هل يمكن للمجتمع أو الدولة أن تعيش بلا حكومة
هذا ما أراده البعض من الشيوعيين من وجود مجتمع بلا حكومة مركزية کي بتمتع الفرد بأقصى حدود الحرية الذاتية وإنكار كل سلطة بشرية أو إلهية.
وقيل عن أنصار هذه النظرية خوارج المجتمع، والكلمة أصلها يوناني ومعناها ولا حكم )) ، وهي حركة حديثة بدأت بالفيلسوف الاجتماعي الفرنسي
بيبر برودون )) (1809 - 1890) صاحب کتاب (( ما هي الملكية، والذي يرى فيه أن الملكية هي السرقة الصريحة وأن المجتمع الكامل يمكن له أن يقوم النظام فيه على ضبط الفرد الحر لأهوائه وعواطفه
ومن أكبر دعاة اللا حكومية هو (( ميخائيل باکونين )) الروسي الذي ألف عدة مؤلفات أشهرها الله والدولة، وكان يسمى نبي اللا حكومية.
وقد عرف باکونين، بخلافه مع مارکس، وخلف باكونين أنصارا كثيرين في الدول اللاتينية
ومعظم دعاة اللا حكومية من زعماء العمال الذين لا دراية لهم بالأمور الاقتصادية والاجتماعية، وقد حاول أنصار هذه الحركة أو الدعوة أن يحددوا نظرياتهم في مؤتمرات تم عقدها وأهمها مؤتمر أمستردام الذي عقد عام 1907 م.
ورغم عداء اللا حكومية مع الشيوعية والاشتراكية إلا أنه لا فرق بينها في