ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
الكذبة 616: افتراؤه على إنجيل مَتّى في حكاية المرأة التي لها ابنة مصروعة
يقول:
عندما طلبت سيدة لم تكن من بيت بني إسرائيل الهداية من عيسى بكل تواضع رفض طلبها. ثم جاءت تلك السيدة البائسة وشبهت نفسها بكلبة وطلبت الهداية مرة أخرى، فردّ عليها قائلا بأنه لم يُرسَل إلا إلى خراف بني إسرائيل، حتى سكتت المرأة أخيرا. (رسالة الصلح)
ها هو النصّ الذي يشير إليه المرزا،
"21ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ. 22وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ قَائِلَةً:«ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ:«اصْرِفْهَا، لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ وَقَالَ:«لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ». 25فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً:«يَا سَيِّدُ، أَعِنِّي!» 26فَأَجَابَ وَقَالَ:«لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب». 27فَقَالَتْ:«نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا!». 28حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ." (إِنْجِيلُ مَتَّى 15: 21-28)
واضح أنّ المرزا كذبَ 3 كذبات، لا واحدة..
1: لقد كذب في قوله: "وشبهت نفسها بكلبة".. فلم تقل أنا أشبه الكلبة، بل قالت: إذا كنتَ تقول إنّك جئت لإنقاذ قومك لا غيرهم وجئت لتشفي مرضاهم لا مرضى غيرهم، وضربتَ مثلا بذلك أنّ خبز الْبَنِينَ لا ينبغي أن يُطرح للكلاب، فأضرب لك مثلا آخر، وهو أنّ الكلاب تأكل من الفتات الساقط من المائدة.
وإذا كان لا بدّ من القول إنه تشبيه فهو تشبيه تمثيلي، لا تشبيه مفرد.. أي أنها تشبّه صورة بصورة. ووجهُ الشَّبَه في هذا التشبيه صورة منتزعة من أشياء متعددة، لا تشبيه شيء بشيء.
قد يكون المثل المضروب هنا غير ملائم، لكن هذه قضية أخرى غير مطروحة هنا؛ فنحن لا نعرف كيف كان الناس في ذلك الوقت، ولا نعرف معاني أمثالهم ووقعِها على السامع.
2: وكذب في قوله: "طلبت الهداية مرة أخرى"، لأنها لم تأتِ طلبا للهداية ولا الدين، بل لمجرد شفاء ابنتها حين سمعت من الناس أنه يشفي المرضى، فهي لا تبحث عن إيمان ولا عن عقيدة، بل لها غاية واحدة لا غير؛ هي شفاء ابنتها.
3: وكذب في قوله: "فردّ عليها قائلا بأنه لم يُرسَل إلا إلى خراف بني إسرائيل، حتى سكتت المرأة أخيرا"، لأنها لم تسكت، ولأنه لم يكتفِ بذلك حسب النصّ، بل استجاب طلبها وشفى ابنتَها فورا.
11 يناير 2021
-
السبت PM 03:38
2022-10-01 - 547