ولكي تتوج الماسونية أهدافها وترتب أوراقها أنتجت الفنار الفلسفي الوجودي کي تكتمل عناصر المؤامرة.
فالوجودية شأنها شأن النظريات الماسونية الأخرى تكفر بالله وبكل الغيبيات والأديان حيث تعتبرها عوائق أمام تقدم البشرية! ر
ومن أشهر زعماء الوجودية الفيلسوف (( جان بول سارتر، الفرنسي المولود عام 1905 م وهو صاحب راية الوجودية في القرن العشرين وأحد مناصري الفكر الصهيوني، ومن مؤلفاته والوجودية مذهب إنساني، (( والوجود والعدم والباب المغلق، (( الغثيان، والذبابه.
ويعتبر مؤسس الوجودية سورين کير کجورد، المولود في عام 1813 م الذي صدر له (( رهبة واضطراب.
والوجودية كنظرية فلسفية تؤمن بالوجود الإنساني وأنه أقدم شيء في الوجود وما قبله فهو عدم وأن وجود الإنسان سابق لماهيته وأن الإنسان حر في كل شيء يفعله حرية مطلقة، وله أن يثبت وجوده كما يشاء.
ويرى الوجوديون أن الدين محله الضمير الإنساني وينكرون كل ما في الأديان من قيود اجتماعية أو فلسفية أو سياسية أو أي شيء، فلا قيود على الإنسان فهو في زعمه إله نفسه، فهم الذين يصدق قوله تعالى فيهم (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون) . (الجاثية: 22) .