المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 435898
يتصفح الموقع حاليا : 248

البحث

البحث

عرض المادة

محاولات إعادة (( سلالة المسيح إلى الحكم في فرنسا وأوربا

برى الكاتب والبرت ماكي، وهو أحد الكتاب الماسون أن الملك فيليب ملك فرنسا قد سعى لدعم رئيس أساقة (( برردو کي يجلس على العرش البابوي الذي خلى باغتيال البابا (بيندكت الحادي عشر (1) ، کي بساعده في التخلص من نظام فرسان الهيكل الذي أصبح يؤرقه ويزعزع اركان عرشه والعروش الأوربية الأخرى. 

نجح رئيس الأساقفة بدعم الملك فيليب في الجلوس على كرسى العرش البابوى وأصبح يدعى (( كليمنت الخامسه. 

وأقنع الملك فيليب البابا الجديد بأن فرسان الهيكل يتآمرون لتدمير الكنيسة الرومانية، فبارك البابا نية الملك بل وشجعه على الإقدام إلى ما يرنو إليه من سحق فرسان الهيكل، فقد كان البابا يعلم بأن الفرسان يسعون لإعادة سلالة المسيح وهم المسمون بالميرفينجيين، إلى عرش فرنسا وعروش أوربا وهذا هو الخطر الذي يواجه الملك الفرنسي بعد أن أصبح نظام الفرسان قوة عسكرية واقتصادية لا يستهان بها. 

ومن الأسباب الأخرى التي دعت البابا بأن يبارك الملك في سعيه للقضاء على فرسان الهيكل، أنهم كانوا يملكون المعرفة السرية بالحياة الحقيقية 

(1) حسب راي الباحثين بينت، ليغ، ولينكولن فإنه ما بين عام 1302 و 1300 مدبر الملك فيليب

ووزراؤه اختطاف وموت أحد البابوات وهو بونيفيس الثامن ثم البابا التالى له بالسم وهو بينديکت الحادي عشر 

 

للمسيح، وأنهم عثروا على أسرار أخرى تتعلق ببني إسرائيل والهيكل السليماني حتى إنهم قالوا إنهم عثروا على تابوت السكينة والتوراة الحقيقية أو أجزاء منها وكذلك عثروا على الإنجيل الحقيقي الذي يوضح كاتبه من حواري المسيح لهم أن المسيح ليس إلها ولا ابن إله كما بتقد بابا روما والغالبية من المسيحيين في العالم. 

كان فرسان الهيكل قد امتلكوا كل هذه الأسرار منذ أن كانوا في القدس بعد أن استولت عليها الحملة الصليبية الأولى على الشرق اي بعد عام 1099 م. وتم إعداد التهم من قبل الملك واعوانه وكانت لائحة الاتهامات مناسبة لذلك العصر، من قلب نظام الحكم والتحريض على ازدراء الحكومة 

كانت التهم التي وجهت إلى فرسان الهيكل حسب العصر السياسي في القرن الرابع عشر الميلادي تتضمن ممارسات مختلفة سياسية وغير سياسية مثل ممارسة السحر والشذوذ الجنسي والإجهاض وممارسة الفنون. 

وكانت الشرارة الأولى للانقضاض على نظام الفرسان يوم الجمعة 13 تشرين الأول، واستطاعت السلطات الفرنسية من الإحاطة بقوات الفرسان، وألقى القبض على الكثير منهم وتقدموا للمحاكمة بعد استجوابهم وأخذت اعترافات تحت وقع التعذيب البشع عليهم. 

إلا أن الكثير منهم قد استطاعوا الهرب إلى مناطق أخرى بأوربا ومنهم على ما يبدو ما استطاعوا الحصول عليه من كنوز مفقودة وأسرار كبيرة خطيرة تهدد نظام الكنيسة في روما وما اتفق عليه من ألوهية المسيح وانتماء نظام الفرسان لأهداف الماسونية من ضرورة عودة اليهود إلى أرض الميعاد، وهذا ما وضحه (( نايت ولوماس )) وهما كاتبان ماسونيان حين قالا في دفاعهما عن نظام الفرسان والتهم التي ألصقت بهم 

نحن نشعر بقوة أنه بينما كان للفرسان في المراتب الأعلى وجهات نظر شاذة تتعلق بالوهية عيسى المسيح، فقد كانوا نظامأ كاثوليكيا مخلصة، ولقد 

 

تمت خيانة فرسان الهيكل من قبل الكنيسة وبابا خدمهما الفرسان جيدة. 

وزعم البعض أن كنز الفرسان ظل في فرنسا زمن اعتقالهم وقتلهم بمعرفة السلطات الفرنسية، وذلك في مدافن وسراديب الكنوز في باريس، وبحسب هذا الرأي الذي تبناه الكاتب اغاردنر، فإن السيد الأعظم للفرسان (( جاك دو موليه، قد أمر بنقل کنز الفرسان إلى الاروشيل، وقامت بنقل هذا الكنز الكبير نحو 18 سفينة شراعية إلى مكان آمن في اسكوتلاندا (1) . 

ومن دراسة نظام الفرسان وتاريخهم وأهدافهم واختلافهم مع النظام البابوى في روما نرى أن سبب العداء لنظام فرسان الهيكل والذي تزعمه البابا کلينت الخامس والملك الفرنسي فيليب ينحصر في 

خوف الملك فيليب من محاولات فرسان الهيكل من عودة سلالة المسيح وهم الميروفينجينيين، إلى عرش فرنسا وبعض العروش الأوربية. 

السبب الآخر وهو ديني حيث اختلف جماعة الفرسان مع الكنيسة الرومانية في مسألة الوهية المسيح عيسي هم فقد رأى نظام الفرسان أن المسيح عيسى لو لم يكن إلا نبيا من أنبياء بني إسرائيل وأنه تزوج من مريم المجدلية كما اعتقد غيرهم من الطوائف الأخرى أو المنظمات التي تبنت تلك الأفكار مثل الكاثاريين، ومنظمة دير صهيون والبويونيون والبلانتاردبون، وقد ضحت الجماعة الكاثارية في سبيل معتقداتها ولاقت القتل والتطهير العرقي كما ذكرنا. 

لكن فرسان الهيكل كانوا أقل رغبة في التضحية بأنفسهم فدمجوا عقائدهم في منظمات سرية أخرى. 

ولا شك أن فرسان الهيكل كانت منظمة يهودية ماسونية من أخطر المنظمات الماسونية، وكان اندراجها تحت لواء الصليبيين من أجل إعادة بناء 

(1) ونک ثا من قبل أن بعض الكتاب والباحثين قد أفادوا إلى نقل هذا الكنز أو بعضه إلى القارة

الأمريكية، بل اكتشافها بمعرفة كولومبس الماسوني بنحو 180 سنة 

 

الهيكل، وظهرت خستهم ونذالتهم كما هي عادة اليهود حين قتلوا الحجاج المسلمين المتوجهين إلى مكة أيام صلاح الدين وقبل تحريره للقدس، واستطاع صلاح الدين الأيوبي الانتقام منهم وقتلهم بعد الانتصار الساحق في حطين عام 1187 ثم استرداد القدس من أيديهم. 

ورغم أن فرسان الهيكل فقدوا الكثير من ممتلكاتهم في الأرض المقدسة بالشام إلا أنهم حافظوا على تواجدهم هناك، إلا أن الموقع الحقيقى لقوتهم كان في الغرب الأوربي في فرنسا وإنجلترا ودول أخرى 

وبعد تحرير القدس من أيدي الصليبيين انتقلت إدارتهم المركزية إلى باريس وكانت لهم هياكلهم التي عرفت باسم الكنائس. 

وزادت قوتهم العسكرية حتى إن الملك فيليب قد التجا إليهم عام 1309 م هربا من الحرب الأهلية 

فلما رأى الملك فيليب قوتهم وثروتهم طمع في الحصول عليها بمساعدة البابا كما ذكرنا، فاتهمهم بالهرطقة وتهم أخرى وأنهم كانوا يبصقون على الصليب ويلعنون المسيح بطرق عديدة في طقوسهم ويتهمونه بأنه ابن زنا 

كانوا يقتلون من يخرج عن طاعتهم بعد الانتساب إليهم مثل اليهود في الماسونية وكانوا يعلمون النساء كيف يتخلصن من أجنتهن، ولذا كانت إحدى التهم التي وجهت إليهم الإجهاض، وكانوا يحتقرون البابا وسلطة الكنيسة وكانت منازلهم ترتكب فيها كل أنواع الفواحش. 

وعندما ينضم إليهم فارس جديد يتم تكريسه بطقوس ماسونية في احتفال سرى، وكان الاحتفال يقام في كنائسهم الصغيرة، ومن شرط العضوية أن يكون من عائلة نبيلة وأن يكون مولودا بطريق شرعي وإلا يكون متزوجة وألا يكون مدينة لأحد أو عضوا في منظمة أخرى. 

ومن طقوس التكريس يفتتح السيد الأعظم الاجتماع بقوله: إخوتنا الأحباء أنتم ترون أن الغالبية وافقت على قبول هذا الرجل كأخ لنا، فلو كان بينكم 

 

واحد يعرف عنه شيئا يمكن أن يمنعه قانونا من أن يصبح أخا عليه أن يقوله. 

وفي حالة عدم الاعتراض على قبول العضو الجديد پرسل المرشح إلى حجرة أخرى مع فارسين أو ثلاثة ذوي خبرة، ويلقون على مسامعه الأسئلة:. 

أيها الأخ هل أنت راغب حقا في الانتماء للمنظمة. يقول العضو الجديد: نعم ثم يشرحون له قسوة نظام الفرسان. ويسأل: هل له زوجة أو خطب فتاة أو نذر نفسه لمنظمة أخرى؟ وبعد الإجابة تمرر النتيجة للسيد الأعظم، فيسأل الحاضرين هل من معترض؟ فإذا لم يبد أحد الاعتراض يسأل: هل ترغبون إدخاله باسم الله؟ يجيب الفرسان: دعه يدخل باسم الله. ويسأل مرة أخرى من قبل ضامنيه: هل لا يزال يرغب في دخول المنظمة 

وعندما يتلقون رده بالإيجاب بأخذونه إلى المجلس الكنسي، حيث بشي بديه ويجثو على ركبتيه ويقول: 

سيدى، أمام الله وأمامك، لأجل الرب وسيدتنا المبجلة أن تقبلني کواحد سيبقى طول حياته خادمة وعبدة للجماعة 

وهكذا يقبل الفارس الجديد في المنظمة وهي طقوس ماسونية يهودية (1) . 

(1) اقرا كتابنا اقدم تنظيم سرى في العالم، الناشر دار الكتاب العربي

 

من هي السلالة الملكية للمسيح المسماة الميروفينجينيين) والتي حكمت فرنسا قديما 

هناك محاولات عدة لإعادة الإمبراطورية المقدسة الرومانية في أواخر القرن التاسع، وقد تضافرت الجهود لإحياء تلك الإمبراطورية المقدسة واستعادة عرش فرنسا وعروش أخرى أوربية کي تجلس عليها السلالة الحاكمة من نسل المسيح لم وتشكلت من أجل تحقيق ذلك منظمات غاية في السرية مثل الأليومينائي النورانيين - والفلوسطية ودير صهيون والفرسان وغيرها من منظمات سرية تدعو إلى الاتحاد الأوربي مبني على الثيوسوفيه، والغنوسطية مدعوة باسم هيرون دو فال دو، ثم منظمات أخرى حديثة مثل مجلس العلاقات الخارجية والهيئة الثلاثية والكل يدعو إلى حكومة عالمية (( العولمة، ويكون الرؤساء في الدول مجرد حکام إداريين في خدمة حكومة عالمية سرية تتكون من النخبة. 

إنها الحكومة الماسونية المسماة حكومة العالم الخفية (( حكومة المسيح الدجال اليهودية، والتي تحاول جعل رؤساء الدول في مختلف العالم عبارة عن أحجار شطرنج لا حول لهم ولا قوة. 

ونعود للسؤال الذي طرحناه، من هم الميروفينجييون وماذا يريدون؟ 

إنهم من أصول يهودية، لأنهم سلالة المسيح عيسى لا كما تقول بذلك الملفات السرية لدير صهيون كما ذكرنا. 

فرم من سبط بنيامين المفقود الذين هاجروا إلى اليونان ثم إلى ألمانيا بعد حادثة صلب المسيح كما يدعي أنصار هذا الرأي، وأطلق عليهم السيكامبريين (الفرنجيين) . 

 

هذا ما أكده الكاتبان بيكنت وبرينس، وغيرهما الذين أشاروا إلى أنه حدث تزاوج بينهم وبين سكان المناطق التي حلوا فيها، وكذلك أشارت الملفات السرية الدير صهيون بأن أحفاد المسيح ومريم المجدلية الذين سكنوا جنوب فرنسا قد تزاوجوا مع الفرنجة السلكامبريين ونتج عن هذا التزاوج السلالة الملكية الميروفينجينية وأن ما عثر عليها الكاهن سونييه في (( رينيه لوشاتو، والتي أشرنا إليها كانت تحتوي على لوائح خاصة بسلسلة النسب التي تحتفظ بشجرة عائلة الميرينجينيين حتى الوقت الحالى ومنهم (( بلانتارد )) .. 

ويعود اسم المبروفينجينيين (Metovingian) إلى أبي تشيلدريك الأول حاكم الفرنجيين الصالحيين وهم قبيلة من الفرنجة كانت تسكن مناطق الراين قرب بحر الشمال، واسم أبي تشيلدريك الأول هو ميروفيوس 

وقد تتبع عالم السلالات الملكية الكاتب (( غاردنر، خط نسب (( ميروفيوس الذي يصل إلى يسوع المسيح وأن ميروفيس )) وهو الابن الشرعي لكولديون ينتهي نسبه إلى يوسف الرامي (1) . 

وقال المؤرخ بريسكوس أنه قد أتي من تزاوج مع مخلوق بحري غامض وحش البحر)، وأن الملك ميرفيوس وخلفاءه كانوا يعرفون بمعارفهم السرية ومهاراتهم الغامضة التي أورتهم الهيبة والتبجيل من الناس. 

وقالوا إن قصة وحش البحر ليست إلا تفسيرا خاطئا لفكرة أن الملك ميروفيوس كان نصف سمكة حيث أن السمكة هي الرمز القديم الطويل الأمد للمسيح 

وأعلن المؤلف الفرنسي جيرارد دوسيه أن سلالة الميرفينجنيين، هم سلالة مخلوقات فضائية تزاوجت مع نخبة متنقاة من بني إسرائيل، وقد أكد الكاتب 

دايفيد وود، تلك الفكرة بقوله: إن هذه السلالة الملكية بالإضافة إلى البشر جميعهم كانوا أحفاد لمخلوقات ارج أرضية جنس متفوق )) سوپر ريس (2) . 

(1) كان يوسف الرامي صديقة مقربة من بيلاطس النبطى الحاكم الروماني الذي حكم بصلب يسوع

المسيح له حسب اعتقادهم 

(2) انظر الحكم بالسر - مصدر مسابق

 

ولعل تلك الأفكار هي التي تبناها اليهود الصهاينة والتي نادت بالسامية ومعاداة السامية، باعتبار أن اليهود ليسوا جنسأ بشرية خالصة، وإنما هم جنس آخر غير بني البشر العاديين وأنهم متميزون عن باقية البشر من نسل آدم (1) . 

واستطاع حفيد (( مبروفيوس، وهو الملك (( كلوفيس الأول، عام 482 م بعد سقوط الامبراطورية الرومانية أن يسيطر على معظم بلاد الغال وكانت 

باريس، عاصمته، وقد سميت باريس على أسم البطل اليوناني (( باريس، الذي فزمع (( هيلين، إلى طروادة، وتسبب بذلك في إشعال الحرب الطروادية الشهيرة وسقوط (( طروادة 

اعتنق (( كلوفيس الأول، المسيحية على المذهب الكاثوليكي وبذلك تم إنقاذ الكنيسة الرومانية من انهيار كان متوقعا لها بسبب انتشار أنصار المسيحية الآرية، والتي تعود إلى الكاهن الإسكندري (( آريوس، الذي أعلن أن الله خلق كل العالم وهو خالق كل شيء بمن فيه المسيح عيسى نفسه وأن عيسى لم يكن الله كما قال بولس الرسول، وأنه مجرد معلم سماوي مسيح، وقد كسب هذا المذهب الكثير من الأنصار في أوربا 

لكن كلوفيس الأول، أنقذ الكنيسة الرومانية بعد أن اعتنق المذهب الكاثوليکي وتبعته نصف قواته حتى إن السلطات الرومانية اعتبرته قسطنطين الجديد (3) . 

وبعد وفاة كلوفيس الأول عام 511 م تولى أبناؤه الأربعة الملك وهم تيوديريك وكودومير وتشيلدبيرت والوثار، وكان شعار الملوك الميروفينجينيين السمكة وهي رمز المسيح وأسد يهوذا دلالة على انتمائهم اليهودي وزهرة السوسن أو الزئبق وهي رمز الملكية الفرنسية 

واستمر الحكم الميروفينجييني وأصبح يحتوي على منطقة (سيبتيماينا) 

(1) لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع اقرا كتابنا الأسرار الكبرى للماسونية، والعراق أرض النبوءات

والفتن، الناشر دار الكتاب العربي 

(2) كان الإمبراطور الروماني قسطنطين أول من اعتنق المسيحية على مذهب بولس الرسول وقام

مذهب (( آريوس، وعقد مجلس نيقيا في عام 225 م، وعندما قام آريوس بالدفاع عن رأيه ومذهبه أمام المجلس ضرب على وجهه وأعلن المجلس أن الله ثالث ثلاثة الأب والابن والروح القدس وتم نفي آريوس وأتباعه واعتبارهم كفارا وشبين .. إلا أن المذهب الأرى ظل مثواجدة في غرب أوريا، 

 

على طول ساحل البحر المتوسط بين بروفينس وإسبانيا إلى ساكسوني إلى شمال وشرق (بافاريا) حتى انقسمت المملكة بين أحفاد اكلوفيس، وهم كاريبيرث الأول وغتترام وسيجبيرت وكليبريك الأول، فقد تأمر الإخوة ضد بعضهم فأحدثوا الضعف في فوة ونفوذ المملكة الميروفينجينية 

واستطاع كلوتار الثاني ابن كليبيريك الأول أن يوحد قوى العائلة الميروفينجينية، لكن الأسرة المالكة المقدسة قد تعرضت لضربة قاسية قاضية حين تم اغتيال ملكها داغوبيرت ابن كلوتار الثاني على يد أحد أعوان الكنيسة الرومانية، ودب الضعف في حكم السلالة الميروفينجينية. 

وأجبر الميروفينجينيون الناجون بعد اغتيال (( داغوبيرت، على التخلى عن الحكم الفعلي للبلاد لصالح من أطلق عليهم محافظو القصر الذين كانوا يمثلون الكنيسة الكاثوليكية حتى انتهى حكمهم رسميا بعد خلع أخر ملوكهم كيلدريك الثالث على يد أحد محافظى القصر وهو بيبان القصير الذي أسس السلالة الكارولينية بعد أن أصبحت روما قادرة على خلق ملوك بسلطة بابوية وقد أخرجت الكنيسة الرومانية (الميروفينجينيون) عن الدين المسيحي. 

فقد كانت الكنيسة الرومانية والسلطة البابوية تخشى سلطة الميروفينجنيين لاتصال أرثهم ببيت داود الملكي ثم بالمسيح يسوع عيسى ابن مريم كما يدعون وانسياق العامة وراءهم. 

وإزاء محاربة الكنيسة البابوية الرومانية لسلالة المسيح ظهرت الجماعات السرية المطالبة بحقهم في عرش فرنسا وبعض العروش الأخرى. 

وبحلول القرن الثاني عشر ذهبت هذه العائلات مع جيوش الحملة الصليبية الأولى للبحث عن مستندات أحقية في الملكية المفقودة، فكانت نظام الفرسان الذي استطاع إيجاد کنز الهيكل السليماني وتهديد السلطة البابوية به كما ذكرنا. 

واستطاعت السلالة الميروفينجينية أن تحقق انتصارا لم يكتمل في القرن الثامن عشر حين تزاوج (آل بيت لورين) مع آل هابسبرنج وهم عائلة منحدرة من السلالة (( الميروفينجينية، واعتلاؤهم عرش النمسا (ثم بعد سقوط 

 

الإمبراطورية الرومانية عام 1806 م، تزوج الملك الفرنسي لويس السادس عشر من مارس انطوانيت ابنة فرانسوا دولورين وهو من أصول مبروفينجينية لكن الثورة الفرنسية قضت على حلم الفيروفينجينية الذي كان على بعد خطوة من العودة لاعتلاء عرش فرنسا (1) . 

ولم تتسع سلطة آل هابسبرنج خارج حدود الإمبراطورية النمساوية التي انهارت عقب اغتيال الأرشيدوق من آل هابسبرنج فرانسيس فيرديناند واشتعال الحرب العالمية الأولى. 

(1) يعتبر الباحثون أن سلالة هابسبرنج هي جزء متكامل مع دير صهيون ويرتبطون بصلة قرابة مع آل

روتشيلد من خلال البريخت أو آل شبي الدرني من الابن الثاني للإمبراطور فريدريك بارباروسا الروماني 

 

زواج عيسى في الأناجيل (الأبوكريف)

 

الطوائف والمذاهب والملل والأناجيل في المسيحية كثيرة، فقد نشأت المسيحية بعد رفع عيسى م إلى السماء حيا في أجواء مجتمعات كثيرة مثل نشأتها في الفترة الهلنستية التي سادت فيها الثقافة الإغريقية بلاد المشرق العربي وتفاعلت معها فأخرجها من إيمانها البسيط الغير معقد الذي جاء به المسيح لم إلى ديانة متشعبة معقدة تتحدث عن طبيعة المسيح والعلاقة بينه وبين الله، فجاءت التفاسير الكثيرة لهذا المفهوم اللاهوتي. 

فمنهم من ظل على مفهومه الأول لمن عاصر المسيح توم أنه نبي ورسول لبني إسرائيل بشر عادي يوحى إليه مثل الأنبياء وأنه أرسل إلى الخراف الضالة من بني إسرائيل مثل الفنوصيين الذين يتفق معظمهم على أن المسيح ابن مريم إنسان فان يوحى إليه، وليس إلها، وبعضهم يقول إنه لم يصلب. 

ومثلهم بولس السميصابي وكان بطريكا. لكنيسة أنطاكيا الذي قال إن المسيح إنسان مخلوق صالح حمل في ذاته روح الله، إلا أنه يقرر أن المسيح ابن الله بالتبني لا بالطبيعة والجوهر، وأنه ولد من إنسان هي مريم عليها السلام، وأن الابن والروح القدس وجدا في الله موجود العقل والقوة الفعالة في الإنسان. 

لكن المجمع الأسقفي في عام 294 م المنعقد في أنطاكيا رفض رؤية وفلسفة بولس السميصاتي ثم أصدر قرارا بحرمانه كنسي وخلعه عام 298 م وطرده الإمبراطور الروماني أورليانوس من أنطاكيا ونفاه إلى اللريكوم )) ، بعد إقرار عقيدة أن المسيح إله من إله في مجمع نيقية الشهير عام 320 م 

وجاء أريوس الليبي رئيس كنسية الإسكندرية كنسية (( بوكاليس )) وقد تتلمذ على يد لوقيانوس الأنطاكي قبل مجمع نقية عام 320 م ليقرر أن المسيح ليس إلها وأن الله واحد فرد غير مولود لا يشاركه في ذاته أحد، وكل ما هو خارج عن الله الأحد فهو مخلوق من لا شيء وبإرادة الله ومشيئته، وأما الكلمة فهي وسط بين الله والعالم، فالله كان ولم يكن زمان، والكلمة مخلوق وليس في المسيح لاهوت بل هو إنسان محض. 

 

فالمسيح حسب تلك الرؤية متواحد تواحدا وثيقا بالإرادة الإلهية ادى بالله إلى اتخاذه ابنة له، 

وأدى الأمر باريوس إلى طرده من الكنيسة كما ذكرنا من قبل مجمع نيقية عام 320 م، ورغم ذلك فقد أمن قسطنطيوس ابن الإمبراطور قسطنطين راعي مجمع نيقية فد أمن بعقيدة أريوس حول طبيعة المسيح لا حتى إنه مع حلول عام 360 م حلت العقيدة الأريوسية محل المسيحية الرومانية، ثم جاءت بجمع القسطنطينية عام 381 ليشجب تلك العقيدة مرة أخرى وظلت تلك العقيدة متواجدة في أوربا حتى الآن. 

ومن العجيب أن ممثل الإمبراطور في مجمع نيقية عام 320 م ويدعى أوسيوس، الذي أدار المناقشات کي بنتهى القول بأن المسيح إله من إله، نور من نور إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق من نفس جوهر الأب وإلى إقضاء أريوس عن الكنيسة، قام أوسيوس بعد ذلك باعتناق مذهب آريوس 

وفي عام 330 م نقل الإمبراطور عاصمنه من روما إلى بيزنطة قرر العفو عن آريوس، وسمح له بتناول العشاء الرباعي في القداس، وقرر إلغاء مقررات مجمع نيقية الخاصة بالمسيح، وانعقد مجمعا صور عام 334 م والقسطنطينية سنة 339 م. 

ولأننا لا نريد أن نخوض في الحديث عن الفرق والمذاهب في المسيحية، وإنما أشرنا إلى القليل منها، ونعرج إلى الحديث عن الأناجيل الغير معتمدة والتي تسمى (( أبو گريف، أي الكاذبة في نظر الأكثرية من المسيحيين بعد اعتماد أربعة أناجيل فقط من جملة الأناجيل التي وجدت وكتبت بعد المسيح علم 

فقد قسمت الكنيسة الأناجيل التي دونت حياة المسيح وأقواله ومعجزاته إلى أناجيل معتمدة منها إنجيل متى وإنجيل مرقص وإنجيل يوحنا وكلها بطلق عليهم العهد الجديد، وقد تم تحرير هذه الأناجيل في بداية القرن الثاني الميلادي، فقد جاء في مقدمة الكتاب المقدس طبعة بيروت عام 1989 م ويبدو أن المسيحيين حتى ما يقارب من السنة 150 قد تدارجوا من حيث لم يشعروا إلا قليلا جدا إلى الشروع في إنشاء مجموعة من الأسفار المقدسة 

 

ولقد لعبت الأصابع الماسونية الخفية دورا هاما في اختيار الأناجيل الأربعة من قبل مجمع نيقية عام 320 م حيث تم وضع جميع الأناجيل المختلفة التواجد في هذا العصر تحت طاولة في قاعة المجمع ثم غادر المجتمعون القاعة واقفل بابها ثم طلب من الأساقفة المجتمعين أن يصلوا طوال الليل من أجل أن ترتفع الأناجيل الصحيحة إلى أعلى الطاول. 

وبالفعل فقد وجدت الأناجيل المقبولة الأربعة على سطح الطاولة وبقيت الأخرى تحت الطاولة 

وقد قام عميل ماسوني يحتفظ بالمفاتيح بهذا العمل تلك الليلة. 

ورغم عدول الإمبراطورية الرومانية عن العقيدة التي أجمع عليها مجمع نيقية إلا أنها أبقت على الأناجيل التي تم اختيارها من قبل المجمع واعتبار الأخرى كاذبة مزورة ومنها إنجيل برنابا، أحد حوارى المسيح لا. 

وظلت الأناجيل التي أطلق عليها أبو كريف، سرية ليست متاحة للعامة رغم قدم هذه الأناجيل أو الكتب حيث ترجع إلى القرن الثاني، ومن هذه الأناجيل: انجيل بطرس والذي عثر على نسخة منه في وادي النيل الأعلى عام 1886 م، ويرجع إلى القرن الثاني حيث ذكره أسقف أنطاكيا في العام 180 م. 

وإنجيل مريم والذي عثر عليه ضمن مخطوطات نجع حمادي بمصر عام 1945 م، فقد عثر على هذا الكنز الأثري فلاح مصري في ارض زراعية قرب نجع حمادي في (( جرة تحتوي على ثلاثة عشر مخطوطة، وقد أحرق هذا الفلاح جزءأ منها حيث استخدمها كوقود له، ثم بيع ما تبقى منها وهربت إلى خارج مصر وقامت بشرائها مؤسسة لغ. يونغ. 

ومن هذه المخطوطات إنجيل مريم وإنجيل توما (1) ، وإنجيل المصريين وإنجيل الحقيقة، وتشمل تلك الأناجيل واللفائف مقاطع تعد معادية للكنيسة الأرثوذكسية التي تعتبر المسيح و هو الله وابنا لله. 

(1) وقد ظهرت أول هذه المخطوطات عام 1972 في طبعة فوتوغرافية ثم ظهرت مجموعة اللفائف

كلها مترجمة إلى الإنجليزية عام 1977 لأول مرة، وترجع تاريخها إلى أوائل القرن الخامس حوالي عام 400 م أما الأمل المنسوخة منه فيرجع إلى زمن أقدم من ذلك. 

 

وإنجيل مريم الذي اكتشف في تلك المخطوطات يعتبره أصحاب الدم المقدس والكأس المقدسة دليلا بؤيد نظريتهم حول المسيح هم وزواجه من مريم المجدلية وإنجابه أولادا هاجروا إلى أوربا بعد موت أبيهم المسيح عيسى كما يدعون وكما ذكرنا من قبل. 

وفي إنجيل مريم بخاطب بطرس مريم المجدلية قائلا: أختاه، نحن نعلم أن المخلص أحبك أكثر من سائر النساء، قولى لنا كلمات المخلص التي تذكرينها الكلمات التي تعلمينها، ولا نعلمها. 

ويؤكد الحواريون حب عيسي عام لمريم المجدلية في قولهم: نؤكد لك أن المخلص يعرفها جيدأ، وهذا هو سبب حبه لها أكثر منا. 

ثم يأتي إنجيل فيليب (فيليبس) وبه يستدل أصحاب الدم المقدس والكأس المقدسة بأن المسيح كلام قد اتخذ مريم المجدلية زوجة له وأنجب منها، فيذكر إنجيل (فيليبس) أن هناك ثلاثة يمشون دوما مع عيسى هم أمه مريم وأختها ومريم المجدلية وكانت تدعي رفيقته وهي تترجم بزوجة، فقد ذكر ذلك الإنجيل في قوله؛ ورفيقة المخلص هي مريم المجدلية، لكن المسيح أحبها أكثر من جميع التلاميذ، وكان في أكثر الأحيان يقبلها في فمها، وكان سائر التلاميذ يتأذون من ذلك ويعربون عن امتعاضهم بقولهم له: لماذا تحبها أكثر منا جميعا؟ 

فكان المخلص يجيبهم: بل لماذا لا أحبكم مثلها. 

ومن الأناجيل الغير معترف بها من الكنسية أناجيل متى المنحول وإنجيل الطفولة المنحول إلى توما، وإنجيل الطفولة اللاتيني وإنجيل الطفولة العربي وإنجيل راعي هرماس وهو عبارة عن وصايا ولا بعد إنجيلا بمعنى البشارة المعهودة في الأناجيل الأخرى (1) . 

(1) ظل هذا الإنجيل متداولا حتى مجمع نيقية ومؤلفه هر هرماس وعرف كتابه بالراعي وعرف باسم

الراعي هرماس وكان جزءا من العهود الجديدة ويزعم هرماس أن ملاكا نزل عليه وأملاء الوصايا، 

  • الاحد PM 01:34
    2021-06-27
  • 3225
Powered by: GateGold