المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 417523
يتصفح الموقع حاليا : 250

البحث

البحث

عرض المادة

تفسير القمي

تفسير القمي

منزلة الكتاب وصاحبه عند الشيعة :

      ثانى هذه الكتب الثلاثة تفسير القمي : لأبى الحسن على بن إبراهيم بن هاشم القمي ، وهو يشمل القرآن الكريم كله  . وصاحب الكتاب ([1][180]) كان في عصر الإمام العسكرى ، وعاش إلى سنة 307 ، وهو ثقة عند الشيعة ، يعتبر من أجل الرواة عندهم ، وقد أكثر من النقل عنه تلميذه محمد بن يعقوب الكلينى في كتابه الكافى ، الكتاب الأول في الحديث عند الجعفرية الاثنى عشرية .

      وقال آقابزرك الطهرانى ـ صاحب الذريعة ـ عن الكتاب بأنه أثر نفيس وسفر خالد مأثور عن الإمامين أبى جعفر الباقر وأبى عبد الله الصادق ([2][181]) .

      وقال السيد طيب الموسوى الجزائرى في مقدمته عنه ([3][182]) بأنه " تحفة عصرية، ونخبة أثرية لأنها مشتملة على خصائص شتى قلما تجدها في غيرها ، فمنها :

      1 - أن هذا التفسير أصل أصوله للتفاسير الكثيرة .

      2 - أن رواياته مروية عن الصادقين عليهما السلام مع قلة الوسائط والإسناد، ولهذا قال في الذريعة : " إنه في الحقيقة تفسير الصادقين عليهما       السلام ".

      3 - مؤلفه كان في زمن الإمام العسكرى .

      4 - أبوه الذي روى هذه الأخبار لابنه كان صحابياً للإمام الرضا .

      5 - أن فيه علماً جماً من فضائل أهل البيت عليهم السلام التي سعى أعداؤهم لإخراجها من القرآن .

      6 - أنه متكفل لبيان كثير من الآيات القرآنية التي لم يفهم مرادها تماماً إلا بمعونة إرشاد أهل البيت التالين للقرآن ([4][183]) .

      وبادئ ذى بدء أحب أن أسجل الدهشة والعجب ! فكيف يحتل الكتاب وصاحبه هذه المكانة عند إخواننا الجعفرية وهو من أوائل الغلاة الضالين الذين قادوا حركة القول بتحريف القرآن الكريم ؟ !

      ونقلنا هذا من قبل ، ونقلنا كذلك ما ذكره الجزائرى في مقدمته للكتاب من ذهاب القمي  إلى القول بتحريف القرآن الكريم ودفاع الجزائرى عنه وعن هذا التحريف ([5][184]) !!

       والقمى في مقدمته لتفسيره يذكر هذا الذي يذهب إليه ، ويضرب له أمثلة ببعض آيات يرى أنها محرفة ([6][185]) ، والكتاب كله بعد ذلك مملوء بالضلال المضل من ذكر التحريف ، والجدل لتخطئة بعض آيات الله تعالى ، أو الزعم بفساد الترتيب والنظم  ([7][186]) .

 

  ([1][180])  انظر ما كتبه الجزائرى عنه في مقدمته لهذا التفسير ص 8 .

  ([2][181])  انظر كلمته : ج 1 ص 5 ـ 6 من تفسير القمي ، وراجع ما ذكره عن تفسير القمي في الذريعة 4 / 302  : 309 .

  ([3][182])  راجع ص 15 .

  ([4][183])  انظر ص 20 .

  ([5][184])  انظر ص 23 ـ 24 من المقدمة المذكورة .

  ([6][185])  راجع مقدمة تفسيره ص 10 ـ 11 .

  ([7][186])  انظر مثلاً : ج 1 ص 110 ، 118 ، 122 ، 125 ، 126 ، 272 …. إلخ  .

  • الاثنين PM 05:44
    2021-04-26
  • 966
Powered by: GateGold