المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 417455
يتصفح الموقع حاليا : 224

البحث

البحث

عرض المادة

حديث المنزلة

هذا ايضا من الاحاديث العمدة لدى الشيعة على امامة علي ولكنه في الحقيقة ليس فيه أي دليل على مايقولون لأنه :

اولا: قلنا سابقا ان هذا الحديث قاله الرسول r لتطييب خاطر علي لأنه كان منزعجا من تخليفه في المدينة مع النساء والاطفال والعجزة ومن عرف بالنفاق وهو من هو في شجاعته وبطولته ، فهو صارعُ بطل قريش عبد بن ود العامري ، وصارعُ بطل اليهود مرحب بن ابي المرحب ، وهو فاتحُ خيبر فلماذا إذاً يتركه الرسول في هذه المعركة المهمة مع الاطفال والشيوخ والنساء؟ هذا الذي كان يؤرقه ، لذلك أراد النبـي أن يطيب خاطره ويظهر له مكانته عنده ولكنه لم يخبره بسبب ابقائه في المدينة وعدم استصحابه معه في تلك المعركة ، الامر الذي نحاول أن نلقي الضوء عليه ان شاء الله.

ثانيا: في بعض الروايات ان عليا لم يكن خليفة الرسول على المدينة في هذه الغزوة بل كان خليفته محمد بن مسلمة ، وأيا كان فإن عليا قد انزعج بهذا الاستخلاف ولم يَرُقه .

ثالثا: ان من المعلوم تاريخيا أن هارون لم يخلف موسى بعد موته بل مات قبله ، فالتشبيه هنا هو لاظهار مكانة علي عند النبـي لاغير .

ولكن لماذا تركه النبـي في المدينة وهو خارج الى قتال الروم وبحاجة ماسة الى بطل مثله في حربه هذه، لا سيما وانه لم يكن لا مريضا ولا معذورا وكان عنده فرسه وسيفه ودرعه ، وقد أمّره قبل ذلك على جيش خيبر وهو مريض ؟ فلماذا يتركه اليوم في هذه الرحلة الشاقة والتي لا يدرون قد تكون المواجهة صعبة وانه لا غنى عن مثل علي في مثل هذه الحروب، جوابا على هذا السؤال نقول:

  1. لأن عليا كان اقرب الناس الى الرسولr وكان محرما لازواجه بصفته زوج بنت النبـي، فكان انسب الناس للقيام باحتياجاتهم والاشراف على شؤونهم .

2.لأنه كان بطلا شجاعا قد ملأت شهرته الآفاق كان بقاؤه في المدينة ضروريا للدفاع عن المدينة وعن نساء النبـي لئلا يفكر الاعداء في غزو المدينة لاسيما وأن  فيها منافقين ربما أغروا بعض القبائل على غزو المدينة  ، ولكن بقاء بطل شجاع مثل علي حتما سيكون له دور كبير في ثني من يفكر في الغدر بالنبـي والمسلمين أثناء غيابهم عن المدينة .وفي رأيي أن بقاء علي في المدينة في غزوة تبوك لا يقل اهمية عن مبيته في فراشه يوم الهجرة ، هناك ابقاه للحفاظ على اموال الناس ولرد الامانات الى اهلها ، وهنا أبقاه للحفاظ على أهل بيته وعلى أعراض أهل المدينة . ولا مانع من أن يكون هذا الامر خافيا على علي في مثل تلك اللحظة الحرجة التي خرج فيها كل من يقدر على حمل السلاح واُبقي فيها من عشقه السلاح وعشق السلاح ، ولكنه حتما عرفها فيما بعد لذلك لم يتأس عليها في قادم أيامه.

  1. ربما ظن بعض الناس أن وجود علي ضروري في الحروب وأنه لولاه ربما هُزم المسلمون وأنه لا يمكن خوض حروب كبيرة بدونه ، فأراد النبـي r أن يثبت للجميع أنه بدون علي يستطيع أن يخوض أكبر المعارك وأن ينتصر فيها وأن الذي ينصره هو الله وليس علي . ومن الجدير بالذكر أن الشيعة لازالوا على هذا الاعتقاد ويقولون لولا سيف علي لما انتصر النبـي على الاعداء وما انتشر الاسلام !
  2. الشيعة يقولون إن كل آية و رد فيها لفظ يا أيها الذين آمنوا يعني عليا ، فربما أراد الله ، والله أعلم ، أن يخص الصحابة وحدهم بالمدح هذه المرة لطرد هذه الهواجس من النفوس لأنه يعلم أنه يأتي يوم ينكر فيه بعض الناس فضائل هؤلاء الاصحاب فأراد أن يفردهم بالوصف والله أعلم.

  • الاحد PM 12:05
    2021-05-23
  • 944
Powered by: GateGold