المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 417322
يتصفح الموقع حاليا : 228

البحث

البحث

عرض المادة

بداية ظهور الماسونية في مصر والوطن العربي

كان أول ظهور للماسونية في مصر في عام 1798 بواسطة الماسون الفرنسيين من قوات (نابليون) الذي أذاع منشورا يؤمن فيه المسلمين على دينهم، بعد ذلك قرر إنشاء محفل ماسوني باسم محفل (إيزيس) 

كان اسم إيزيس أسوة بعبادة إيزيس ومناسك کهنتها الغامضة، والتي تعود إلى الأسطورة المصرية للأخوين (إيزيس واوزوريس) وكانت لها شعائر ممفيسية قديمة تلك المدينة التي كانت مكان تجمع كهنة إيزيس، كما تعتبر معابدهم مدرسة للحكمة وأسرار المصريين. واعتبرت الشعائر القديمة والتعاليم المحكمة والروحية عند المصريين القدماء طريق الوصول إلى الدرجة 45 الماسونية. | 

وقد عمل محفل (إيزيس) تحت قيادة سيده الأول الجنرال (کليبر) حتى مقتله في عام 1800، وبعد انسحاب الفرنسيين من مصر انتقلت الماسونية إلى السرية. 

وفي عام 1830 کون الإيطاليون محفلا إيطاليا کاربوناريا كان سياسيا في جملته، وتأسس محفل فرنسي تحت اسم محفل (منيس) . . 

كان أكثر الأعضاء النشطين في شعائر ممفيس المصرية هو (صموئيل حتس) ، وكان أكثر عدد من المحافل الماسونية آنذاك في الإسكندرية التي تأسس فيها محفل الأهرام) في عام 1840، وأيضا في القاهرة والسويس والإسماعيلية وبورسعيد. 

وكان محفل (الأهرام) في الإسكندرية قد اشتهر وضم عددا كبيرا من القادة والوجهاء، وكان من أشهرهم الأمير عبد القادر الجزائري الذي جاهد الفرنسيين في الجزائر، فتم نفيه إلى سوريا هو وأسرته وعاشوا في دمشق. 

ومن أبرز أعضاء الطريقة الممفيسية الإيطالي (سلفاتوري أفنتوري زولا) 

 

الذي انضم في البداية إلى المحفل الإيطالي بالإسكندرية عام 1849 على الطريقة الإسكتلندية. 

واستمرت المحافل الماسونية بتنوعها تنتشر في أرجاء الفطر المصرى وتضم صفوة المجتمع من رجال الدين والسياسة والاقتصاد وتجاهلت الطبقة 

العاملة الفقيرة 

وتم توحيد الصفوف حيث إنه في عام 1839 قرر المحفل الممفيسي الأكبر الفرنسي عمل شرق ممفيسي مصرى، فانضم إليه عدد كبير من المحافل، وعملوا كلهم في انسجام كامل مع المشرق الأكبر الإقليمي الفرنسي، ومع ذلك وجد الماسون في مصر أنفسهم يعملون تحت دساتير عديدة، فقرروا توحيد العمل في عام 4 

189، فقرر المشرق الإيطالى منح المحفل الأكبر المصري حق إعطاء الشهادات العليا، ثم أعطى للمحفل الأكبر الوطني المصري حق الإشراف على الدرجات الثلاث الأولى. 

وخلف الأمير حليم الإيطالي (زولا) في رئاسة المحفل الأكبر الوطني المصرى، وعلى الرغم من أن الخديو إسماعيل) لم يكن ماسونيا، لكنه اعتبرها منظمة إنسانية وسمح لابنه الأمير توفيق بالانضمام إليها حتى إن توفيق حين أصبح خديو مصر عام 1881 م تولى رئاسة المحفل الأكبر الوطني المصري، وعين وزيره للعدل (حسين فخري) نائبا بدلا منه لرئاسة المحفل. ثم تخلى الخديو الإدريس بك راغب عن الرئاسة. 

وفي كتاب (براودلي) (كيف دافعنا عن عرابي) نجد أن (محمد عبده) عالم الدين الأكثر تحررا كان نفسه من الماسون، فالشيخ (محمد عبده لم يكن من المتعصبين دينيا، لأنه انتمى إلى أوسع المدارس الإسلامية الفكرية، وحمل عقيدة سياسية تشبه مبادئ الأحزاب الجمهورية، وكان رائدا متحمسا المحفله الماسوني. 

وبينما نفى (عرابي) وحكم على المتعاطفين معه بالسجن والغرامات التي تراوحت بين 100 و 5000 جنيه. وبعد عدة سنوات عاد الوضع من جديد مع وصول محمد فريد وسعد زغلول، وهم من الماسون اتجهوا نحو القومية، فطالب حزب الوفد بالثورة ضد الاحتلال البريطاني لمصر وقاد الوفد ثورة 14 وهي ثورة شعبية 

 

ضد الاحتلال يقودها الماسون الذي كان تواجدهم في مصر قانونية تحت غطاء الأعمال الخيرية، وقد انتشرت المحافل الماسونية في كل أنحاء مصر (إسكتلندبة. فرنسية - إيطالية - إنجليزية) تحت قيادة المحفل الوطني الأكبر المصري. فكان في مصر حوالي 54 محفلا عاملا 

وفيما بين 1940 وحتى عام 1957 وجدت 18 قاعة ماسونية في القاهرة وحوالي 33 في الإسكندرية و 10 في بور سعيد، ولا في المنصورة، و في الإسماعيلية، وواحد في الفيوم، وواحد في المنيا، وواحد في المحلة الكبرى، وخلال تلك الفترة كانت أكبر قاعة ماسونية تقع في شارع طوسون في الإسكندرية. 

تمت الماسونية وسط تسامح المصريين، وكان هناك نوعان من الماسون في مصر، فهؤلاء مثل قدماء ملاك الأراضى الذين تمسكوا بالماسونية الإنجليزية التقليدية، وأخرون بسبب وطنيتهم المتحمسة انضموا إلى المحافل الفرنسية المتحررة، مثل (جمال الدين الأفغاني) وتلميذه (محمد عبده، ومن العجيب أن الأفغاني) مال إلى مخاطبة رفاقه الماسون كإخوان الصفا وخلان الوفا. 

وظهرت الحركات المضادة للماسونية بعد عام 1948، عندما ثبت في كافة أرجاء العالم العربي علاقة الصهيونية والماسونية، واحتدمت المناقشات في مصر، التي كان يدافع فيها عن الماسونية (جورجي زيدان) و (شاهين مكاريوس) ، واللذان امتدحا رجال الأعمال اليهود، ودورهم في إنعاش الاقتصاد الرأسمالي المصري. وبعد ستة عقود من أرائهم أعيد تفسيرها بشكل أكثر إثارة، عندما صور رجال الأعمال اليهود كادوات في مؤامرة (يهودية. صهيونية للسيطرة على 

الاقتصاد المصري 

وفي عام 1952 فقدت المحافل الماسونية الكثير من أعضائها الأغنياء العاملين، سواء من الخوف أو المصالح الشخصية، وتوقفوا عن حضور الاجتماعات وكان السبب قيام ثورة يوليو في مصر ومحاربتها للإقطاع والرأسمالية. 

وفي 4 أبريل 1964 أغلق المحفل الماسوني بشارع طوسون بالإسكندرية بأمر وزارة الشئون الاجتماعية بسبب أنها تندرج تحت اسم جمعيات لا ربعية غير معلنة 

 

وغير مصرح بها، وأصدر الرئيس جمال عبدالناصر أوامره بإلقاء المحافل الماسونية في مصر بعد أن تبين له أنها تعمل لحساب الكيان الصهيوني، ولكن الماسون لم يتوقفوا عن ممارسة نشاطهم تحت اسم جمعيات أخرى ماسونية مثل اللوتاري والليونز وغيرهما في مصر والوطن العربي حتى الآن. 

ولأن الماسونية هي تنظيم سري يقوم بإدارة العالم عبر محافله السرية وقياداته وشخصياته في مختلف بلدان العالم، وانتشرت معاقلها في كافة ربوع مصر، فأنشات محافل في القاهرة، والإسكندرية، وفي طنطا والمنصورة والزقازيق، وغيرها من الأقاليم المصرية وذلك منذ وجودها مع الحملة الفرنسية. 

وكانت هذه المحافل تضم بين جنباتها عددا كبيرا من وجهاء ومثقفي مصر، وكذلك الكثير من السياسيين والاقتصاديين والفنانين، حتى بلغ عدد هذه المحافل ثمانين محفلا، وكانت تحت رعاية رسمية من الدولة. 

والتاريخ لم يعرف منظمة سرية أقوى من الماسونية، وهي أقدم منظمة عرفتها البشرية، وكذلك هي من شر مذاهب الهدم التي تفتق عنها الفكر اليهودي 

وقد جاء في البروتوكول الخامس عشر من بروتوكلات حكماء صهيون ما نصه: والى أن يأتي الوقت الذي نصل فيه إلى السلطة، ستحاول أن ننشئ ونضاعف خلايا الماسونيين الأحرار في جميع أنحاء العالم وستنجذب إليها كل من يصير أو من يكون معروفا بأنه ذو روح عامة وهذه الخلايا ستكون الأماكن الرئيسية التي ستحملها على ما تريد من أخبار كما أنها ستكون أفضل مراكز الدعاية. 

وأهم أهدافها في مصر وغيرها من البلاد الإسلامية: 

العمل على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة والسيطرة عليها. 

- إباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة. . العمل على تقسيم غير اليهود إلى أهم متنابذة تتصارع بشكل دائم. . تسليح هذه الأطراف وتدبير حوادث التشابكها.

 

- بث سموم النزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية.

- تهديم المبادئ الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى والانحلال والإرهاب والإلحاد.

- استعمال الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة ذوي المناصب الحساسة الضمهم لخدمة الماسونية والغاية عندهم تبرر الوسيلة.

عام 1929 حيث تأسس أول ناد للروناي وذلك في مصر (نادى روتاري القاهرة ونادي أورشليم (القدس) 1929 م أيضا، كما أن هناك في مصر اكثر من عشرين نادية، وفلسطين أكثر من أربعين نادية. 

أما عن باقي العالم العربي والإسلامي ففي الثلاثينيات تم تأسيس فروع للروناري في الجزائر ومراكش المغرب، برعاية الاستعمار الفرنسي , وبعدها انتشرت في فروع الماسونية كل المدن العربية تحت اسم أندية الروتارى والليونز. مرت الماسونية في مصر بعدة مراحل 

المرحلة الأولى: هي مرحلة النشأة والتكوين، وقد ذكرنا ذلك في بداية كلامنا وكان هذا بدخول الحملة الفرنسية إلى مصر سنة 1798 م، واستطاعت بما تطلق من شعارات أن تجذب لها أعدادا كبيره من الأعضاء أصحاب المناصب العليا في مصر. 

المرحلة الثانية: وهي مرحلة المنع، وبدأت عام 1964 م حيث قررت الحكومة المصرية إلغاء جميع الجمعيات الماسونية في مصر وعلى رأسها المحفل الأعظم، وذلك بعد رفض هذه المحافل تقديم أية سجلات عن أعمالها في مصر، 

المرحلة الثالثة: وهي مرحلة العودة، بدأت هذه المرحلة في الثمانينيات من القرن الماضي، بأنشطه تتقنع بقناع الخدمات العامة والأعمال الخيرية، فقاموا بإنشاء العديد من النوادي تحت مسمى الليونز والروتاري. 

أندية الليونز والروتاري هي فروع للماسونية العالمية، وقد اتهم المفكر المصري 

 

د محمد عمارة في مقال له في جريدة الوفد الرئيس السابق مبارك برعاية الماسونية 

يقول الدكتور محمد عمارة: وبعد أن كانت مصر قد ألفت الماسونية وأغلقت محافلها سنة 1990 م، عادت به في عهد مبارك - أندية (الروتري) و (الليونز) - وهي بدائل الماسونية - إلى الانتشار الأخطبوطي في مصر - تحت رعاية زوجة مبارك وأخيها. الذي كانت الأنوار وشجرة عيد الميلاد تضيء قصره في (الكريسماس) ، حتى لكأنه في الفاتيكان، ولقد استقطبت هذه الأندية المشبوهة قطاعات واسعة من النخبة المصرية في الثقافة والإعلام والإدارة ورجال الأعمال. 

وقد أسس أول ناد للروتاري في مصر سنة 1929 م، ويوجد في مصر وحدها 27 نادى روتاري وعدة أندية ليونيز وكلها فروع للمحفل الماسوني العالمي، وبصفة عامة لم تنشط هذه النوادي في مصر إلا بعد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، وهي تواد ماسونية لجأ إليها اليهود عندما أغلقت المحافل الماسونية. 

بدأت هذه الأندية في استقطاب الشخصيات الهامة إليها، حتى رجال المؤسسة الدينية، فقد طالعتا الصحف في 8 مارس 2009 م بخبر عن احتفال مفتي الجمهورية على جمعة بعيد ميلاده مع أعضاء نادي الليونز. 

وكان من آثار المد الماسوني العلماني أيام حكم مبارك كما يقول الدكتور عمارة؛ سيطرة غلاة العلمانيين، على المؤسسات الثقافية والتعليمية، وافتصار جوائز الدولة غالبا على المتمرکسين، وأشباه الزنادقة وغلاة العلمانيين. 

ويضيف الدكتور عمارة أن الدولة هي التي كانت تحمى (ظاهرة الزندقة) التي ورموزها، وكانت تفرضهم على قاعات الدرس بالجامعات، وعدلت قانون الحسبة مرتين لتحميهم من المساءلة القانونية والقضائية، بل وخصصت لحراستهم وحراسة منازلهم قطاعات من قوات أمن الدولة، التي احترفت قمع المعارضة الإسلامية، وإقامة (سلخانات) التعذيب لخصوم النظام .. 

وقد جاءت فتوى الأزهر والمجمع الفقهي بمكة حول أندية الروتارى والليونز وتحريم الانضمام لها، وخرج بيان من لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سنة 1980 م 

 

بشأن الماسونية والأندية التابعة لها مثل الروتارى والليونز، بينت اللجنة أن هذه الأندية من الوسائل التي يحارب بها الأعداء دين الإسلام، وإنها منظمات هدامة تسيطر عليها الصهيونية، وهدفها السيطرة على العالم عن طريق القضاء على الأديان، و نشر الفوضى الأخلاقية، وتسخير أبناء الوطن للتجسس على أوطانهم باسم الإنسانية، ولذلك قررت اللجنة حرمة الانضمام لمثل هذه النوادي 

وكذلك صدرت فتوى عن المجمع الفقهي بمكة المكرمة سنة 1987 م قرر فيها اعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة للإسلام و المسلمين، وأن من ينتسب إليها على علم بحقيقتها وأهدافها فهو كافر بالإسلام مجانب لأهله. 

وبعد أن خرجت الثورات العربية المصرية والتونسية عن سيطرة الماسون في إيقافها عاد المد الماسوني بعد ثورة 25 بنابر قد ازداد شراسة وعنفا وذلك بتحالف قوى كثيرة من العلمانيين والليبراليين والشيوعيين والنصارى ضد الإسلام، رغم اختلاف الأيدلوجيات المحركة لهم، فكانوا على راس الداعمين للمخططات الماسونية الصهيونية للسيطرة على الثورات الشعبية وإيقاف المد الإسلامي المنتظر وهو العدو الأول للماسونية. 

كما نشطت أندية الروتارى والليونز، بمحاولة ضم الكثير من الأعضاء إليها كما تسعى من حين لآخر لعقد الندوات والمؤتمرات لخدمة مطامعها، وما نهدف إليه محافلها الماسونية. 

فيملت كل هذه التيارات بكل ما أوتيت من قوة على إفشال الثورة المصرية فيما يعرف بالثورة المضادة، عن طريق إثارة الفتن والخلافات بين المصريين وإطلاق الإشاعات والأخبار الكاذبة 

كما سعت إلى تخويف المصريين من الاتجاهات الإسلامية، عن طريق الترويج الكثير من الأكاذيب عبر صحفهم وقنواتهم، كل هذا حتى لا يصل الإسلاميون للسلطة في مصر، فتهدد بذلك أمن ومصالح إسرائيل في المنطقة 

ومن حين إلى آخر تخلق حادثة هنا وقضية هناك بهدف إثارة الفتنة بين 

 

المسلمين والنصارى، داعمة هذا بترسانة إعلامية ضخمة، تعمل ليل نهار على بث السموم بين المصريين. 

ولذا فإن أذناب الماسونية يسعون الآن إلى تثبيت سطوتهم على مصر وفرض أتباعها على الساحة السياسية، للسيطرة على السلطة، ومن ثم تنفيذ ما يريدون من مخططات. 

وقد طالعتنا الصحف المصرية أخيرة بخبر عن افتتاح يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء ومنير فخري عبد النور وزير السياحة أول مؤتمر للروتاري في صعيد مصر، وقد شارك فيه 1200 مشارك يمثلون 15 دولة، وهذا يدل على أن الماسونية دفعت رجلاتها لإيقاف المد الشورى والالتفاف على الثورات وفرض رجالها على أنظمة الحكم. 

 

 

  • الثلاثاء PM 04:18
    2021-06-15
  • 2131
Powered by: GateGold