المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413378
يتصفح الموقع حاليا : 228

البحث

البحث

عرض المادة

كنت نازلا على عائشة

 

في صحيح الامام مسلم : " وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَوَّاسٍ الْحَنَفِيُّ أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ غَرْقَدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شِهَابٍ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: كُنْتُ نَازِلًا عَلَى عَائِشَةَ فَاحْتَلَمْتُ فِي ثَوْبَيَّ فَغَمَسْتُهُمَا فِي الْمَاءِ، فَرَأَتْنِي جَارِيَةٌ لِعَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا فَبَعَثَتْ إِلَيَّ عَائِشَةُ فَقَالَتْ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ بِثَوْبَيْكَ؟ قَالَ قُلْتُ: رَأَيْتُ مَا يَرَى النَّائِمُ فِي مَنَامِهِ، قَالَتْ: هَلْ رَأَيْتَ فِيهِمَا شَيْئًا؟ قُلْتُ: لَا، قَالَتْ: «فَلَوْ رَأَيْتَ شَيْئًا غَسَلْتَهُ لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَأَحُكُّهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَابِسًا بِظُفُرِي» " اهـ .[1]
وفي سنن الترمذي : " حَدَّثَنَا هَنَّادٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الحَارِثِ ، قَالَ : ضَافَ عَائِشَةَ ضَيْفٌ ، فَأَمَرَتْ لَهُ بِمِلْحَفَةٍ صَفْرَاءَ ، فَنَامَ فِيهَا ، فَاحْتَلَمَ ، فَاسْتَحْيَا أَنْ يُرْسِلَ بِهَا وَبِهَا أَثَرُ الاِحْتِلاَمِ ، فَغَمَسَهَا فِي الْمَاءِ ، ثُمَّ أَرْسَلَ بِهَا ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : لِمَ أَفْسَدَ عَلَيْنَا ثَوْبَنَا ؟ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَفْرُكَهُ بِأَصَابِعِهِ ، وَرُبَّمَا فَرَكْتُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَصَابِعِي.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَهُوَ قَوْلُ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الفُقَهَاءِ مِثْلِ : سُفْيَانَ ، وَأَحْمَدَ ، وَإِسْحَاقَ ، قَالُوا : فِي الْمَنِيِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ يُجْزِئُهُ الفَرْكُ وَإِنْ لَمْ يُغْسَلْ.
وَهَكَذَا رُوِيَ عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الحَارِثِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، مِثْلَ رِوَايَةِ الأَعْمَشِ.
وَرَوَى أَبُو مَعْشَرٍ هَذَا الحَدِيثَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَحَدِيثُ الأَعْمَشِ أَصَحُّ .
تحقيق الألباني : صحيح ، ابن ماجة ( 538 ) " اهـ .[2]
ففي هذه الروايات نزول الضيف في ضيافة ام المؤمنين رضي الله عنها , وقد انزلته في المكان المخصص للضيوف , وكل هذا واضح من الروايتين , فقد رأت جارية ام المؤمنين رضي الله عنها الضيف يغسل الثوب من الاحتلام , فاخبرت ام المؤمنين بذلك , وفي الرواية الاخرى استحى الضيف ان يُرسل الملحفة من غير ان يغسلها , وعندما اخبرت الجارية ام المؤمنين رضي الله عنها بغسل الضيف لملابسه , وثوبيه , اخبرته ام المؤمنين رضي الله عنها بعدم نجاسة المني , وفي هذا امتثال لقول الله تعالى لزوجات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ (34) : الاحزاب } , فلا يوجد في الروايتين اي مخالفة شرعية , فسبب الجنابة الاحتلام كما جاء في الروايتين , ولم تعلم ام المؤمنين رضي الله عنها بجنابته الا بعد ان اخبرتها الجارية , وتبيين ام المؤمنين للحكم الشرعي هو امتثال للقران في امر امهات المؤمنين بذكر ما يتلى في بيوتهن من ايات الله , والحكمة , والسبب في ايرادي هاتين الروايتين اني سمعت رافضيا ممن ينقل الشبهات من منتديات الرافضة يستشكل بهذا الموضوع , فلما رددت عليه , ووضحت له معنى الروايتين لم يستطع ان يرد .

98 - صحيح مسلم - بَابُ حُكْمِ الْمَنِيِّ - ج 1 ص 238 .
99 - صحيح وضعيف سنن الترمذي - محمد ناصر الدين الالباني - ج 1 ص 116 .

 

  • الخميس PM 11:57
    2015-11-12
  • 11681
Powered by: GateGold