المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 417457
يتصفح الموقع حاليا : 248

البحث

البحث

عرض المادة

بين اصحاب النبـي وأصحاب علي

       بما ان الشيعة وحدهم هم الذين يتخذون من هذه الحادثة مطية للطعن في الصحابة وجب ان نخاطبهم بلغة يفهمونها فنسألهم : أأنتم أعلم بعلي t أم أصحابه الذين عاصروه ونصروه وحاربوا معه خصومه؟

لا شك أن أصحاب علي كانوا أعلم بعلي من الشيعة الذين لم يعاصروه ، ولا أظن الشيعة يقولون بعكس ذلك إلاّ إذا كابروا . ولكن تعال لننظر الى تعامل هؤلاء الاصحاب مع علي لنرى هل تتوافق مع نظرة الشيعة الى علي واعتقادهم فيه . بالتأكيد لا، فإن تعامل اصحاب علي معه يختلف كثيرا عن نظرة الشيعة اليه ، انهم كانوا يناقشونه ويشيرون عليه ويردون عليه ويعصون اوامره ويتثاقلون في الخروج معه للقتال !  فلو حاكمنا ممارسات اصحاب علي تجاهه الى معتقدات الشيعة فيه لاضطررنا الى تكفيرهم ورميهم بكل نقيصة ، لأن الشيعة يسوُّون بين النبـي والامام في وجوب طاعتهما وتوقيرهما ولا يفرقون بين من يرد امر الرسول ومن يرد امر الامام ، ولكن مع ذلك فإن الشيعة لم يكفروا اصحاب علي على الرغم من عصيانهم المستمر له و شكاية علي منهم ، وسنورد بعض اقواله فيهم ، علماً أن الرسول لم يقل في حق اصحابه عشر معشار ما قاله علي في اصحابه مع ذلك كفروا اصحاب النبـي و فسّقوهم ولم يذكروا اصحاب علي بسوء ، وليس هذا فحسب بل إن احدهم  يَقِفُّ شعر رأسه حين يُذكر احد اصحاب علي بسوء !

وهذه بعض اقوال سيدنا علي في اصحابه ، فقارن بينها وبين ما قاله الرسول r في اصحابه ، علما انك لا تكاد تجد مدحا لعلي لاصحابه أو ثناءا منه عليهم ،  بينما الآيات والاحاديث متوافرة في مدح الصحابة والثناء عليهم:

"منيت بمن لا يطيع إذا أمرت، ولا يجيب إذا دعوت، لا أبا لكم! ما تنتظرون بنصركم  ربّكم، أما دين يجمعكم، ولا حميّة تحمشكم؟!

أقُوم فيكم مستصرخًا، وأُناديكم متغوّثًا، فلا تسمعون لي قولاً، ولا تطيعون لي أمرًا، حتى تكشف الأمور عن عواقب المساءة، فما يُدرَك بكم ثأر، ولا يُبلَغ بكم مرام، دعوتكم إلى نصر إخوانكم، فجرجرتم جرجرة الجمل الأسرّ، وتثاقلتم تثاقل النضو الأدبر، ثم خرج إليّ منكم جنيد متذائب ضعيف، كأنما يُساقون إلى الموت وهم ينظرون"[1]

"أما بعد يا أهل العراق! فإنما أنتم كالمرأة الحامل، حملت فلمّا أتمت أملطت، ومات قيّمها، وطال تأيّمها، وورثها أبعدها، أما والله ما أتيتكم اختيارًا، ولكن جئت إليكم سوقًا، ولقد بلغني أنّكم تقولون: عليّ يكذب! قاتلكم الله تعالى! فعلى من أكذب؟ أعلى الله، فأنا أول من آمن به؟ أم على نبـيه، فأنا أول من صدق به؟"[2]

ألا وإني قد دعوتكم إِلى قتال هؤلاء القوم ليلاً ونهارًا، وسرًا وإعلاناً، وقلت لكم: اغزوهم قبل أن يغزوكم، فوالله ما غُزي قوم قط في عقر دارهم إِلا ذلّوا، فتواكلتم وتخاذلتم، حتى شُنّت عليكم الغارات ومُلكت عليكم الأوطان"[3]

"فيا عجبًا! عجبًا والله يميت القلب ويجلب الهمّ، من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم، وتفرقكم عن حقّكم، فقبحًا لكم وترحًا حين صرتم غرضًا يرمى، يُغار عليكم ولا تُغيرون، وتُغزون ولا تَغزون، ويُعصى اللهُ وترضون!

فإِذا أمرتكم بالسير إِليهم في أيام الحرّ قلتم: هذه حمارّة القيظ، أمهلنا يسبخ عنا الحر، وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم: هذه صبارّة القرّ، أمهلنا ينسلخ عنا البرد، كلّ هذا فرارا من الحرّ والقرّ، فإذا كنتم من الحرّ والقرّ تفرون، فأنتم والله من السيف أفرّ!".

"يا أشباه الرجال ولا رجال، حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال، لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم.. معرفة والله جرَّت ندمًا، وأعقبت سدمًا، قاتلكم الله! لقد ملأتم قلبـي قيحًا، وشحنتم صدري غيظًا، وجرعتموني نغب التهمام أنفاسًا، وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان، حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب، لله أبوهم! وهل أحد منهم أشد لها مراسًا، وأقدم فيها مقامًا مني! لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين، وهأنذا قد ذرّفت على الستين! ولكن لا رأي لمن لا يُطاع!" [4]

"كم أداريكم كما تدارى البكار العمدة، والثياب المتداعية، كلما حيصت من جانب تهتكت من آخر، كلما أطلّ عليكم منسر من مناسر أهل الشام، أغلق كل رجل منكم بابه، وانجحر انجحار الضبّة في جحرها، والضبع في وجارها.

الذليل والله من نصرتموه، ومن رمي بكم فقد رمي بأفوق ناصل.

إنكم والله لكثير في الباحات، قليل تحت الرايات، وإني لعالم بما يصلحكم، ويقيم أودكم، ولكني والله لا أرى إصلاحكم بإِفساد نفسي.

أضرع الله خدودكم، وأتعس جدودكم! لا تعرفون الحق كمعرفتكم الباطل، ولا تبطلون الباطل كإِبطالكم الحق"[5]

وقال t لما بلغه إغارة أصحاب معاوية على الأنبار، فخرج بنفسه ماشيًا حتى أتى النخيلة، وأدركه الناس وقالوا: يا أمير المؤمنين! نحن نكفيكهم، فقال t:

 "والله ما تكفونني أنفسكم، فكيف تكفونني غيركم! إِن كانت الرعايا قبلي لتشكو حيف رعاتها، فإني اليوم أشكو حيف رعيتي، كأنّني المقود وهم القادة، أو الموزوع وهم الوزعة" [6]

لقد كنت أمس أميرًا فأصبحت اليوم مأمورًا، وكنت أمس ناهيًا فأصبحت اليوم منهيًا، وقد أحببتم البقاء، وليس لي أن أحملكم على ما تكرهون!"[7]

ويقول في موقع آخر ذاماً أصحابه ومثنياً على صحابة الرسول:

"ولوددت أن الله فرق بيني وبينكم، وألحقني بمن هو أحق بي منكم، قوم والله ميامين الرأي، مراجيح الحلم، مقاويل بالحق، متاريك للبغي، مضوا قدمًا على الطريقة، وأوجفوا على المحجة، فظفروا بالعقبى الدائمة، والكرامة الباردة" [8]

"ولئن أمهل الله الظالم فلن يفوت أخذه ،  وهو له بالمرصاد على مجاز طريقه، وبموضع الشجا من مساغ ريقه.

أما والذي نفسي بيده، ليظهرن هؤلاء القوم عليكم، ليس لأنهم أولى بالحق منكم، ولكن لإسراعهم إِلى باطلهم، وإبطائكم عن حقي، ولقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها، وأصبحت أخاف ظلم رعيتي.

استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا، وأسمعتكم فلم تسمعوا، ودعوتكم سرًا وجهرًا فلم تستجيبوا، ونصحت لكم فلم تقبلوا.

شهود كغياب، وعبيد كأرباب، أتلو عليكم الحِكم فتنفرون منها، وأعظكم بالموعظة البالغة فتتفرقون عنها، وأحثّكم على جهاد أهل البغي، فما آتي على آخر قولي حتى أراكم متفرّقين أيادي سبأ، ترجعون إِلى مجالسكم، وتتخادعون عن مواعظكم، أقوّمكم غدوة وترجعون إلي عشية كظهر الحنيّة عجز المقوُّم وأعضل المقوَّم.[9]

"أيها القوم! الشاهدة أبدانهم، الغائبة عنهم عقولهم، المختلفة أهواؤهم، المبتلى بهم أمراؤهم، صاحبكم يطيع الله وأنتم تعصونه، وصاحب أهل الشام يعصي الله وهم يطيعونه، لوددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم، فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلًا منهم!

يا أهل الكوفة ! منيت منكم بثلاث واثنتين، صمّ ذوو أسماع، وبكم ذوو كلام، وعمي ذوو أبصار، لا أحرار صدق عند اللقاء، ولا إخوان ثقة عند البلاء.

تربت أيديكم، يا أشباه الإبل غاب عنها رعاتها! كلما جُمعت من جانب تفرقت من آخر.

والله لكأني بكم - فيما إخالكم- أن لو حمس الوغى، وحمي الضراب، قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج المرأة عن قُبُلها، وإني لعلى بينة من ربي، ومنهاج من نبـيي، وإني لعلى الطريق الواضح ألقطه لقطًا" [10]

"أحمد الله على ما قضى من أمر، وقدّر من فعل، وعلى ابتلائي بكم أيتها الفرقة التي إذا أمرتُ لم تطع، وإذا دعوتُ لم تجب.

إن أُهملتم خُضتم، وإن حوربتم خِرتم، وإن اجتمع الناس على إمام طعنتم، وإن أجئتم إلى مشافة نكصتم.

لا أبا لغيركم! ما تنتظرون بنصركم، والجهاد على حقكم! الموت أو الذل لكم، فوالله لئن جاء يومي وليأتينّي، ليفرقن بيني وبينكم، وأنا بصحبتكم قالٍ، وبكم غير كثير.

لله أنتم، أما دين يجمعكم، ولا حمية تشحذكم، أوليس عجبًا أن معاوية يدعو الجفاة الطغام، فيتبعونه على غير معونة ولا عطاء، وأنا أدعوكم -وأنتم تريكة الإسلام وبقيّة الناس- إلى المعونة أو طائفة من العطاء، فتتفرّقون عني وتختلفون عليَّ.

إنه لا يخرج إليكم من أمري رضىً ترضونه، ولا سخط فتجتمعون عليه، وإن أحب ما أنا لاقٍ إلي الموت.

قد درّستكم الكتاب، وفاتحتكم الحجاج، وعرّفتكم ما أنكرتم، وسوغتم ما مججتم، لو كان الأعمى ينحط أو النائم يستيقظ!" [11]

"أيها الناس المجتمعة أبدانهم، المختلفة أهواؤهم، كلامكم يوهي الصمّ الصلاب، وفعلكم يطمع فيكم الأعداء.

تقولون في المجالس كيت وكيت، فإذا جاء القتال قلتم: حيدي حياد!

ما عزّت دعوة من دعاكم، ولا استراح قلب من قاساكم، أعاليل بأضاليل، دفاع ذي الدَّين المطول.

لا يَمنع الضيم الذليل، ولا يُدرك الحق إلا بالجد.

أي دار بعد داركم تمنعون، ومع أيّ إمام بعدي تقاتلون، المغرور والله من غررتموه، ومن فاز بكم فقد فاز والله بالسهم الأخيب، ومن رمى بكم فقد رمى بأفوق ناصل.

أصبحت والله لا أصدّق قولكم، ولا أطمع في نصركم، ولا أوعد العدو بكم.

ما بالكم؟ ما دواؤكم؟ ما طبّكم؟ القوم رجال أمثالكم.

أقَولاً بغير علم، وغفلة من غير ورع، وطمعًا في غير حق؟!"[12]

"أفّ لكم، لقد سئمت عتابكم، أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة عوضًا، وبالذلّ من العز خلفًا، إذا دعوتكم إلى جهاد عدوكم دارت أعينكم، كأنكم من الموت في غمرة، ومن الذهول في سكرة.

يرتج عليكم حواري فتعمهون، فكأن قلوبكم مألوسة، فأنتم لا تعقلون، ما أنتم لي بثقة سجيس الليالي، وما أنتم بركن يُمال بكم، ولا زوافر عزّ يُفتقر إليكم، ما أنتم إلا كإبل ضلّ رعاتها، فكلما جمعت من جانب انتشرت من آخر.

لبئس لعمر الله سُعر نار الحرب أنتم! تُكادون ولا تكيدون، وتُنتقص أطرافكم فلا تمتعضون، لا يُنام عنكم وأنتم في غفلة ساهون، غلب والله المتخاذلون!

وأيم الله! إِني لأظن بكم أن لو حمس الوغى، واستحرَ الموت، قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج الرأس.

والله إن امرءًا يمكّن عدوه من نفسه، يعرق لحمه وينهش عظمه، ويفري جلده، لعظيم عجزه، ضعيف ما ضمّت عليه جوانح صدره.

أنت فكن ذاك إن شئت، فأما أنا فوالله دون أن أعطي ذلك ضرب بالمشرفية تطير منه فراش الهام، وتطيح السواعد والأقدام، ويفعل الله بعد ذلك ما يشاء.

ويقول مخاطبا الذين خرجوا عليه من جيشه :

"أيها الناس! إن لي عليكم حقًا، ولكم علي حق، فأما حقكم علي فالنصيحة لكم، وتوفير فيئكم عليكم؛ وتعليمكم كيلا تجهلوا، وتأديبكم كيما تعلموا، وأما حقي عليكم، فالوفاء بالبيعة، والنصيحة في المشهد والمغيب، والإجابة حين أدعوكم، والطاعة حين آمركم" [13]

فإِن أبيتم إِلا أن تزعموا أني أخطأت وضللت، فَلِمَ تضللون عامة أمة محمد r بضلالي، وتأخذونهم بخطئي، وتكفّرونهم بذنوبي! سيوفكم على عواتقكم، تضعونها مواضع البرء والسقم، وتخلطون من أذنب بمن لم يذنب، وقد علمتم أن رسول الله ص رجم الزاني المحصن، ثم صلى عليه، ثم ورثه أهله، وقتل القاتل وورث ميراثه أهله، وقطع يد السارق، وجلد الزاني غير المحصن، ثم قسم عليهما من الفيء، ونكحا المسلمات، فأخذهم رسول الله r بذنوبهم، وأقام حق الله فيهم، ولم يمنعهم سهمهم من الإِسلام، ولم يخرج أسماءَهم من بين أهله.

ثمّ أنتم شرار الناس، ومن رمى به الشيطان مراميه، وضرب به تيهه.

وسيهلك فيّ صنفان: محبّ مفرط يذهب به الحب إِلى غير الحقّ، ومبغض مفرط يذهب به البغض إِلى غير الحقّ، وخير الناس فيّ حالاً النمط الأوسط، فالزموه والزموا السواد الأعظم، فإِن يد الله على الجماعة، وإِياكم والفرقة".

"والله ما تكفونني أنفسكم، فكيف تكفونني غيركم! إِن كانت الرعايا قبلي لتشكو حيف رعاتها، فإني اليوم أشكو حيف رعيتي، كأنّني المقود وهم القادة، أو الموزوع وهم الوزعة").

      هذه هي صورة اصحاب علي كما يرسمه لنا سيدنا علي نفسه  ، فلو اتبع الشيعة في دراسة حياة هؤلاء المنهج الذي يتبعونه في دراسة حياة أصحاب النبـي r  لوجب عليهم أن يكفروهم ويفسقوهم ويرموهم بالنفاق والجبن والبخل وغيرها من النقائص لأنهم كما رأيت آذوه وخالفوه وعصوا اوامره واتهموه وملئوا قلبه قيحا وغيظا واشتكى منهم وود ان لم يرهم ولم يروه وتمنى فراقهم ودعا عليهم ووصفهم بأبشع الاوصاف .  ولكن الشيعة لا يفعلون ! وهذا إن دلّ على شيء فانه يدل على اتباع الهوى وعدم توخي الحق  ، او ان هناك أجندة شعوبية معادية للاسلام ولكن الشيعة العرب لم ينتبهوا اليها، والاّ ما معنى السكوت عن اصحاب علي الذي ذمهم بنفسه في عشرات المواطن والتجرؤ على ذم أصحاب النبـي الذين مدحهم الله وأثنى عليهم ووعدهم الجنات والرضوان ومدحهم الرسول r في عشرات المواقف؟!

ربما يقول قائل إذا حكمنا على اصحاب علي الذين قاتلوا معه خصومه بالكفر والفسوق والنفاق فبم نحكم على خصومه الذين قاتلوه وناصبوه العداء ؟ وهذا اعتراض وجيه، ولكنه بحق اصحاب النبـي r  الذين آمنوا به وهاجروا معه وجاهدوا معه ونصروه ثم حاربوا المرتدين وثبّتوا أركان الاسلام وجمعوا القرآن ونشروا الاسلام أليق  ، فيقال : إن قيل بحق هؤلاء الصحابة أنهم كفار ومنافقون وفساق فماذا يُقال بحق الذين قاتلوهم من المشركين والمرتدين والنصارى والمجوس؟

اقرأ ما قاله عليt   في أصحابه ثم قارن بينهم وبين اصحاب محمدr ثم احكم بنفسك : أي الفريقين أحق بأن تُلصق به هذه الاوصاف التي يُلصقها الشيعة بأصحاب النبـي لا سيما إذا عرفت أن مخالفة الامام كمخافة النبـي في نظر الشيعة وأن الراد على الامام كالراد على النبـي سواء بسواء!  

إذا كان الشيعة يبحثون عن مبررات لمخالفات اصحاب علي ، فلماذا لا ينهجون نفس النهج مع اصحاب محمد ؟ أليس اصحاب محمد أولى بالانصاف من اصحاب علي؟ أم ان لاصحاب علي خصوصية ليست لأصحاب محمد؟ لا أستبعد ذلك لأنهم يروون حديثا قدسيا عن الله انه قال لعلي :" يا علي سادخل الجنة من اطاعك وان عصاني وادخل النار من عصاك وان اطاعني"[14]

        إذا جاز لهم ان يبرروا كل هذه المخالفات التي آذت علياً وأحزنته والتي دفعته الى إظهار كل هذه الشكاوى منهم ، فلماذا لا يبررون بعض مخالفات اصحاب النبـي التي لم تسبب للنبـي من الألم والحزن عشر معشار ما سببته مخالفات اصحاب علي لعلي ، علما أن النبـي r لم يشْكُ منهم بل مدحهم  وأثنى عليهم في أكثر من موطن ، والقرآن أيضا مدحهم وأثنى عليهم ؟ بأي مكيال يكيلون وعلى أي منهج يسيرون؟!

اننا لو درسنا هذا الموضوع بعلمية وحيادية وتجنبنا اثارة العواطف والصيد في الماء العكر والضحك على الذقون لتفهّمنا موقف الصحابة جيدا ولعددناه امرا طبيعيا لخطورة الموضوع وحراجة الموقف، ولكن الشيعة يتخذونه ذريعة للوصول الى غاياتهم وهي النيل من الصحابة وتجريحهم ! وليتهم اتبعوا نفس المنهج مع اصحاب علي واستخدموا نفس المعايير لتقويمهم ولكن مع الاسف يكيلون بمكيالين ، تغاضٍ شديد عن ممارسات واخطاء اصحاب علي و عما كانوا يفعلونه بحقه، وتحامل شديد على صحابة رسول الله وابراز وتفخيم الهفوات ، واغلب الاحيان قلب المناقب الى مثالب!

 

[1] . شرح نهج  البلاغة/ ابن ابي الحديد (2/300).

[2] . نفس المصدر(6/127).

[3] . نفس المصدر(2/74).

[4] . (نفس المصدر 2/74.

[5]. نفس المصدر (6/102).

[6] . ( نفس المصدر (19/145) .

[7] . نفس المصدر (11/29).

[8] . نفس المصدر (7/115).

[9] . نفس المصدر (7/70).

[10] . نفس المصدر (7/70).

[11] . نفس المصدر (10/67).

[12] . نفس المصدر (2/111).

[13] . نفس المصدر (2/189) .  

[14]. هذا الحديث اورده الدكتور محمد الهاشمي في حوار رمضان من عام 1431 للهجرة على قناة المستقلة  ناقلا اياه من مواقع شيعية واقر بصحته الشيخ ثامر الميالي ممثل المدرسة الشيعية التقليدية ولكن رده الشيخ علي الامين دون تردد عملا بقول الائمة اذا خالف قولنا كتاب الله فاضربوا به عرض الحائط

  • الاحد AM 11:54
    2021-05-23
  • 951
Powered by: GateGold