المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415306
يتصفح الموقع حاليا : 209

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 429: نبوءة موت راجا تيج سينغ وإخبار المحامي بذلك قبل موت راجا

يقول الميرزا:

"أخبرني الله تعالى ذات مرة في الرؤيا بموت "راجا"، فأطلعتُ عليها هندوسيا يعمل محاميا في الوقت الحالي. وحين تحقق الخبر في اليوم نفسه استغرب ذلك الهندوسي أيما استغراب متسائلا: كيف عُلم الغيب المبين والواضح إلى هذا الحدّ"؟ (البراهين، ص 449)

يتحدث الميرزا عن موت (Raja Tej Singh) السيخي الذي توفي في 4 ديسمبر 1862، حسب ما ورد عنه بالإنجليزية في ويكيبديا في الصفحة التي تخصُّه.

وهذا الرجل شهير وله تاريخ حافل، وكان قد توفي قبل يوم من إخبار الميرزا صاحبَه المحامي بذلك. فكل ما في الأمر أنّ الميرزا سمع بموته مِن مصدر آخر، فذكَر ذلك للمحامي، واسمه "لاله بهيم سين" موهمًا إياه أنه لم يسمع بذلك. ثم سرعان ما جاء شخص يخبر بذلك.

والدليل ما قاله الميرزا بعد نحو عشرين سنة عن القصة، حيث كتبَ:

"بناءً على رؤيا رأيتها، أخبرتُ مرةً المحامي "لاله بهيم سين" الذي يمارس المحاماة في مدينة "سيالكوت" بموت "راجا تيجا سنغ" وقلت له: إن "راجا تيجا سنغ" قد مات. فاستغرب "بهيم سين" جدًّا لسماع رؤياي. وفي حوالي الساعة الثانية بعد الظهر جاء إلى "سيالكوت" السيد "برنسب" المفوّض في "أمرتسار" فجأةً، وفور وصوله أمَر السيدَ "مكنيب" نائبَ المفوض في سيالكوت بأن يُعِدّ على جناح السرعة قائمةً ببساتين وعقارات "راجا تيجا سنغ" الكائنة في سيالكوت، لأنه قد مات في "بطاله" بالأمس. فاستغرب "لاله بهيم سين" جدًّا بسماع هذا الخبر، إذ كيف قد أُخبرتُ بموت الرجل قبل الأوان. ولقد سجّلت هذه الآية في "البراهين الأحمدية" قبل عشرين عاما. انظروا الصفحة 256. (ترياق القلوب، ج 15، ص 256-257)

نلحظ أنّ الميرزا في البراهين أوهَم أنّ راجا تيجَ سينغ قد مات في اليوم نفسه، وبعد أن أنبأ الميرزا بموته، لكنه في الترياق اعترف أنّه كان قد مات قبل يوم من نبوءة الميرزا. وما كان الله ليُخبر أحدا نبوءةً بشيء قد حدث قبل يوم.

الميرزا يتحدث في البراهين عن قصة مضى عليها عشرين سنة، وفي الترياق كان قد مضى عليها نحو أربعين سنة. ويا لها من نبوءة تافهة!

والمعروف في الجماعة الأحمدية أنّ الميرزا بدأ العمل في سيالكوت عام 1864، أي بعد سنتين من وفاة راجا سنغ. وإذا صحَّ قولهم فهو دليل كافٍ على كذب الميرزا في الحكاية كلها. وإذا لم يصحّ، واضطررنا للقول إنّ الميرزا بدأ العمل هناك في عام 1862، فنكتفي بالأدلة المذكورة آنفا على كذب الميرزا في هذه الحكاية بالنظر في مضمونها والتناقض في سردها وتفاهتها، ونضيف هذه الأدلة:

1: لو كانت النبوءة حقيقية لذكرها الميرزا لعدد كبير من الناس، أو لكلّ العاملين في المحكمة.

2: ونضيف أنّ الله لو أراد إخباره بنبوءة لأخبره قبل سنة أو شهر أو أسبوع أو ثلاثة أيام، أو يوم، لا بعد موته بيوم.. فالنبوءة تفيد أنّ الله لا يعلم الحدث إلا بعد وقوعه!!

 5 أكتوبر2020

  • الخميس PM 02:41
    2022-10-20
  • 538
Powered by: GateGold