المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416290
يتصفح الموقع حاليا : 289

البحث

البحث

عرض المادة

كيف تحاور ربوبي ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

#الجزء_الثالث

كتتمة للموضوعين السابقين، وعند آخر نقطة في حوارنا مع شخص #لاأدري والذي يتمثل في طرحه لسؤال :
 هل من دليل على وجود الله؟
▪ فتسأله أي دليل تبحث عنه؟
▪ فيرد عليك: أُريد رؤيته..
▪ فترد: ماذا لو رأيته؟
▪ فيقول: سأسلم وأؤمن بوجوده.
▪ وهنا يكون التساؤل منك: كيف ستعرف أنه إله؟

▪ هو إذن أقر بإجابته بإمكانية وجود الإله وإمكانية التعرف عليه، فالمشكلة ليست في استحالة وجوده وإنما في رؤيته.
▪ وكأنه بهذا النقاش يقول صراحة: ليس لدي مانع من الإيمان بوجود إله ولكني أريد أن أراه.
هنا تكون أسقطت إنكاره لوجود الإله، ويمكنك بعدها أن تستطرد معه في سؤالك:

▪ لو رأيته فكيف تعرف أنه إله.. وسترى كيف يسقط في يده ويحتار.. فالله سبحانه ليس كمثله شيء..

▪ و هذا النوع تجد منهم نوعان : النوع #الأول من يقول لك أنا #لاديني ( أي #ربوبي ) يؤمن بوجود #الله ! لكن ليس إله الديانات الإبراهيمية ولا ديانات الوثنيين..

▪ يعني أنه يؤمن بوجود #الخالق لكنه لا يؤمن بالأديان ولا بالأنبياء، وهو من أغبى خلق الله، حيث يمكنك بسهولة أن تهدم عقيدته. فهو شديد الحيرة في الرد على الأسئلة، ولهذا تجد أكثرهم يدعي أنه لا يهتم بمعرفة شيء عن الخالق لكي يريح نفسه من الرد على الأسئلة المحرجة.

▪ وتكمن الصعوبة في النقاش مع الربوبي في أن لكل ربوبي اعتقاداته الخاصة التي يؤلفها من رأسه، والسبب هو عدم وجود إجابات لديهم على الأسئلة الحاسمة.. اسأله مثلا:

▪ ما هي صفات الخالق؟

▪ فإذا أعطاك أي صفة من الصفات طالبه بالأدلة عليها، وخصوصا الصفات الغيبية.

▪ ويمكنك أن تطرح عليه أسئلة محرجة جدا ولا يوجد لها إجابة إلا عند المسلمين، مثل :

▪ سؤال وجود الشر، وهل هناك آخرة أم لا؟
▪ وإذا لم تكن هناك آخرة وعقاب وثواب فكيف تتحقق صفة العدل عند الرب والعدل غير متحقق في هذه الدنيا..؟ الخ.

▪ أما إذا كان لا يعرف أي صفات عن الخالق فهو يؤمن بمجهول، وهذا يكفي لإسقاط إيمانه. فمفتاح النقاش مع الربوبي هو إقراره بالغيبيات من دون مصادر، أو جهله بما لا يسعه الجهل به منها.

▪ ويمكنك أيضا أن تنطلق من أسئلة مثل:

▪ هل الربوبية تقوم على وجود الخالق ومعرفته أم يمكن أن تقوم على وجوده والجهل به؟ (الإيمان بوجود مجهول)..

▪ هل يكفي العقل لمعرفة الخالق وصفاته والغيبيات الأخرى أم يلزم الوحي؟
▪ إذا كان الوحي ضروريا فهو موجود حتما فمتنع إنكاره ويجب إيجاده وتحديده، ويلزم أن تكون معايير الاستبعاد في تحديد الوحي الصحيح منطقية.
▪ أما إذا ادعى عدم وجود وحي فإن وجود العقل الباحث عن الغيبيات دون توفيرها يناقض اتصاف الخالق بالحكمة وينسب إليه العبث وهذا ممتنع.

▪ لماذا خلقنا؟
▪ هنا سيشعر الربوبي بالإشكال، فإذا كان الخلق من أجل العبادة أو الإيمان فسوف يسقط أي افتراض لاحق للربوبي أن الخالق قد غرس معرفة صفاته في قلب كل مؤمن، وسيقع الربوبي في إشكالية أخرى هي عبادة إله مجهول،
▪ أما إن كان الجواب هو عدم وجود أي هدف من الخلق أو عدم إمكانية الجواب فهذا قول بالعبث في الخلق، وهو يناقض حكمة الخالق أيضا.

▪ ويجب أن تؤكد على السؤال المهم:

▪ هل يتفق مع حكمة الخالق أن يهبنا عقلا ليس لديه عن الخالق سوى الأسئلة ثم لا يعطينا مصدرا يخبرنا عن تلك الصفات؟
▪ قد خلقَنا الخالق بكل احتياجاتنا ثم وفرها لنا من هواء وماء وطعام وأمن ولباس.. الخ
▪ فمن المنطقي عندما خلق لنا عقولا تسأل أن يوفر لها الإجابة من خلال الوحي، ومن هنا يأتي التكامل:
▪ العقل يدرك وجود الخالق والوحي يعرفنا به وبالحساب وبالغاية من خلقنا..
▪ هنا تظهر أهمية الدين.

▪ ماذا بعد الموت؟
▪ وهذا السؤال كنت قد تطرقت له سابقا و سأعيد نشره ان شاءالله تعالى..
▪ يمكن النقاش هنا بنفس طريقة السؤال السابق، مع إثارة مسألة العدل الإلهي ومعضلة الشر كما أشرت سابقا..

▪ قد يتذرع الربوبي بأهمية الشك، وهذه إشكالية لديهم، فإذا كان الشك محمودا لديهم فما نقيضه؟
▪ إنه اليقين..
▪ وبالتالي فإن النتيجة هي أن اليقين مذموم.. وهذا انتكاس في العقل والفطرة.

▪ و النوع #الثاني منهم من يقلب الحوار و يواجهك بمجموعة من الشبهات و الطعن في الإسلام و يسترسل في النعوت البالية كقوله :
#صلعومي #داعشي #خرافي #بول_البعير #زواج_القاصرات #السبي #الحور_العين #جنة_المكبوتين... وهكذا جم غفير من الكلمات المتناثرة هنا و هناك بغرض إنهاء الحوار..

كيف تواجه الملحد أو الربوبي أو اللاديني أو اللاأدري.. عندما يهاجمونك بشبهة تلو شبهة ؟
هذا ما سنتطرق له إن شاء الله تعالى في موضوعنا القادم..

#يتبع_إن_شاء_الله
#الإلحاد_الجديد #نظرية_التطور

 

  • الاثنين PM 07:30
    2020-01-27
  • 9652
Powered by: GateGold