ظهرت الديانة الزاردشتية على أرض فارس قبل الميلاد وعلى يد رجل يدعى (( زرادشت، قد تأثر بالقبالة اليهودية التي ظهرت في تلك البلاد إبان فترة الأسر البابلي لليهود بعد أن جلبهم الملك البابلي بختصر کاسرى إلى بلاده وبعد أن دمر مملكتهم وهيكلهم في المرة الأولى، ظهر (( زرادشت، ببدعنه قبل خمسمائة عام من الميلاد.
يعتبر زرادشت، أن الإله المعبود هو أورومازس، وهو ملك النور، ومعناه بالفارسي والشيطان الأكبر )) ، وقد خلط بين النور والنار فجعل النار أقوى من النور، ويعتقد أن له مساعدا قويا يدعى (( أهريمانس )) ، فهو مثل رئيس الوزراء الذي يحكم مجموعة من الوزراء هم مجموعة من الشياطين يدعون (( بيتاش )) .
وظلت الزرادشتية الدين الرسمي أكثر من ألف سنة في بلاد فارس، فهم يعبدون النار ويقدسونها يقيمون لها المعابد المقدسة حتى جاء الإسلام ونبي الإسلام لا فأحبط عبادتهم وديانتهم ودمر مملكتهم، إلا أن بقايا الزرادشتية ما زالت متواجدة على أرض بلاد فارس إيران حاليا رغم مرور تلك السنوات.
ويطلق أهل تلك الديانة على رجال دينهم أو كهننهم لقب (( ماجاي، وهم يتمتعون بسلطة دينية وسياسية، وتسمى طقوسهم التعبدية باسم المجوس، ولهذا أطلق عليهم المجوس.
وكما أن للجماعات الماسونية طقوس تكريس لأي عضو يتم إدخاله فيها،