المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416579
يتصفح الموقع حاليا : 321

البحث

البحث

عرض المادة

شُبُهاتُ القائلين بفناء النار، والرد عليها

قال تعالى: {هُوَ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ مِنۡهُ ءَایَـٰتࣱ مُّحۡكَمَـٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَـٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَـٰبِهَـٰتࣱۖ فَأَمَّا ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمۡ زَیۡغࣱ فَیَتَّبِعُونَ مَا تَشَـٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَاۤءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَاۤءَ تَأۡوِیلِهِۦۖ وَمَا یَعۡلَمُ تَأۡوِیلَهُۥۤ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّ ٰسِخُونَفِیٱلۡعِلۡمِیَقُولُونَءَامَنَّابِهِۦكُلࣱّمِّنۡعِندِرَبِّنَاۗوَمَایَذَّكَّرُإِلَّاۤأُو۟لُوا۟ٱلۡأَلۡبَـٰبِ. رَبَّنَالَاتُزِغۡقُلُوبَنَابَعۡدَإِذۡهَدَیۡتَنَاوَهَبۡلَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةًۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ} [آل عمران: 7-8].

 

جاء في «المختصر في التفسير»: "هو الذي أنزل عليك -أيها النَّبِيُّ- القرآنَ، منه آياتٌ واضحةُ الدّلالةِ، لا لَبْسَ فيها، هي أصلُ الكتابِ ومُعظَمُه، وهي المرجِعُ عند الاختلاف، ومنه آياتٌ أُخَرُ مُحْتمِلَةٌ لأكْثرَ مِن معنى، يَلْتبِس معناها على أكثر الناس، فأمّا الذين في قلوبهم مَيْلٌ عن الحَقّ فيتركون المُحْكَم، ويأخذون بالمُتشابَه المُحْتَمل، يبتغون بذلك إثارةَ الشُّبْهَةِ وإضلالَ الناس، ويبتغون بذلك تأويلَها بأهوائهم على ما يوافق مذاهبهم الفاسِدة، ولا يعلم حقيقةَ معاني هذه الآيات وعاقبتَها التي تَؤُول إليها إلا اللهُ. والرّاسخون في العلم المُتمَكِّنون منه يقولون: آمنا بالقرآن كلِّه، لأنّه كلَّه من عند ربنا، ويُفسرون المتشابَه بما أُحْكِم منه. وما يتذَكّر ويَتّعِظ إلا أصحابُ العقولِ السليمةِ."

 

إنّ الرّدَّ على الشُّبُهاتِ يشفي الصّدورَ، ويُطمْئِنُ النّفوسَ، وقدْ يزيدُ الأدِلّةَ قوّةً كما يزيدُ الإِحراقُ العُودَ طِيباً؛ قال الشيخُ ابنُ تيميةَ: "فكلُّ مَن لم يُناظرْ أهلَ الإلحادِ والبدعِ مُناظَرةً تقْطع دابرَهم، لم يكن أعطى الإسلام حقّه، ولا وفَّى بِمُوجِبِ العِلم والإيمان، ولا حصّل بكلامه شفاءَ الصدور وطمأنينةَ النفوس، ولا أفاد كلامُه العلمَ واليقين". [درء تعارض العقل والنّقل (1/ 375)].

 

والرّدُّ على الشُّبُهاتِ يكشِفُ ضَعْفَ حُجَجِ المُشْتغِلين بإلْقائِها، وقِلَّةَ بِضاعَتِهم العِلميّة.

 

هذا، ولا يُمكنُ للباحثِ أنْ يَرُدَّ على جميعِ الشُّبُهاتِ، ولكنْ الرّدُّ على أهَمِّها فيه كفايةٌ {لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِیدࣱ} [ق: 37].

 

فلْنَشْرَعْ في ذِكر أهمّ هذه الشّبُهات:

  • الاربعاء PM 05:14
    2020-11-04
  • 949
Powered by: GateGold