المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 417484
يتصفح الموقع حاليا : 246

البحث

البحث

عرض المادة

حجة الشيعة في الطعن في الصحابة

هذه هي عقيدة أعل السنة حول الطعن في الصحابة ، أما الشيعة فالطعن عندهم في الصحابة لا يعد طعنا في الرسول ولا انتقاصا من شأنه، ولا تكذيبا للقرآن ، بل يقصرون التهمة على الصحابة مستدلين ببعض الحجج ، منها:

  1. ورود آيات وأحاديث تذم الصحابة أو توبخهم أو تعاتبهم .
  2. وقوع نزاع وقتال بينهم . يقولون إذا كان الله قد ذمهم وعاتبهم، وقاتلوا بعضهم بعضاً فلماذا لا يجوز الطعن فيهم أو سبهم ؟ أيهما أشد الاقتتال أم الطعن؟
  3. ما انتشر بين الناس من لعن علي على المنابر في عهد الامويين ، فيقولون : لماذا جاز لـهؤلاء لعن علي على المنابر فلم تطعنوا فيهم ولم تعدوا ذلك كفرا بينما تنكرون علينا الطعن في غيره من الصحابة ، لاسيما الذين قاتلوه وتعدون ذلك كفرا؟

وللاجابة على هذه التساؤلات نقول :

 أما بالنسبة للنقطة الاولى فقد أجبنا عليها بالتفصيل بدليل القرآن والسنة واقوال علي والتاريخ والعقل و المنطق فلا حاجة الى المزيد.

وأما بالنسبة للنقطة الثانية فنقول: إن طبيعة طعن الصحابة في بعضهم يختلف كثيرا عن طعن الشيعة فيهم ، فالشيعة يطعنون في غالبية الصحابة ولا يستثنون إلاّ نفرا قليلا منهم ، ثم إن الصحابة المتنازعين لم يسبوا الشيخين وأزواج النبـي ولم يتهموهم بالتآمر على علي ونقض العهد ونبذ الوصية ، فهذه المسألة يجب التنبه لها ويجب إبراز الفارق بين اقتتال الصحابة فيما بينهم والطعن فيهم من قبل المتأخرين ، وهذا الموضوع بحاجة الى التفصيل فيه ولا يمكن معالجته بهذه العجالة ، ولكن يمكن اختصار القول فيه بأن ما وقع فيه الصحابة من اقتتال كان فتنة لم تكن ملامحها واضحة في حينها ، وأنهم اجتهدوا للوصول الى الحق ولكن بعضهم لم يصبه بسبب الضباب الكثيف الذي كان يلف بالموضوع ، وكان لأهل الامصار الذين لم يتربوا على يد رسول الله r دور كبير في إشعال نار الفتنة ، إضافة الى الدور المشبوه والمغرض الذي كان يلعبه بعض المنافقين والمدسوسين في صفوف المسلمين من أمثال عبد الله بن سبأاليهودي.

وهناك أمر آخر لم يتفطن اليه كثير من الناس وذلك بخصوص حديث لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، فإن هذا الحديث الذي يستدل به الشيعة على ارتداد الصحابة لم يتحقق في عهد الخلفاء الثلاثة الاول وإنما تحقق في عهد علي t ، فهو عليهم لا لهم .

أما عن سب علي على المنابر ، فإنه من الاكاذيب التي ظل الشيعة يرددونها حتى أصبحت وكأنها من المسلمات ، في حين يكذبه التاريخ والعقل والمنطق .  فالتاريخ الذي لم يُخفِ شيئاً، لم يذكر لنا أياًّ من هذه الشتائم ، ولا أسماء أيٍّ من الشاتمين ، ولا الاماكن التي كان يتم فيها الشتم ، فلم يكن يكتفي بالقول بأنهم كانوا يلعنونهم على المنابر لو كان هناك طُعون أو  طعّانون ! ولكن على العكس من ذلك ، فإن التاريخ يكذب هذا الادعاء ويقول لنا بأن معاوية الذي قاتل عليا لسنين كان يقر بفضله ومكانته ، وحين كان يُذكر عنده كان يبكي حتى تبتل لحيته. ثم إن توقير الناس وحبهم لأهل بيت النبـي وذرية علي في عهد الامويين دليل كاف على كذب هذا القول. بل وحتى أثناء استشهاد الحسين وبعد استشهاده لم يجرؤ احد على سبهم بل على العكس من ذلك فقد زاد حب الناس لهم وميلهم اليهم وتعاطفهم معهم ،ولذلك استمرت الثورات على الامويين الى أن أطاحت بدولتهم. هذا بالاضافة الى ان معاهدة الصلح التي تم إبرامها بين الحسن ومعاوية قطعت دابر المشاجرات الكلامية بين حزب علي وحزب معاوية الى حين موت معاوية ومجيء يزيد واستشهاد الحسين t ، الحادثة التي أصبحت نقطة ضعف الخلافة الاموية والتي كانوا يسعون جاهدا أن يُنسوها الناس، لا أن يثيروها بأنفسهم فيؤججوا مشاعر الناس ضدهم ، لأنهم كانوا يعرفون مدى تعاطف الامة مع اهل بيت النبـي عموما ومع الحسين خصوصاً.

فلو كان صحيحا ما يقوله بعض الرواة من لعن الامويين عليا على المنابر لذكر لنا التاريخ ردود أفعال الحسن والحسين وقيس بن سعد وغيرهم من أنصار علي وبنيه، لأنه لا يعقل أن يسكت كل هؤلاء على مثل هذه التجاوزات ، وكان من بين بنود المعاهدة الكف عن ذكر علي واصحابه بسوء وعدم ملاحقة أصحاب علي! أما حدوث شيء من ذلك القبيل أثناء المعارك فلا يستبعد ، لأن الامر كان قد وصل الى الاقتتال بالسنان فما بالك بالتراشق  باللسان ، وإن كنت أستبعد ذلك لما روي عن علي أنه قال لأصحابه لا احب لكم أن تكونوا سبّابين ولكن لو ذكرتم أعمالهم لكان ذلك أبلغ ، فلم يقل أصحابه بأن أتباع معاوية يسبوننا ونحن نرد عليهم. كذلك ما ذكرته من توقير معاوية لعلي واعترافه بفضله فترة الخلاف يرد دعوى سب علي على المنابر بعد موته .

عشر سنوات يُسبُّ علي ويُلعن على المنابر والحسن والحسين وانصارهما ساكتون لا يحركون ساكنا ، لا بل أكثر من ذلك : يتقاضيان راتبا سنويا من معاوية ولا يردونه عليه ! [1]

        ثم عشر سنوات اخر يلعن علي على المنابر والحسين الثائر ساكت لا يحرك ساكنا ويتقاضى راتبه السنوي من معاوية ، ثم لما يموت معاوية ويولى يزيد يثور عليه الحسين لأنه لا يراه أهلا للخلافة .

أمر آخر يكذب هذه الدعاوى هو انه بعد استشهاد الحسين خرج عبد الله بن الزبير على يزيد وأعلن نفسه حاكما على الحجاز واليمن وحكمها لمدة سبع سنين وكانت الحرب بينه وبين الامويين سجالا طوال هذه المدة فلذلك لم يكن من صالح الامويين ان يوسعوا دائرة الخلاف على أنفسهم حتى يقضوا على ثورة ابن الزبير ، هذا بالاضافة الى ثورات الخوارج المستمرة وثورة عبد الرحمن بن الاشعث التي شارك فيها كبار علماء التابعين كسعيد بن جبير ومطرف بن عبيد الله .

ومن الادلة الاخرى على كذب هذه الدعاوى نصائح عبد الملك بن مروان لبنيه بأن يجنبوه دماء أهل بيت النبـي فإن سفك دم الحسين من قبل جيش يزيد كان وراء انقطاع نسل معاوية وانقطاع دابرهم ! أي أن الذين جاؤوا بعد الحسين أدركوا فداحة ما عمله يزيد وحجم الخطأ الذي ارتكبه ، وكانوا يعلمون كم كلفهم إراقة تلك الدماء الزكية ، فإنها كانت تطاردهم وتقض مضاجعهم ، فإنهم بالاضافة الى تشوه سمعتهم بين المسلمين كانوا مؤمنين بالآخرة ويصورون اللحظة التي يقفون فيها أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم ! لذا كان من صالحهم ألاّ تثار هذه المسألة وأن يطويها النسيان .

وامر آخر ينفي وجود مثل هذا الامر ، هو ما يرويه التاريخ من افساح الناس الطريق للإمام زين العابدين علي بن الحسين للطواف بالكعبة وانصرافهم عن الخليفة هشام بن عبد الملك وعدم اكتراثهم به مما أثار حفيظة الخليفة فسأل مستغربا من هذا الذي يبجله الناس أكثر من الخليفة فكان الجواب من الفرزدق:

           هذ الذي تعرف البطحاءُ وطأتهُ             والبيتُ يعرفهُ والحلُّ والحرمُ

          هذا ابن خيرِ عبادِ اللهِ كلِّهمُ             هذا التقيُّ النقيُّ الطاهرُ العلمُ

          هذا ابن فاطمةٍ إن كنت جاهلَهُ               بجده أنبـياءُ الله قد خُتموا

          فليس قولُكَ من هذا بضائرهِ         العُرب تعرفُ من أنكرتَ والعجمُ.

إذا كانت هذه مكانة أهل بيت النبـي عند المسلمين فأي عاقل يثير حفيظة الناس على نفسه بسبهم ولعنهم ؟

ثم ماذا كانت مصلحة بني امية في سب علي  ؟ هل كانوا يعتقدون بأنهم بذلك يستطيعون أن يُكَرِّهوا الناس لعلي ؟ ما أظنهم كانوا بهذه السذاجة بحيث لا يعلمون مدى تعاطف الناس مع أهل بيت النبـي وقد رأوا بأعينهم مقدار محبة الناس لهم وتبجيلهم إياهم!  وإذا كان بعض المؤرخين او المحدثين رووا هذا الامر فإن ذلك كان من غفلتهم أو سذاجتهم.

وأخيرا أقول : إن ما يفعله الشيعة من الطعن في الصحابة من جهة ، وحصر الايمان والاسلام في أهل بيت النبـي وقلة قليلة من الصحابة ، والزعم بأن النبـي خص عليا ببعض العلوم أو أورثه علم النبوة من جهة اخرى فيه طعن في الرسول من جهتين : من جهة اتهامه بالفشل في التأثير على الناس وتغييرهم وتزكيتهم ، ومن جهة تهيئته لأقاربه لتسلم السلطة ، وهذان الامران يوحيان أن النبـي a لم يكن له هم ديني وإنما كل همه كان  ايصال أهل بيته الى الحكم.

ماهو منهج الشيعة في تقويم الصحابة؟:

       لا يحتاج المرء الى عناء كبير لمعرفة هذا الامر ، فهو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ، وهو أن المعيار الوحيد لدى الشيعة لتقويم الصحابة والحكم عليهم هو موقفهم من سيدنا علي t ، فمن كان في جانب علي فهو مقبول ومن كان مخالفا له فهو متهم عندهم ومرفوض ، سواءا كان ذلك من الصحابة أو من زوجات النبـي a ، فالصحابة المقبولون عند الشيعة هم الذين استشهدوا في حياة النبـي ، والذين أيدوا عليا ووالوه بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، أو كانوا على خلاف مع أحد الخلفاء الذين سبقوا عليا في الخلافة لأي سبب من الاسباب كأبي ذرt. ولا يشترط أن يكون الخلاف مع علي على الحقيقة ، وإنما يكفي أن يكون ذلك خلافا أو ظلما في نظر الشيعة ، فأبو بكر وعمر لم يكونا على خلاف مع علي في الواقع وإن تقدموا عليه في الخلافة لأن عليا كان مخلصا لهم ومن أقرب مستشاريهم لاسيما عمر ، فإنه كان مستشاره المؤتمن لذلك قال : لولا علي لهلك عمر ، وكان علي مخلصا له ولازما له طيلة أيام خلافته ويكفي أنه زوجه ابنته ام كلثوم وسمى بعض ابنائه باسمائهم . ولم يتوقف اخلاصه لهما على حياتهما بل تعداه الى ما بعد موتهما فظل محبا لهما وموقرا لهما وعارفا بحقهما وفضلهما حتى بعد وفاتهما وكان يزجر كل من فضله عليهما.

عودا على بدء نقول : ان المعيار الوحيد للحكم على الصحابة عند الشيعة هو الموقف من خلافة علي ، فابو بكر وعمر وعثمان متهمون لأنهم سبقوه الى الخلافة ،أي اغتصبوا حقه في نظر الشيعة ، وعائشة وطلحة والزبير ومعاوية متهمون لأنهم اختلفوا معه وقاتلوه ، وآخرون متهمون لأنهم لم يقفوا في صفه ، ولا عبرة بعد ذلك لما قدموه للاسلام من تضحيات ، فالعبرة فقط في موقفهم من علي وما عدا ذلك فلا قيمة له ولا وزن! لا عبرة لما قدموه في سبيل الاسلام من تضحيات بالمال والنفس وما لاقوه في سبيله من مشقات ومتاعب وما بذلوه من جهود من أجل نشره وتمكينه ، فكل ذلك لا يساوى عندهم جناح بعوضة ، وليس هذا فحسب بل حتى موقف النبـي منهم لايهم ، ونزول كل تلك الآيات بحقهم ايضا لا يهم ، المهم ماذا كان موقفهم من علي وخلافته! فأبو بكر الصحابي المقرب من الرسول وصاحبه في الغار ووالد زوجته المحبوبة وباذل ماله لاجل الاسلام ورسول الاسلام ،  كل هذا لايهم ، المهم أنه تولى الخلافة قبل علي ، وهذا يكفي لرفضه والطعن فيه ،وإن وحد الله المسلمين على يديه وثبت اركان الدولة الاسلامية وحارب المرتدين وفتح البلدان وجمع القرآن! وكذلك عمر ، كونه من اقرب المقربين الى رسول الله وابا لزوجته حفصة ، وكون الرسول راضيا عنه ، كل هذا لايهم مادام تولى الخلافة قبل علي ،  وهذا يكفي عند الشيعة  لرفضه والطعن فيه وإن كان عادلا في حكمه ، و زاهدا في حياته ، وان كان حكمه مضرب الامثال في العدالة ، وإن لم يتمتع بحياة هنيئة بعد توليه الخلافة ، وان فتح البلدان ونشر الاسلام وثبت اركان الدولة الاسلامية ! وكذلك عثمان لا يشفع له بذله ماله في سبيل الاسلام طوال حياة النبـي وكونه الممول الرئيس لكثير من غزوات الرسول ، وكونه زوجا لاثنتين من بنات الرسول ، وكونه جامع القرآن وفاتح البلدان وناشر الاسلام في افرقيا وآسيا ، وإن آثر أن يقتل هو ولا تراق قطرة دم من اجله ، كل هذا لا يهم طالما رضي أن يتولى الخلافة قبل علي وإن كان ذلك باختيار المسلمين ورضاهم ! وكذلك عائشة ، لا يشفع لها أنها أنزل الله في شأنها عشر آيات يبرؤها من التهمة التي وجهت اليها ، أي لا يشفع لها دفاع الله عنها وتزكيته لها مادامت خالفت عليا وقاتلته ، حتى لو تصالحا و رضي علي عنها ، وحتى لو ندمت على فعلتها تلك ، كل ذلك لا يشفع لها! كذلك لا يشفع لها أنها روت اكثر الاحاديث التي تتعلق بالمرأة وبالحياة الزوجية ، بل على العكس يصبح عملها هذا سببا في الطعن فيها واتهامها بقلة الحياء !

    باختصار ، كل ما خلا الموقف من علي فلا يعتد به ولا يُؤبه له سواء رضي الله أم لم يرض ، وسواء رضي الرسول أم لم يرض! فلا يكفي ان يقول الله " رضي الله عنهم ورضوا عنه" أو يقول فيهم "لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة " أو يقول بحقهم " لقد تاب الله عن النبـي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد أن كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم"  ...الخ  وباختصار لا تكفي عشرات الآيات في مدحهم ولا عشرات الأحاديث ولا شهادة التاريخ لهم بأنهم كانوا مخلصين لهذا الدين وزاهدين في الدنيا ومجاهدين من أجل إعلاء كلمة الله ، وانما يكفي أنهم لم يسلموا الخلافة لعلي، أو خالفوه في موقف من المواقف وإن كانت عن اجتهاد .

   هذا الذي نقوله لا ندعيه على الشيعة بل كتبهم طافحة به والروايات التي رووها في فضل علي تدل على هذه الحقيقة ، فعلي هو قسيم الجنة والنار من رضي عنه دخل الجنة ومن لم يرض عنه دخل النار ، وأن الله أقسم له أنه يدخل الجنة من أطاعه وإن عصى الله ويدخل النار من عصاه وإن أطاع الله ! فعلي هو محور الاسلام وعليه يدور رحى الاسلام ونيل رضاه هو الاساس والمعيار ، فلا الايمان بالله ولا بكتبه ولا بأنبيائه ولا بملائكته ولا باليوم الآخر ولا إقامة الصلاة ولا ايتاء الزكاة ولا صوم رمضان ولا حج البيت الحرام ولا الجهاد في سبيل الله ولا انفاق الاموال ولا التقوى ولا الزهد في الدنيا ولا إقامة شرع الله ولا التخلق بأخلاق الاسلام ، كل هذا لا قيمة له ولا اعتداد به مادام فاعله لا يسلم بالافضلية لعلي أو لم يسلمه الخلافة او كان ممن خالفه في رأيه، فرحى الاسلام يدور حول علي ومداره على علي!

    والغريب أنك لا تجد شيئا من ذلك في كتاب الله ، فلم يشترط لدخول الجنة نيل رضى علي ، فلا هو من اركان الايمان ولا من اركان الاسلام ( حسب القرآن طبعا)!

     وهكذا اعتقاد إضافة الى عدم استناده الى القرآن والسنة الصحيحة ، وأقوال علي ومواقفه ، فهو مخالف للعقل والمنطق و مؤداه تعطيل الشريعة وتفريغ القرآن والاسلام من محتواهما وتقزيم للاسلام  !.

    أما اعتقاد أهل اسنة في علي ، فإنهم يرونه واحدا من سادات أهل بيت النبـي ، بل من أفضلهم على الاطلاق ، وقد أمرنا رسول الله بحبهم جميعا وتوقيرهم لا بحب بعضهم وكره بعض كما يفعل الشيعة، وانما بحب الجميع ، وقد فعل اهل السنة ذلك ولا يزالون . فما كل هذه الاحاديث التي رويت عن طريق اهل السنة في فضلهم  ، وما افتخار شرائح كثيرة من أهل السنة بالانتساب اليهم إلاّ دليل على حب اهل السنة لأهل بيت النبـي و معرفة فضلهم وقدرهم.ولكن هذا لا يعني أن ننصبهم أمراء أو خلفاء فهذا أمر آخر لا يعتمد على القرب والبعد من النبـي وانما على كفاءة الشخص القيادية والادارية والسياسية ، ثم يعتمد على اختيار الناس ، فإن اختار الناس رجلا وبايعوه على الخلافة صار خليفة للمسلمين ووجب عليهم طاعته.

 

[1] . توفي الحسن رضى الله عنه سنة خمسين للهجرة.(اسد الغابة)

  • الاحد PM 12:11
    2021-05-23
  • 1646
Powered by: GateGold