المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415170
يتصفح الموقع حاليا : 201

البحث

البحث

عرض المادة

طائفة المورمون

الظهور والمنشا، مؤسس هذه الطائفة في أمريكا هو يوسف سميث المولود في مدينة شارون بمقاطعة وندسور التابعة لولاية (( فرمونت، في عام 1800 م، ولما بلغ العاشرة من عمره انتقل مع والده إلى إحدى مدن ولاية نيويورك ثم إلى مانشستر، ولما بلغ الخامسة عشرة ذهب إلى الغابة للاعتكاف والصلاة منفردة، عام 1820 م في فصل الربيع، وزعم أنه رأي نورة فوق رأسه وأن هذا النور تمثل له في شخصين سماويين هما الله وابنه عيسي 

ادعى أن الله وابنه عيسى نهاه عن اتباع أي من الفرق المسيحية الموجودة في عصره وإنشاء مذهب جديد يعود بالمسيحية إلى أصلها اليهودي. 

وبدأ ينشر رؤياه وما شاهده فوجد اضطهادة وسخرية من الناس، إلا أنه استمر وأعلن في مساء يوم 21 سبتمبر 1822 م نزول ملاك عليه من السماء اسمه (( موروني، وأخبره أنه أعده لمهمة ينبغي عليه إنجازها وأخبره عن كتاب نقش عليه كلمات من صحائف من الذهب تروي أخبار القوم الذين أسكنوا القارة الأمريكية قبل وصول الأوربيين إليها وتاريخ السلف الذين انحدروا منهم، وأنبأه عن حجرين في قوسين من الفضة لترجمة الكتاب. 

انتشرت دعوة (( سميث، وذلك بعد زواجه من ابنه عائلة ذات مكانة مرموقة في عام 1827 م وذهب إلى مقاطعة سوسكويانا بولاية بنسلفانيا وسكن مدينة 

 

هارموني، وشرع في ترجمة الصحف التي أنزلت عليه بزعمه وساعده في ذلك بعض المختصين في مجال اللغات والذين اكتشفوا أن الحروف مأخوذة عن اللغة المصرية القديمة واللغة الكلدانية واللغة الأشورية وحروف عربية 

ادعي سميث وأحد أتباعه يدعى أوليفر كودري أن يوحنا المعمدان هبط عليهما وهما في الغابة يصليان وأمرهما أن يعمد كل منهما الآخر وأخبرهما بأنه جاء إليهما تنفيذا لأمر بطرس ويعقوب ورسمهما لرعاية الكنيسة المورمونية، وبالفعل أعلن سميث، عام 1830 وبحضور أتباعه عن تأسيس كنيسة يسوع لقديسي الأيام الأخيرة، ورحل إلى مدينة كليفلاند بولاية أوهايو وشيد هناك هيكلا عظيما. 

تعرض سميث، وأخوه (( هابرم، للسجن في مدينة (( کارسيبح، بولاية الينوي الاتهامات ضدهما وتم اغتيالهما بواسطة مجهولين في السجن 

ولم تنته دعوة سميث، وثبوته المزعومة وإنما انتشرت دعوته وديانته الجديدة والت رئاسة الديانة والنبوة إلى بريجام يونج الذي رحل بالأتباع إلى جبال روکي وأسسوا مدينة سالت ليك )) . 

 

أفكارهم ومعتقداتهم

 

يؤمنون بأن (( سميث، هو النبي الأول المؤسس لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة عام 1830 م، ويؤمنون بأن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يحتوى على رؤية الله للإنسان. ويعتقدون بأن يسوع المسيح هبط على القارة الأمريكية بعد قيامه من الأموات، وهذا مسجل في كتابهم المقدس امورمون، وهو الحجر الأساسي لديهم وإن هذا الكتاب موحى من السماء إلى نبيهم اسميث .. 

وأسس الإيمان لديهم وضعها يوسف سميث، في نقاط هي: الإيمان بالله الأب الأزلي وبابنه يسوع المسيح وبالروح القدس، والإيمان بأن البشر سيحاسبون ويعاقبون على خطاياهم وأن الخلاص عن طريق كفارة المسيح 

 

وذلك بإطاعة شرائع الإنجيل المتلخصة في الإيمان بالرب يسوع المسيح والتوية والعماد بالتغطيس لغفران الخطايا. 

الإيمان بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله بقدر ما ترجم منه ترجمة صحيحة وأن كتاب مورمون، هو كلمة الله. 

والإيمان بتجميع بني إسرائيل واستعادة القبائل العشر وأن صهيون الجديدة سوف تؤسس على القارة الأمريكية وأن المسيح سيملك على الأرض كلها شخصيا. 

ومن كتبهم المقدسة كتاب المبادئ والعهود وهو مجموعة من الرؤى الحديثة التي تخص كنيسة يسوع المسيح، وفيه توضيح تنظيم الكنيسة المرمونية وأعمالها ووظائفها، وفيه نبوءات عن أحداث ستقع مستقبلا وفيه تعاليم الكتاب المقدس. 

ولديهم سفر إبراهيم وهو تأليف يوسف سميث يدعي أنه أخذه من مقابر الفراعنة المصريين وقام بترجمة 

وهناك كتابات يوسف سميث وهي تحتوي على ترجمة أجزاء من الكتاب المقدس ومختارات من تاريخ الكنيسة المورمونية وبنود الإيمان لديهم ورؤية المملكة السماوية ورؤية فداء الأموات. 

ورؤساء الكنيسة المورمونية هم أنبياء تلك الطائفة وقد استمرت النبوة عندهم بعد يوسف سميث حتى وصل عددهم الآن إلى اثني عشر نبيا (1) . 

وقد تزايد عددهم حتى وصل إلى خمسة ملايين في أنحاء أمريكا وأوروبا 

(1) أنبياؤهم وهم رؤساء كنيستهم؛ - يوسف سميث. 2 - بريجام يونج 2. جون تيلور. ويلفورد وودروف. .. لورينز وسنو

أ. يوسف. ف. سميث. 7 - هيير جرانت 8 - جورج البرت سميث.

داود مكاوي 10 - يوسف فيلدنج سميث. ال. هارولد لي. 12 ? سينسر کمبيل - حتى عام 1990 ء 

 

والعالم، ولهم أعضاء وشخصيات بارزة في مجلس الشيوخ ومجلس النواب ويؤمنون أيضا بأن المسيح قد أسس كنيسته الأولى في أمريكا بعد أن صلب ودفن وفقام من قيامته متغلبا على الموت ثم صعد إلى السماء 

وأن الوثنية دخلت المسيحية وكان يلزم نزول المسيح مرة أخرى، ولهذا نزل المسيح مرة أخرى على اسميث، كما ادعى 

يقدسون يوم السبت لأن الله في زعمهم قد استراح فيه وتلك عقيدة اليهود. 

والصوم عندهم هو الامتناع عن الطعام والشراب مدة أكلتين متتابعتين مدتهما أربع وعشرون ساعة 

ويبيحون تعدد الزوجات بلا عدد لأن ذلك إعادة ما شرعه الله في الأزمنة الغابرة ولكنه لا يكون ذلك إلا لذوى الأخلاق العالية منهم وأن يثبتوا قدرتهم على النفقة على زوجاتهم. 

ولما تعرضوا للاضطهاد بسبب مبدأ تعدد الزوجات أظهروا تحريمه في عهد نبيهم ولفورد، إلا أنهم يمارسونه سرا بينهم. 

على عضو الطائفة دفع عشر ما يكسبه للكنيسة المورمونية وغير ذلك من الهدايا الأخرى ولذلك فالكنيسة المورمونية من أغنى الكنائس 

ومن علامات الساعة عندهم عودة الشعب اليهودي إلى أرض الميعاد، ويؤمنون بالعهد الألفى السعيد الذي يأتي بعد نزول المسيح إلى الأرض وفي نهاية هذا الحكم الألفي سيطلق سراح الشيطان لمدة قصيرة وتحدث معركة بين الأنبياء وأتباع الشيطان. 

التعليق 

ولا شك أن هذه الطائفة كان من ورائها اليهود الماسون والشيطان، وكان هذا واضحأ من نشأة الطائفة على أيدي مدعى النبوة اسميث، الذي اختلى 

 

بنفسه في الغابات وظهر له الشيطان وأقنعه بما يدور في خلده ويريده، فقد كان يريد سميث إيجاد مذهب مسيحي يهودي جديد يجمع فيه أتباع المسيحية وأن يعود بهم إلى حظيرة اليهود. 

وجد الماسون اليهود ضالتهم في (( سميث، وأوجدوا له الأتباع والأنصار حتى اقتنع أنه نبي هذا الزمان الأخير وأسس كنيسته التي اعتقد أنها الكنيسة الأخيرة لقديسى الزمان الأخير. 

يعتقدون أن الرب قد وعد بني إسرائيل أنه سيجمعهم في هذا الزمان ليتعلموا الإنجيل، وأن موسى النبي قد نزل على يوسف سميث عام 1839 م وأعطاه سلطة جمع بيت إسرائيل في هيكل كيرتلاند بأمريكا 

وأن بيت إسرائيل في طريقه للجمع لأن آلاف من الإسرائيليين والناس يفدون إليه سنوياء 

ويؤمنون أن هناك عاصمتين لإسرائيل في العالم الأراضى الأولى في أورشاليم بأرض فلسطين والثانية في أمريكا، لأن من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشاليم تخرج كلمة الرب. 

ولعل ذلك يوضح مدى ارتباط تلك الحركة بالكيان الصهيوني والماسونية فكل هذه المعتقدات قد آمن بها أتباع تلك الطائفة قبل إعلان دولة إسرائيل عام 1948 م. 

ومن الأدلة على ارتباط تلك الحركة بالماسونية أن كتاب المورمون هو نسخة طبق الأصل من التلمود اليهودي، وأنهم يعملون على ربط صهيون أو القدس الجديدة بالدولة الأمريكية انتظارا لعودة المسيح الذي سيحكمون به العالم كما يظنون. 

ومما جاء في كتابهم المورمون الإصحاح العاشر فقرة 31: 

(( فاستبقى وانتفض من الثرى با أورشاليم، نعم والبسي حللك الجميلة با ابنة صهيون ووسعى حدودك إلى الأبد، لكي لا تعودي مغلوية ولكي تتحقق 

 

عهود الرب الأزلية التي قطعها معك يا بنت إسرائيل، (1) . 

يلاحظ أن هذا الكلام كتب عام 1820 م يوم كانت عودة اليهود لأرض فلسطين التي كانت في حوزة العرب والمسلمين أمرا مستحيلا. 

وجاء في الإصحاح الرابع عشر من كتاب المورمون أيضأ مخاطبة اتباع الطائفة: 

ولا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا دوركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بأرجلها وتلتف لتمزقكم. . 

هكذا جاء كتاب المورمون موافقة لما جاء في التلمود وبرتوكلات حكماء صهيون ومخططات الماسونية اليهودية على العالم. 

تنتشر أفكار تلك الطائفة التي بلغ عددها أكثر من خمسة ملايين نسمة منهم ?80 في الولايات المتحدة ومركزهم ولاية أوتاه، حيث يشكلون غالبية سكانها وكذلك مقاطعة البحيرات المالحة، ومركزهم الرئيسي ولاية (( بوتاء الأمريكية. 

وأيضأ ينتشرون في الكثير من الولايات المتحدة الأخرى وأمريكا الجنوبية وكندا وأوربا، ويوزعون كتبهم بالمجان لجذب الأعضاء الجدد، ولهم 170 إرسالية تنصيرية ويملكون شبكة تلفزيونية ومحطات إذاعية كثيرة وأيضا لهم مجلة شهرية وصحيفة يومية 

ولهم نشرات باللغة العربية صدر منها: 

مبادئ الإنجيل، ودليل الشعبة ودليل القائد الكهنوتي وكلمة الحكمة وشهادة يوسف سميث ودليل العائلة، وماذا عن المورمون وكلها مطبوعة في الولايات المتحدة، إضافة إلى نشرات باللغة الإنجليزية 

وهناك نشرات توزعها كنيسة المسيح القديس الأيام الأخيرة بمدينة سولت اليك بولاية (( يوتا، بالولايات المتحدة. 

(1) انظر الموسوعة الميسرة

 

 

  • الاحد PM 12:32
    2021-06-27
  • 1751
Powered by: GateGold