المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414290
يتصفح الموقع حاليا : 206

البحث

البحث

عرض المادة

أخبار عمرو بن عبيد المعتزلي

بسم الله الرحمن الرحيم 

أخبرنا الشيخ السيد الشريف أبو محمد يونس بن يحيى بن أبي الحسن الهاشمي ويعرف بالقصار قرآءة عليه وأنا أسمع, وذلك شوال في سنة أربع وتسعين وخمسمائة, قال: أنبأ الشيخ الصالح أبو عبد الله الحسين بن علي الكوفي يعرف بطبرزده قرآءة عليه وأنا حاضر أسمع, أنبأ الشيخ الجليل أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي, أنبأ أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الواحد بن محمد المعروف بابن العدد قرآءة عليه فأقر به, أنبأ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني عليه وأنا أسمع ثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن بحر العطار بالبصرة في في بني ضبة في (ق176/2) سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ثنا إسحاق بن إبراهيم ابن الشهيد ثنا قريش بن أنس قال: سمعت عمرو بن عبيد يقول: 

يؤتى بي يوم القيامة, فأقام بين يدي الله فيقول لي: لم قلت إن القاتل في النار, فأقول: أنت قلته. ثم تلا هذه الآية:(ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم) حتى فرغ من الآية, فقلت له: وما في البيت أصغر مني: أرأيت إن قال لك فإني قد قلت: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) من أين علمت أني لا أغفر لهذا ؟ فما رد علي شيئا. 

 

حدثنا أحمد بن محمد بن بحر ثنا إسحاق بن إبراهيم بن الشهيد قال: سمعت قريش بن أنس يقول: رأيت في المنام عمرو بن عبيد بعد موته عليه قميص رقيق يرا جلده منه. قال إسحاق: المعبرون يقولون:(ق171/1) 

في هذا أنه رقيق الدين. 

حدثنا محمد بن مخلد ثنا أحمد بن منصور قال: حدثني محمد بن مالك ويحيى بن حكيم المقدم واللفظ له, قال: سمعت معاذ بن معاذ يقول : كنت جالسا عند عمرو بن عبيد, فأتاه رجل فقال له: يا أبا عثمان, سمعت اليوم بالكفر. فقال: لا تعجل بالكفر, وما سعت؟ 

قال: سمعت هاشم إلا وقص يقول: إن تبت يدا أبا لهب وقوله ذرني ومن خلقت وحيدا ليسا في اللوح المحفوظ والله تعالى يقول: (حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) فما الكفر إلا هذا يا أبا عثمان. قال: فسكت عمرو بن عبيد ساعة ثم أقبل عليه فقال: لو كان الأمر على ما تقولون ما كان على (ق178/2) . أبي لهب من لوم وما كان على الوحيد من لوم, فقال: هذا والله الدين يا أبا عثمان. 

زاد يحيى في حديثه: فقال معاذ بن معاذ: جابه كفر ورجع به دين يدين به. 

حدثنا محمد بن مخلد ثنا أحمد بن منصور الرمادي قال: ثنا أبو سلمة المنقري قال: حدثني حزم وهو ابن أبي حزم القطعي عن عاصم الأحول قال: سمعت قتادة يقص عن عمرو بن عبيد ويقع فيه. قال: فجثوت على ركبتي فقلت: يا أبا الحطاب, وإذا الفقهاء يقع بعضهم في بعض, قالك فوجدت على قتادة, قال: فرأيت عمرا في النوم, معه مصحف وهو يحك آية من القرآن, قال فقلت له ما تصنع؟ قال: اعيدها. قال: فحكها قال: قلت: أعدها. قال: لا أستطيع. 

حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم ثنا العباس بن أبي طالب ثنا (ق179/1) . 

 

أبو سلمة موسى بن إسماعيل قال: سمعت حزما يقول عن عاصم الأحول: كان قتادة يذكر عمرو بن عبيد ويقع فيه, فجثوت على ركبتي قلت يا أبا الحطاب وإذا الفقهاء يقع بعضهم في بعض, فقال يا أحول رجل ابتدع فنذكر بدعته حين من يكف عنها. قال : فرأيت عمرا في المنام ثم ذكر نحوه. 

حدثنا محمد بن مخلد ثنا أحمد بن منصور بن يسار ثنا موسى بن إسماعيل المنقري ثنا بكر بن حمدان قال: سمعت عمرو بن عبيد يقول: لا يعفا عن اللص, قال: فحدثته حديث صفوان بن أمية فقال: أتحلف بالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقله؟ قال فحلف. قال: فحدثت ابن عون, قال: فلما عظمت الحلقة قال: يا بكر حدت (ق180/2) القوم . 

حدثنا محمد بن مخلد ثنا أحمد بن منصور ثنا يحيى بن حكيم قال: حدثني بكر بن الفضل قال: حدثني إدريس بن إدريس ثنا نوح بن قيس اللماني قال: جآءنا عمرو بن عبيد أتى الحي في مجلس رجل مات عندنا نعرف أهله قال: قد ذكرنا الحديث, حديث بهز بن حكيم أن رجلا أمر أهله إذا مات أن يحرقوه ثم يذروه في يوم ريح, فجمعه الله تعالى فيأت به, فقال عمرو: ما قال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قط وإن كان قاله, فأنا به مكذب, فإن كان التكذيب به ذنب فأنا به مصر. 

حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم قال: سمعت محمود بن غياث قال: سمعت قريش بن أنس يقول: ثنا عمرو بن عبيد ثم قال: وما يصنع بعمرو بن عبيد, كف من تراب خير منه.(ق181/1). 

حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي ثنا سعيد بن عامر ثنا جرير بن ميمون عن كوتل ختن شعيبة قال: كنت عند يونس بن عبيد. 

 

وحدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن إسحاق قال: سمعت عبيد الله بن سعيد أبا قدامة يقول: سمعت سعيد بن عامر عن رجل سماه قال: كنت عند يونس بن عبيد, فجاءه رجل فقال: تنهانا عن مجالسة يونس بن عبيد ورأيت ابنك عنده ؟ قال: فما كان بأسرع من حا ابنه, فقال: يا بني, تراني أنهى الناس عن مجالسة عمرو وتجالسه. فقال: يا أبه, إني لم أجالسه ولم أرده. كان عنده رجل, وكانت لي إليه حاجة, فأتيت الرجل فقال: يابني, أنهاك عن الزنا والسرقة وشرب الخمر ولإن تلقى الله بهن أجمع, أحب إلينا من أن ألقاه برأي عمرو بن عبيد (ق182/2) وأصحابه. مرارا يقول ذلك. 

حدثنا محمد بن مخلد ثنا أحمد بن منصور حدثنب نعيم بن حماد ثنا أبو داود الطيالسي عن شعبة عن يونس بن عبيد قال: كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث. 

حدثنا إبراهيم بن مخلد ثنا محمد بن إسحاق ثنا إسماعيل بن العباس أبو إبراهيم قال: سمعت شقيقا علام من الأنصار سئل عن زؤيا الأنصاري في عمرو بن عبيد. قلت له: وكيف رأى؟ قال: قد رأيته كأنه قد مسخ قردا في عنقه سلسلة وهو في دكان النباش. فقلت يا أبا عثمان: ما بلغ الذي بلغ بك هذا؟ قال: كلامي في القدر. 

قال إسماعيل: فسألت الأنصاري فقال لي: يا بني, لا تذكر مساوئ العلماء. 

حدثنا إبراهيم ثنا محمد بن إسحاق قال: سمعت العباس بن أبي طالب ثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة قال: ثنا عمرو بن صالح بن المختار قال: (ق182/1) كنت عند هشام بن حسان فذكروا عنده عمرو بن عبيد, قال: فرأيته غضب وقال: إن صاحب البدعة والله لن يزداد نعمة إلا بعدا ولا يزداد الله عليه إلا سخطا. 

حدثنا إبراهيم ثنا محمد بن إسحاق ثنا الجوهري حدثني إبراهيم بن موسى الفراء ثنا محمد بن ثور عن معمر قال: كان أيوب يقول: ما فعل المقيت. يعني عمرو بن عبيد عاقلا قط. 

 

حدثنا إبراهيم ثنا محمد ثنا الجوهري ثنا الحسين بن الفرح ثنا سفيان بن معاذ بن معاذ قال: كلمت عمرو بن عبيد في ميراث المبتوتة, فجعلت أحتج عليه يقول عثمان رضي الله عنه إنه ورثها. فقال هو لا ترث. 

فقلت: هذا عثمان حجتي. 

قال: إن عثمان لم يكن بحجة ولا سنة. 

حدثنا محمد بن مخلد ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا إسحاق بن إبراهيم (ق184/2) بن حبيب بن الشهيد ثنا يحيى بن حميد الطويل عن عمرو بن النضر قال: مررت بعمرو بن عبيد وهو جالس فجلست إليه فذكر شيئا فقلت: هكذا يقول أصحابنا. قال: ومن أصحابك لا أبا لك ؟ فقلت: أيوب ويونس وابن عون والتيمي فقال: أولئك أنجاس أرجاس أموات عند أجنا. 

حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسحاق ثنا سوار بن عبد الله قال: ثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي قال: جاء عمرو بن عبيد إلى أبي عمرو بن العلاء فقال: يا أبا عمرو, أيخلف الله وعده ؟ قال: لا. 

قال: أفرأيت من وعده الله على عمل عقابا, أيخلف الله وعده فيه ؟ فقال أبو عمرو بن العلاء: من العجمة أتيت أبا عبد الرحمن. إن الوعد غير الوعيد, إن العرب لا تعد عارا ولا خلفا إن تعد شرا ثم لا تفعل ترمي ذلك كرما وفعلا. إنها الخلف أن تعد خيرا ثم لا تفعل. قال: فأوجدني في هذا في كلام العرب. قال: نعم أما سمعت قول (ق185/1) الأول. لا يرهب ابن العم ما عشت صولتي **ولا أختني من سوة المتهدد **وإني وإن أوعدنه أو وعدنه **لمخلف أبعادي ومنجز موعدي. 

حدثنا أبو الحسن علي بن أبراهيم المستملي ثنا أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن شعيب القاري بأمل قال: سمعت عمرو بن علي يقول: سمعت معاذ بن معاذ يقول: قلت لعمرو بن عبيد: كيف حديث الحسن بن عثمان ورث امرأة عبد الرحمن بعد انقضاء العدة , قال: إن عثمان لم يكن بسنة. 

 

حدثنا علي بن إبراهيم ثنا محمد بن إبراهيم قال: سمعت عمرو بن علي يقول: سمعت عبد الله بن سلمة الحضرمي يقول: ولو شهد عندي علي وعثمان وطلحة والزبير على شراك نعل ما أخذت شهادتهم. 

حدثنا علي ثنا محمد ثنا أبو حفص (ق186/2) قال: سمعت يحيى يقول: قلت لعمرو بن عبيد: كيف حديث الحسن عن سمرة يعني في السكتتين. قال: ما تصنع بسمرة قبح الله سمرة. 

حدثنا إبراهيم بن حماد بن إسحاق ثنا أبو موسى ثنا معاذ بن معاذ ثنا محمد بن عمرو ثنا الزهري قال: قال عمر بن عبد العزيز: يا غيلان, بلغني أنك تكلم في القدر. قال: يكذبون علي يا أمير المؤمنين. قال: إقرأ علي سورة "يس" قال: فقرأ:( يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم لتنذر قوما ما أنذر آبائهم فهم غافلون لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يومنون إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون) 

قال: فقال غيلان:لا والله يا أمير المؤمنين لكأني لم أقرأها قط إلا اليوم. أشهد يا أمير المؤمنين أني تائب (ق187/1) من قولي في القدر. 

قال عمر: اللهم إن كان صادقا فاقبله, وإن كان كاذبا فاجعله آية للمؤمنين . 

 

حدثنا إبراهيم أنبأ أبو موسى قال: حدثني درست بن زياد أبو الحسن كان يقول في بني قيس بن عكاتة عن محمد بن عمرو بن علقمة قال: حدثني الزهري قال: حدثني عمر بن عبد العزيز وغيلان قاعد بين يديه, فقال: يا غيلان ما هذا أحدثت في الإسلام فقال: ما أحدث في الإسلام شيئا يا أمير المؤمنين. قال: بلى قولك في القدر. تقرأ (يس) ؟ قال : نعم. قال: فاقرأها. قال: فاستفتح حتى بلغ: ( إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا ) قال: مكانك. من جعل في أعناقهم أغلالا؟ قال: لا أدري والله . قال: فقال عمر: الله والله. قال: إقرأ (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا ) قال: من جعل بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا ؟ قال: لا أدري والله . قال عمر: الله والله. قال: ما شعرت أن ذاك كذا يا أمير المؤمنين. فأستغفر الله وأتوب إليه. قال: إذا نقبل توبتك. 

قال: اللهم إن كان صادقا فاقبل توبته, وإن كان كاذبا فلا تمته حتى تذيقه حر السيف. 

قال: فمات عمر واستخلف يزيد فهلك. يريد واستخلف هشام بن عبد الملك فدخلت عليه وغيلان قاعد بين يديه, فقال: مد يديك فمدها فضربها بالسيف فقطعها ثم قال: مد رجلك فمدها فضربها بالسيف فقطعها ثم صلبه فذكرت دعوة عمر رضي الله عنه 

آخر الجزء والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا . 

صورة سماع الشيخ بن أبي عبد الله الحسن المعروف بطبرزده . 

سمع جميعه على الشيخ الجليل أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي رحمه الله بقرآءة الشيخ أبي عبد الله بن الحسين بن محمد بن الحسن البلخي الثيوخ أبو منصور بن موهب بن أحمد بن محمد بن الحصر الجوالقي وأبو الفضل محمد بن حبيب بن محمد الإسكاف, وأبو الفضل(إلى آخر السماعات ) 

انتهى نسخ مخطوط : 

جزء فيه من أخبار عمرو بن عبيد بن باب البصري المعتزلي وكلامه في القرآن وإظهار بدعته. 

تصنيف أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني الحافظ 

 

نسخ أبو عبد الله الأكاديري غفر الله له ولوالديه 

وللمسلمين ويو يقوم الحساب. 

والحمد لله رب العالمين . 

بيانات المخطوط 

الأوراق: 12 (98-109) ، مجموع 3842 الظاهرية / دمشق

  • الاحد AM 11:07
    2021-07-25
  • 1635
Powered by: GateGold