المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 417416
يتصفح الموقع حاليا : 237

البحث

البحث

عرض المادة

السلام المؤقت مقدمة لحرب عالمية ثانية ( انتظرونا بعد عشرين عاما )

* السلام المؤقت مقدمة لحرب عالمية ثانية خططت لها الماسونية الشيطانية.

* إفساد العلاقة بين هتلروبريطانيا أدى إلى نشوب

الحرب العالمية ودور الماسونية العالمية في ذلك. 

* الحرب الهادئة والحرب المدمرة، وجهان لعملة مختلفة.

 
السلام المؤقت مقدمة لحرب عالمية ثانية

خططت لها الماسونية الشيطانية 

عاد المسترتشامبرلين )) رئيس الوزراء البريطاني من ميونخ بعد أن عقد اتفاق سلام مع (( هتلر )) الذي اعتلى السلطة في المانيا وهو يلوح بمظلته معلنة عن التوصل إلى سلام مؤقت لم يرض عنه أصحاب المؤامرة الشيطانية الذي خططوا لحرب عالمية ثانية تلى الحرب الأولى مباشرة. 

فقد وقعت ألمانيا على شروط الهدنة ومعاهدة فرساي عام 1919 م (1) وكان (( هتلر )) ذلك المتطوع في الجيش الألماني يعالج في مستشفى باسفالك العسكرى من جراء إصابته بالغازات السامة وهو غاز يعرف باسم الغاز دني الصليب الأصفر وهو عديم الرائحة. 

لقد كان هتلر وقتها بعيدة جدا عن السلطة وقد شعر بالحزن العميق الهزيمة المانيا التي دبرتها القوة الخفية بعد سنوات حرب أكلت الأخضر واليابس. 

وبعد انضمامه لحزب العمال الاشتراكي الذي عرف بعد ذلك بالحزب النازي وتولى رئاسته واستغل موهبته في اجتذاب الجماهير، وقد اعتنق (( هتلر )) الاشتراكية كمذهب مناهض للشيوعية كما فعل بعض الزعماء في العالم مثل بسمارك وجمال عبد الناصر وغيرهم الكثير. 

قد حمل (( هتلر )) اليهود سبب الهزيمة التي لحقت بألمانيا، وحمل عليهم 

(1) كان مؤتمر الصلح في أواخر عام 1918 ثم معاهدة فرساي بعدها بشهور في أوائل 1919.

 

حملة شعواء وقتل منهم الكثير، وكان طريقه لنصرة الشعب الألماني نوعا من العنصرية التي سعى المتآمرون على البشرية إذكاءها 

وكان هدف هتلر المنشود ومن ورائه الحزب النازي هو محو آثار معاهدة فرساي التي ظلمتهم وأخذت منهم الأموال الطائلة بل والأراضي أيضا ورفع هتلر، شعار ألمانيا فوق الجميع، وأقسم هتلر أمام الشعب أنه لن يتنازل عما جاء في برنامجه الذي وضعه ووصل به إلى الحكم من خلال صناديق الانتخابات، وأنه سيقاتل من أجل ألمانيا حتى الموت. 

لقد الزمت معاهدة فرساي ألمانيا بدفع تعويضات للحلفاء 1600 مليون جنيه استرليني واقتطاع إقليمى الالزاس واللورين ووادي السارة وسيليزيا العليا ورانتزيج وقسما من شلزويج من المانيا، وإنشاء الممر البولوني داخل الأراضي الألمانية كي تتمزق وحدة المانيا. 

أضف إلى ذلك تجريد ألمانيا من السلاح وتحطيم أسطولها البحري وغواصتها وطائراتها المقاتلة، هكذا جردت معاهدة فرساي ألمانيا من كل شيء حتى تصبح لا شيء. 

ركز (( هتلر )) في خطبة السياسية على مهاجمة معاهدة فرساي )) وتعالت الأصوات من حوله تردد:. (( أهلا بالنصر )) . 

وهو يردد: لن ينال الأعداء من ألمانيا إلا الموت. 

وكان يردد: (( نحن الألمان لم نخسر الحرب وإنما قيدنا في الحرب بفعل الخونة اليهود ودعاة الاشتراكية. - 

وأضاف: الموت لتلك الديدان المسماة اليهود .. الموت لدعاة الاشتراكية .. الموت للرأسمالية الموت للخنازير الشيوعية القذرة .. الموت والهلاك لروسيا السوفييتية .. الموت لدعاة الديمقراطية الزائفة .. أفيقي وانهضي يا ألمانيا .. 

 

لقد حدد هتلر أعداءه بوضوح: اليهود .. الاشتراكيين .. الرأسمالية .. الشيوعية .. 

وأصبحت المانيا كلها جيشأ عسكرية أو قنبلة ذرية على وشك الانفجار، يملك مفتاح أمانها وانفجارها هتلره. 

وكان الهدف الأول تحطيم معاهدة فرساي الظالمة وهو ما يريده أصحاب المؤامرة وكانوا وقتها حين وضعوها يريدونها القنبلة التي تنفجر بعد سنوات. 

ففي عام 1920 م علق أحد أعضاء الوفد الألماني الذي حضر توقيع معاهدة فرساي قائلا: 

إن هذه الشروط بعيدة تماما عن شروط الاستسلام، ولكنها ترمي بألمانيا إلى هاوية سحيقة يعلم الله مداها .. وبمنتهى الحزن والألم أقول: إن هذه المعاهدة ستكون سببا في اشتعال الحرب من جديد .. فانتظرونا بعد عشرين عاما. 

وبالفعل لم يمض عشرون عاما حتى اندلعت الحرب العالمية الثانية والتي هي في الحقيقة استكمال للحرب العالمية الأولى والفترة من الهدنة وتوقيع معاهدة الصلح أو الاستسلام في 1919 م (1) . 

واستعد (( هتلر )) في فترة زمنية قصيرة جدا لخوض معركة الكرامة لألمانيا حتى أصبحت المانيا كلها جيشأ عسكرية متحديا شروط معاهدة فرساي (2) حتى إنه في عام 1936 دفع هتلر قواته إلى داخل أراضي الراين، وفي عام 1938 قام بضم النمسا وإقليم السوديت إلى ألمانيا. 

كل ذلك يعتبره هتلر أمرا طبيعية واستردادا لحقوق المانيا التي اغتصبتها معاهدة فرساي، من ألمانيا. 

(1) وقت المانيا على معاهدة فرساي في يونيو 1919 م وكانت قد وقعت على شروط الصلح في 11

نوفمبر 1918 م وأعفيت من تسديد مبالغ التعويضات في 9 يوليو 1932 من خلال مؤتمر لوزان. 

(2) طبقا لمعاهدة فرساي سمع لألمانيا بتجنيد مائة ألف جندي فقط، ولكن هتلر أمر بإعادة الخدمة

الإجبارية في 11 مارس 1935 م وامر بإنشاء جيش وطني يتألف من 39 فرقة متجاهلا مساهدة فرساي، وكان الجيش الألماني بعد معاهدة فرساي عشر فرق صغيرة وطور هتلر صناعة الدبابات حتى وصلت الدبابة الألمانية إلى مستوى عال من الكمال والقوة - 

 

فقد أعلن هتلر في 30 سبتمبر 1938 مطالبته باستقلال مقاطعة السوديت )) التي تسكنها غالبية من الألمان، ثم عاد وطلب ضمها إلى ألمانيا وأرسل إنذارة إلى تشيكوسلوفاكيا يطالبها بإخلاء المقاطعة في أول أكتوبر. 

وبالفعل استجابت بالمفاوضات لمطالب هتلر وضمت المقاطعة للجمهورية الألمانية، واستتبع ذلك استقالة رئيس جمهورية التشيك وتفكيكها وإخضاعها للرايخ الألماني، حتى إنه في 15 مارس 1939 حين طلب رئيس وزراء التشيك المساعدة السياسية والعسكرية من هتلر استجاب له بشرط وضع ولاية بوهيميا ومورافيا تحت الحماية الألمانية بما فيها براغ العاصمة التي تقع في ولاية بوهيميا. 

وظلت بريطانيا وفرنسا على الحياد حتى تعرضت بولندا للخطر الألماني وأراد هتلر احتلال مدينة (( وانريج )) البولندية. 

وفي أغسطس 1939 قام هتلر وستالين بتوقيع معاهدة عدم اعتداء وضمن بها هتلر الجبهة الروسية أن تكون على الحياد فلا تتدخل في توسعاته العسكرية للدول المجاورة له. 

وكسبت روسيا السوفييتية نصف (( بولندا )) حسب البروتوكول السري للمعاهدة، بل وتم الاتفاق بين البلدين على اقتسام أراضي بلاد البلطيق فلألمانيا ليتوانيا ولروسيا استونيا وفنلندا. 

وردت بريطانيا على ذلك بالتعهد بدعم بولندا إذا تعرضت للمهاجمة من المانيا. 

فقرر (( هتلر )) تأجيل غزو بولندا في 20 أغسطس 1939 ولكن هذا التأجيل لم يتأخر كثيرا حيث فاجأ هتلر العالم بغزو بولندا في أول سبتمبر 1939 م. 

فكانت بداية الشرارة الأولى للحرب العالمية الثانية حيث أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا في 2 سبتمبر 1939. 

= وزودت بمدافع عيار 37، 75 جم. 

وأصبح الطيران الألماني مخيفة، فقد وصل الانتاج سنوية من 400 إلى 1000 طائرة بكل الأنواع. وكانت لدي هتلر مدافع من عيار 100، 150 مم تفوق مدافع الحلفاء 

 

قامت المانيا بغزو بولندا وادعت أن الأخيرة هي التي اعتدت عليها، وقالت الإذاعة الألمانية أن الأرض الألمانية قد انتهكت وان الأقلية الألمانية ذهبت ضحية لهذا الاعتداء 

ففي برلين أعلن هتلر أمام البرلمان الألماني أن جنودة نظاميين من الجيش البولندي فتحوا النار تجاه أراضينا وأن القوات الألمانية ردت عليها، وانه لم يردع هؤلاء ويسحقهم سيعتبر نفسه غير جدير بزيه العسكري وسيحرقه. 

وقامت الطائرات الحربية الألمانية في البداية بتدمير القوات الجوية البولندية خلال يومين. 

وكانت القوات الألمانية قد ارتدى أفراد منها ملابس القوات البولندية وشنت هجوما على مقر إذاعة ألمانية على الحدود بين بولندا وألمانيا وكانت الخدعة لتبرير الحرب التي قامت بها ألمانيا. 

وبعد الهجوم الألماني لبولندا سقطت في أيدي القوات الألمانية بسهولة وأعلنت فرنسا وبريطانيا الحرب على ألمانيا إذا لم تسحب قواتها من بولندا. 

وكان رد هتلر على الإنذار البريطاني والفرنسي هو غزو البلدين، فسقطت فرنسا في أيدي القوات الألمانية وتم قصف إنجلترا ومحاصرتها وأعلنت الولايات المتحدة الحياد في بداية الحرب. 

واستمر هتلر يحتل الدول الأوربية المجاورة له ويحاول احتلال بريطانيا، وعدل خطة هجومه بالتوجه نحو الاتحاد السوفيتي (روسيا) ، ولكنه لم يفلح في تحقيق النصر على الجبهة الروسية حيث تدخلت القوة الخفية الماسونية وتدخلت الولايات المتحدة لصالح الحلفاء ومعها الصين في ديسمبر 1941. 

تدهور أحوال الجيش الألماني وخسارته في معارك أمام الحلفاء مما أدى إلى انهزام المانيا وانتحار هتلر وعشيقته في 30 أبريل 1945 بعد تقدم قوات الحلفاء واحتلالها العاصمة الألمانية 

 

إفساد العلاقة بين هتلر وبريطانيا أدى إلى نشوب الحرب العالمية 

ودور الماسونية في ذلك 

وقف هتلر وقد أعلن سياسته بالنسبة لبريطانيا قبل عام 1933 مشيرا إلى أن ماركس وستالين ولينين قد أكدوا أنه قبل أن تتوصل الشيوعية العالمية إلى هدفها يجب عليها تدمير بريطانيا وإمبراطوريتها حتى قال هتلر: (( إني على استعداد للدفاع عن الإمبراطورية البريطانية بالقوة إذا دعت الحاجة )) . 

فقد كان هتلر يرى أن معاهدة فرساي ضد بريطانيا كما أنها ضد ألمانيا وأنها لصالح اليهود والديكتاتورية العالمية اليهودية (الماسونية) ، وأن الخطر اليهودي العالمي في بريطانيا هو الخطر الأكبر. 

وبدأ هتلر بالفعل لإعداد حملة تحالف عام 1939 بالمحادثات غير الرسمية بين البلدين لتكوين تحالف فيما بينهما، ولكن المحادثات السرية فشلت. 

ويرى الباحثون أن هتلر كان ضد النازية المتطرفة في ألمانيا، ولذلك كان يرى عدم الدخول في حرب مع بريطانيا لإدراكه أن تلك الحرب ستضعف البلدين مهما كان المنتصر منهما، ولكن مع فشل المحاولات في التحالف الذي كان يريده هتلر جعل القوة في جانب المتطرفين النازيين في ألمانيا حتى أصبح هتلر دمية في أيديهم. 

واقتنع هتلر بعد فشل المحادثات أنه لا يمكن للسياسة المعتدلة أن توقف 

 

سيطرة القوة اليهودية الخفية (الماسونية على سياسة بريطانيا الخارجية، وأنه يجب القضاء على أصحاب المال اليهود وأعضاء الحركة الثورية العمالية الذي يوجهون الشيوعيين ويسيطرون على البلاد التي تطبقها مثل روسيا وغيرها. 

وكانت خطة هتلر التي عرضها على بريطانيا في محادثاته هي القضاء على الشيوعية في البلاد التي تحكمها وتحرير شعوبها، فقد كان يعتقد أنه إن فعل ذلك قضى على سلطان اليهود ومؤامراتهم. 

ففي كانون الثاني 1939 اجتمع اللورد لندندري ممثلا عن الحكومة البريطانية (( والهر فون ربنتروب )) (( وجورنج )) (( وهتلر )) نفسه، شرح فيها الجانب الألماني تفاصيل وتاريخ الحركة الثورية كما ذكرها البروفسور کارل ريتر وغيره وحاول الوفد الألماني إقناع البريطانيين خوض حرب مشتركة ضد الدول الشيوعية. 

وقدموا لهم الوثائق الدالة التي تبرهن على ارتباط الشيوعيين بكبار أغنياء اليهود، الذين يرحبون بحركتها ويمولونها ويمولون أيضا الصهيونية السياسية للوصول إلى هدفهم المنشود وهو التحضير لعودة مسيحهم المنتظر. 

وتعهد هتلر بالوقوف أمام لوردات الحرب النازيين وتحديد نشاطه ضد الشيوعية في أوربا دون غيرها. 

لكن الوفد البريطاني أبدى تشككه في خطة هتلر للقضاء على الشيوعية لأنها من وجهة نظرهم عملية إفناء للبشرية. 

عرض هتلر خطة جديدة على البريطانيين بأن تقوم ألمانيا بهذه الخطة وحدها وأن تقف بريطانيا وفرنسا على الحياد مع ألمانيا لمدة عشر سنوات. 

وذكر هتلر مندوب بريطانيا اللورد لندندري بالملايين من المسيحيين الذين ذبحوا بدون رحمة في البلاد الشيوعية منذ بداية الثورة الشيوعية 1917، ثم محاولة ستالين تحويل أسبانيا إلى دولة شيوعية وما حدث من مذابح للشعب الأسباني. 

 

وقال هتلر للورد البريطاني: لأنني مقتنع بأن الامبراطورية والكنيسة الكاثوليكية كلاهما مؤسستان عالميتان بقاؤهما ضروري لحفظ القانون والنظام العالمي في المستقبل )) . 

وفشل هتلر في كسب ود بريطانيا وكسب عداء لوردات الحرب النازيين الذين لا يريدون التحالف معها بل يريدون حربها وحرب فرنسا وروسيا وهذا ما تحقق لهم فيما بعد. 

وحاول النازيون قتل هتلر ففشلوا، فقاموا بحملة دعائية ضده بنشر الأيديولوجية الجرمانية الوثنية في صفوف الشعب، وهي التي تفضي بتفوق العرق الآرى السيد التي يجب أن تخضع العالم لها بالقوة ومن مسلماتها الطاعة لرئيس الدولة الجرمانية طاعة عمياء وألصقت هذه العقيدة بهتلر. 

وحدث الصراع بين النازيين ورجال الدين المسيحي في ألمانيا الذين اعتبروا النازية وعقيدتها من الوثنية. 

وحاول هتلر التوفيق بين رجال الدين والنازيين بإعلانه الحظر على محافل الشرق الأكبر الماسونية لأنها تمثل خطرا على ألمانيا، فغيروا اسم المحفل الماسوني إلى (( نوادي الفرسان الألمان )) كما يفعلون في أي بلد تحاربهم حتى الآن. 

وأصدر هتلر قانونا يحظر على رجال الدين التدخل في شؤون السياسة تهدئة للنازيين. 

وهكذا انقسم المجتمع الألماني إلى قسمين متضادين وتلك بشيرات نجاح الماسونية في خططها لتدمير أي دولة وانتهى الأمر بسيطرة النازية على المانيا وعلى هتلر نفسه الذي وجد نفسه زعيمة أسطورية للشعب الألماني والعرق الآري. 

وقام هتلر وموسوليني بمساعدة الجنرال فرانكو في الحرب الأهلية الأسبانية، للقضاء على سيطرة الشيوعيين على أسبانيا ونجح فرانكو في 

 

القضاء على الشيوعية في بلاده ولكنه رفض الانضمام لهتلر في خططه التوسعية والحرب معه. 

ونجحت الماسونية العالمية في خطتها الرامية إلى إشعال حرب عالمية ثانية للقضاء على الإمبراطورية البريطانية والفرنسية والألمانية وذلك عن طريق تهيئة الوضع للقيام بهذه الحرب. 

فأمرت عملاءها في روسيا الشيوعية إعادة تسليح الجيش الألماني وكذلك قيام إيطاليا ببناء الأسطول البحري الألماني وخاصة الغواصات، حتى إن الحكومة البريطانية التي يسيطر عليها اليهود في عام 1930 قد علمت أن جميع أسلحتها المضادة للغواصات أصبحت لا قيمة لها مقابل سلاح الغواصات الألماني. 

وحاول بعض الوطنيين في بريطانيا من كشف مخطط أصحاب المؤامرة العالمية من اليهود وغيرهم، وإقناع الحكومة البريطانية بحقيقة المؤامرة ولكنهم فشلوا في ذلك. 

ومن بين هؤلاء الوطنيين البريطانيين (( الكابتن رامزي، والادميرال السيرباري دومفيل )) وهما من كبار الضباط البريطان ولهم سجل حافل بالوطنية (1) . 

فقد توصلا في عام 1938 بعد بحث ودراسة أن قادة اليهودية العالمية يتزعمهم رجال المصارف والممولون اليهود العالميون هم الذين يشكلون هذه القوة الخفية 

(1) تخرج الكابتن رامزي بكلية ايتون ثم كلية ساند هرست العسكرية وخدم بعد ذلك في الحرس

الملكي الفرنسي عامي 1914، 1919، ونقل إلى المكتب العسكري البريطاني ويفي في المكتب في باريس حتى نهاية الحرب الكبرى الأولى، وبعد الحرب انتخب عضوا في البرلمان عام 1931 ممثلا عن ميدلوثيان وبيبلشاير حتى 1945. والأدميرال دومفيل فقد كان قائدا عسكريا باهرا في البحرية البريطانية ورقي بصورة استثنائية عام 1898 إلى رتبة ملازم ثم نال الميدالية الذهبية لمؤسسة الخدمات المتحدة الملكية عام 1906 وفي عام 1910 تسلم قيادة المؤتمرات ثم عين سكرتيرا مساعدا لمجلس الدفاع الأمبراطوري قبل الحرب الأولى وبعد الحرب العالمية تولي عدة مناصب منها مدير المخابرات البحرية ورئيس الكلية البحرية الملكية ونائب أدميرال في الكلية الحرية ونال رتبة ادميرال عام 1936 وتقاعد عن العمل. 

 

وتبين لهما أن هناك خطة بعيدة المدى تهدف إلى الإعداد المجيء المسيح المنتظر لليهود لتخليصهم وعندها ستتمكن الحكومة المركزية الموجودة في فلسطين من فرض الحكم الديكتاتوري على كل شعوب العالم. 

حاول الكابتن رامزي والأدميرال دومفيل أن يمنعا توريط بريطانيا في حرب مع ألمانيا لإيمانهما بأن اليهودية العالمية هي التي تسعى لقيام هذه الحرب حتى تتمكن من تحطيم هاتين الامبراطوريتين حتى يسهل عليها إخضاع من بقى حية للشيوعية 

ولكن الحقيقة هي أن اليهودية العالمية كانت تسعى إلى تدمير كل من الدول التي أدخلتها الحرب الشيوعية والنازية والرأسمالية، فالكل أدوات في أيديها تحركهم كيف شاءت لصالح إبليس الجن الأكبر وشيطان الإنس الأكبر. 

وقد وعد الكابتن رامزي رئيس الوزراء البريطاني (( تشامبرلين )) تسليمه وثيقة تشهد بالمؤامرة على بريطانيا وتوريطها في حرب مع ألمانيا من أجل إشعال الحرب العالمية الثانية. 

وهذه الوثيقة كانت رسائل سرية قد علم بها (( رامزي )) عن طريق ضابط امريکي کان مكلف ببث واستلام الرسائل في السفارة الأمريكية في لندن يدعى (( تايلركنت )) الذي شعر بالاستياء الشديد عندما علم أن البشرية سوف تزج بها في حرب عالمية ثانية لا يستفيد منها سوى اليهود الماسون (1) . 

(1) انظر أحجار على رقعة الشطرنج - مصدر سابق، وقد تم اعتقال رامزي والأدميرال دومفيل بعد

أن تولى تشرشل رئاسة الوزارة مباشرة على أساس أنهما ينتميان للجيش الجمهوري الأيرلندي، وظلا مع غيرهما من المعتقلين السياسيين حتى 1942. ووافقت أمريكا على اعتقال ضابطها التي تحدث مع رامزي في لندن وكشف خطة الماسونية في تدبير الحرب العالمية، وكشف الأميرال دومفيل في كتابه الشهير (( من أميرال البحار الناشئ، سر الأحداث والجهات التي كانت من وراء الحرب العالمية الثانية وكتب (( رامزي، کتابه (( حرب دون اسم فضح فيه اسرار المؤامرة للراي العام الانجليزي والأوربي وتوفي تشامبرلين والألم يمزقه حمرة على ما أصاب بلاده من خراب على أيدي الماسونيين. 

 

في هذا الموقف كان الماسون العالميون يعملون بنشاط واسع عام 1939 ودفعوا (( تشامبرلين، لتوقيع معاهدة لحماية بولندا من ألمانيا. 

يقول وليم غاي کار: والحقيقة التي يبرهنها التاريخ ويحملها مثالا واقعية على تغير الحقائق واستعمالها في وجوه مختلفة تماما عن معناها الأصلي أن هتلر أعلن أنه لن يطلب أي شيء آخر بعد أن توصل إلى رفع الظلم الذي فرضته عليه معاهدة فرساي )) ، التي صاغها أعداء الإنسانية. 

وكان هتلر صادقة في ذلك الوعد ولم يتقدم إلا إلى منطقة (( السد تتلاند )) وجزء من تشيكوسلوفاكيا والممر البولندي ودانزنغ، فلقد كانت معاهدة فرساي قد فصلت بروسيا عن بقية ألمانيا بإيجاد الممر البولندي، أما (( دانزنغ )) فهي مدينة ألمانية صرفة، فصلتها المعاهدة وعزلتها عن بقية المناطق الألمانية. 

ويضيف: وأما القسم المعروف اليوم بتشيكوسلوفاكيا فقد كان يضم إليه قسما من الرعايا الألمان الذين عوملوا معاملة سيئة ونال منهم التشكيك. 

ولم يدخل هتلر النمسا إلا بعد أن طلب شعبها حمايته من العدوان الشيوعي وهذا ما ينكره الجميع اليوم. 

وبشكل عام كانت الصحف الغربية قد هيأت الشعوب هناك لتقف موقفا معادية للألمان ولجميع الدول التي تؤيد سياستها كفرنسا وغيرها 

ونستطيع القول بأن سياسة الحلفاء في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية لم تكن تتناسب مع سياسة السيادة الذاتية التي كانت الحكومات تنال الثقة على أساسها وهذا ما لا ينكره أحد على الإطلاق (1) . 

(1) المصدر السابق.

 

الحرب الهادئة والحرب المدمرة 

وجهان لعملة مختلفة 

حين أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا في 2 أيلول سبتمبر 1939 على لسان رئيس وزرائها (( تشامبرلين )) قال يومها بأنه سيصدر أوامره إلى قواته بعدم ضرب أية أهداف أخرى سوى الأهداف العسكرية فقط. 

وفعل هتلر نفس الأمر في بداية حربه على بريطانيا فقد أمر الجنرالات الألمان بالتوقف يوم 22 أيار - مارس سنة 1940 بعدم إغراق القوات البريطانية أو إجبارها على الاستسلام، وهذا ما ذكره الكابتن ليديل هارت (Liddell Aart) في كتابه (( الجانب الآخر من الهضبة، وذلك في البرقية التي وجهها هتلر إلى الجنرال فون کليست )) نصها: (( على جميع الفرق المدرعة التوقف على مسافة معتدلة من مرمى المدفعية من دنكرك، يسمح فقط بتحركات دفاعية أو استطلاعية )) . 

وأضاف: (( هارت )) : إن حديثا جرى بين هتلر والمارشال فون روتشيد القائد الأعلى للقوات الألمانية واثنين من الضباط التابعين له أعرب المارشال عن استغرابه لما سمعه من مدح هتلر للامبراطورية البريطانية ومن تأكيده على ضرورة بقائها وإبقاء الحضارة التي جاءت بها والتي يقول عنها إنها هي والكنيسة الكاثوليكية يشكلان عناصر الثبات في العالم، وأن هتلر لا يطلب من انجلترا إلا الاعتراف بمركز ألمانيا بين الدول الأوربية وأنه على استعداد المساعدتها عسكرية إذا لزم الأمر. 

 

وكذلك أصدر أوامره للطيران الألماني بالامتناع عن قصف القوات البريطانية بالقنابل طيلة الأشهر الأولى للحرب. 

استمرت الحرب فترة من الزمان بصورة هادئة بين الطرفين خلال حكم تشامبرلين الذي شعر أنه وقع ضحية مؤامرة القوة الخفية وقد أطلق الإعلام وقتها على تلك الحرب بالحرب السخيفة )) . . 

لأن ممولو الحرب يريدون مزيدا من الدماء والتدمير، واشتدت الحملة الإعلامية على (( تشامبرلين )) . 

وتولى تشرشل قيادة الجيش البريطاني وهو من كبار الماسون البريطان فقام بتنفيذ مخطط الماسون اليهود وقام بمغامرات عسكرية أودت بحياة العديد من البشر رغم أنه كان شديد الذكاء والحنكة العسكرية. 

فقد كان الماسون يريدون إحراج رئيس الوزراء (( تشامبرلين )) وإسقاط حکومته وهو ما حدث بالفعل. 

وكما حدث مع رئيس الوزراء البريطاني (( اسكويت )) في الحرب الأولى وأطيح به وحكومته وقدم استقالته ليخلفه الماسوني الكبير واليهودي ونستون تشرشل قائد القوات الفاشل بإرادته. 

وكون (( تشرشل، وزارة حرب مع الاشتراكيين في بريطانية 1940 وأصبحت الحرب حرية حقيقية كما يريدها أصحاب المؤامرة من الماسونية فصدرت الأوامر في اليوم الأول لتوليه الوزارة إلى الطائرات البريطانية بالإغارة على المدن الألمانية 

وقامت القوات الألمانية بالرد عليهم بضرب المدن البريطانية. 

وخطط الجنرالات النازيون في ألمانيا للقضاء على (( هتلر )) والشيوعيين واليهود قبل السيطرة على بريطانيا والولايات المتحدة والسيطرة بالتالى على العالم، لأن في اعتقادهم أن هتلر عقبة أمامهم لتحقيق أحلامهم النازية. 

 

وعقد النازيون اجتماعأ سرية في أيار 1941 وقرروا إرسال مبعوث شخصى عنهم إلى إنجلترا لإقناع الحكومة البريطانية بعقد الصلح مع ألمانيا والوقوف على الحياد والسماح للجيوش الألمانية باجتياح الاتحاد السوفياتي والقضاء على الشيوعية ولم يعلم هتلر بهذا الاجتماع وذلك القرار. 

وتم إرسال رودولف هيس (Hess) (1). الساعد الأيمن لهتلر للقيام بتلك المهمة في انجلترا، وأعلن على العالم أن هيس هرب إلى بريطانيا وأنه اجتمع بتشرشل بحضور اللورد (( هاميلتون، وشرح له اقتراحات القادة النازيين التي تتلخص في عقد الصلح بين الطرفين على أن يتخلص النازيون من (( هتلر )) ويتحول جهدهم الحربي والعسكري إلى الاتحاد السوفياتي. 

لكن تشرشل رفض هذا العرض، مما جعل النازيون يعرضون على (( هتلر )) مهاجمة الاتحاد السوفيتي فوافقهم (( هتلر )) على ذلك. 

وانتهت الحرب الثانية كما انتهت الأولى بهزيمة ألمانيا ودول المحور هزيمة منكرة دمرت فيها كل دول الحرب وانتصر الحلفاء انتصار المهزومين، وكان الرابح الأوحد هم أصحاب المؤامرة. 

ووقعت ألمانيا على وثيقة الاستسلام كما حدث في الحرب الأولى، ولكن الجديد هو تقسيم ألمانيا إلى دولتين إحداهما تابعة إلى المعسكر الشيوعي السوفيتى والثانية تابعة للمعسكر الغربي، حتى توحدت ألمانيا مؤخرا وعادت قوية كما كانت من قبل. 

(1) ولد هيس في الإسكندرية بحي الإبراهيمية في 2 أبريل سنة 1898 وهو بافاري الأصل جاء

والده للعمل في التجارة وأنجب هيس في الإسكندرية وغادرها إلى هبون، عام 1908 واشترك في الحرب العالمية الأولى لمدة عشرة أيام كطيار حربي وانضم (( هيس، لحزب هتلر وايد افكاره وكان همزة الوصل بينه وبين المثقفين الألمان وصار الرجل الثالث في الحزب النازي، ولكنه اختلف مع هتلر أثناء الحرب وانضم للنازيين الكبار وحين هرب بطائرته إلى انجلترا وعرض مقترحات النازيين رفضها تشرشل واعتقله کاسپر حرب حتى قدم للمحاكمة بعد انتهاء الحرب أمام محكمة الحرب (( نورمبرج، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة ومات في سجن (( شبانداو )) عام 1989 عن عمر يناهز 11 عاما ... وأما باقي النازيين الذين قبض عليهم بعد الحرب فتم إعدامهم في نفس المحاكمة. 

 

لكنها لن تخاطر بحرب أخرى والسبب أن الماسونية العالمية قد خططت كما ستعرف إلى حرب ثالثة تكون أرضها منطقة الشرق الإسلامي وقد بدأت هذه الحرب بالفعل منذ عام 1991 ومازالت مستمرة حتى الآن حتى تحقق أهدافها بقيادة القطب الأوحد الجديد الولايات المتحدة الأمريكية، والتي على وشك الهزيمة في تلك الحرب كما حدث البريطانيا وفرنسا في الحروب السابقة 

ولكن هذه المرة لن تتجع الماسونية اليهودية في تحقيق أهدافها بإذن الله ذلك بأن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله. 

  • الاحد PM 06:04
    2021-06-13
  • 1340
Powered by: GateGold