تحريف جماعة الاحباش لصفات الله تعالى - مشروع الحصن ll للدفاع عن الإسلام والحوار مع الأديان والرد على الشبهات المثارة ll lightnews-vII

المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 443021
يتصفح الموقع حاليا : 207

البحث

البحث

عرض المادة

تحريف جماعة الاحباش لصفات الله تعالى

فالأحباش يرون وجوب تأويل النصوص الواردة في الكتاب والسنة في صفات الله جل وعلا، وهذا خلاف ما أجمع عليه المسلمون من لدن الصحابة والتابعين، ومن سار على نهجهم إلى يومنا هذا، فإنهم يعتقدون وجوب الإيمان بما دلت عليه نصوص أسماء الله وصفاته من المعاني من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ويؤمنون بأن الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه، ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا يلحدون في أسمائه وآياته، ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه ؛ لأنه لا سمي له، ولا كفو له، ولا ند له سبحانه.

قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله .

وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : نؤمن بها ونصدق ولا نرد شيئاً، ونعلم أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم حق وصدق، ولا نرد على رسول الله ، ولا نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه ومن الصفات الجليلة لربنا سبحانه الواردة في الكتاب والسنة التي يجب على كل مسلم الإيمان بها وإثباتها لله سبحانه على ما يليق بجلاله وعظمته : صفة الوجه : قال الله تعالى : ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَسَقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَلِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن : ٢٦، ٢٧ ، وقال سبحانه : لو كُلُّ شَيْءٍ هَالِكُ إِلَّا وَجْهَهُ ﴾ [ القصص : ، وثبت في [ صحيح مسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : حجابه النور ، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه »، وفي [ الصحيحين ] : أن النبي قال : جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ، وثبت عن النبي أنه كان يقول في دعائه : ( وأسألك لذة النظر إلى وجهك » رواه الإمام أحمد والنسائي والحاكم . صفة اليدين : قال الله تعالى : ( مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ يَدَى ) [ ص: ٧٥]، وقال جل وعلا : (بل يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء ﴾ [المائدة : ٦٤]، وفي صحیح مسلم ] : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )

صفة العينين : قال الله تعالى : ﴿ وَأَصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا ﴾ [هود : ۳۷ ] ، وقال سبحانه : ( وَأَلْقَيتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةُ مِّنِي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيني ) [ طه : ٣٩]، وفي 1 صحيح البخاري ] : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله لا يخفى عليكم إن الله ليس بأعور - وأشار بيده إلى عينه - وإن المسيح الدجال أعور عين اليمني كأن عينه عنبة طافية »

صفة السمع والبصر : قال الله تعالى : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ﴾ [الشورى : ١١]، وقال سبحانه: ﴿ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى) [طه: ٤٦] وقال جل وعلا : ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَدِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) المجادلة: ١)، وثبت عن النبي ، كما في [سنن أبي داود ] : ( أنه قرأ هذه الآية: ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) النساء : ٥٨]، فوضع إبهامه على أذنه، والتي تليها على عينه ) .

صفة الساق : قال الله تعالى : ﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعُونَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ) [ القلم : ٤٢ ]، وثبت في الصحيحين ] من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الطويل، وفيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « فيكشف عن ساقه - أي : ربنا عز وجل - فيسجد له كل مؤمن ) .

صفة الاستواء على العرش : قال الله تعالى : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ) [ طه : ٥]، وقال سبحانه : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [الأعراف : ٥٤]، وقال جل وعلا : اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ) الرعد : ٢ ]، وغيرها من الآيات

صفة المحبة : قال الله تعالى : ( وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة : ١٩٥]، وقال سبحانه : وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين ) [ الحجرات : 9 ]

وقال جل وعلا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِرِينَ ) البقرة : ۲۲۲ ] ، وقال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ، صَفَا كَأَنَّهُم بين مرصوص ) ( الصف : وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله » الحديث خرجه البخاري ومسلم، وقال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي) الحديث خرجه مسلم في [ صحيحه ] .

صفة الغضب : قال الله تعالى : ﴿ وَالْخَيسَة أَنَّ غضَبَ اللهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّدِقِينَ ﴾ [ النور : ٩ ] ، وقال سبحانه: ﴿ كُلُوا مِن طَيِّبَتِ مَا رَزَقْنَكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيُحِلَّ عَلَيْكُمْ عَضَبِى وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِى فَقَدْ هَوَى ) [ طه : ۸۱] وقال جل وعلا: يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا نَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ ﴾ [الممتحنة : ١٣ ] ، وفي [ الصحيحين ] في حديث الشفاعة الطويل : ( إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله . إلى غير هذه الصفات الواردة في القرآن والسنة، فالغرض هنا الإشارة والتنبيه لا الحصر، فالواجب على كل مسلم الإيمان بجميع الصفات، وعدم التفريق بينها. وبالله التوفيق.

  • الاربعاء PM 10:07
    2022-11-23
  • 1117
Powered by: GateGold