التي يبشرون بها.