من رحم الاشتراكية خرجت الشيوعية فهى التطور الطبيعي لها، فهي حركة علمية بنيت على أساس التطور التاريخي للماضي والظروف الاقتصادية المعاصرة، جاء بها أفلاطون في جمهوريته الخيالية أو مدينته الفاضلة
فبعد عصور الإقطاع والرأسمالية ظهرت الاشتراكية الحديثة تعلن أن الملكية الخاصة أدت إلى تضارب حاد بين مصالح الأفراد في المجتمع، بين الغني والفقير.
فالطبقة الغنية هي التي تملك كل الثروات، والطبقة الفقيرة لا تملك قوت يومها، وأدى النضال بين الأفراد إلى قتال بين الطوائف، فالطبقة الحاكمة هي الطبقة البرجوازية والرأسمالية التي تملك الحكم وتملك القوات المسلحة وتفرض إرادتها على الطبقة الفقيرة وهي الطبقة الشعبية.
وتتفق الاشتراكية مع الشيوعية في إحداثها ثورة اجتماعية في المجتمع وهدفها محو الملكية الخاصة في وسائل الإنتاج وهدم الطبقات الرأسمالية والبرجوازية، ويؤدي هذا حتما إلى محاربة الإقطاع والرأسمالية
والاشتراكية، كما عرفتها المؤتمرات الدولية الاشتراكية: هي الاتفاق والعمل الدولي بين العمال، وتنظيم الكتلة العاملة سياسية واقتصاديا إلى حزب طائفي لانتزاع السلطة، وتوحيد وسائل الإنتاج والمقايضة. أي عامة. أو بعبارة أخرى تحويل المجتمع الرأسمالي إلى مجتمع اشتراکي او شيوعي.