المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416234
يتصفح الموقع حاليا : 288

البحث

البحث

عرض المادة

الجبال والأوتاد

وإذا كانت العلوم الحديثة أكدت أن للجبال جذورا عميقة في الأرض، وهو لم يكن معروفا، ففي

كل الخرائط الجغرافية تظهر الجبال بلا جذور ممتدة داخل الأرض، ولكن الصور الأخيرة التي

التقطت للجبال، ظهر فيها أن لكل جبل وتدا يقويه يسميه العلماء جذرا، وأن هذا الجذر يمتد إلى

أعماق بعيدة، وهكذا ظهر إعجاز الآية الكريمة:

( ألم نجعل الأرض مهادا والجبال أوتادا )  النبأ 6

ثم جاءت حقيقة أخرى في قوله تعالى:

( الم غلبت الروم في أدنى الأرض) الروم 1 /3

وقد فسرت أدنى الأرض على أساس أنها قريبة من أرض العرب، فقد حدثت المعركة قرب بيت

المقدس، وجاءت الخرائط الجيولوجية التي صورت أخيرا بالأقمار الصناعية، لتثبت أن المنطقة

التي دارت فيها المعركة هي أكثر الأماكن انخفاضا على سطح الأرض، لأن أدنى تعني المكان

المنخفض.

لقد أوردنا عددا من الأبحاث التي تمت في مؤتمرات الإعجاز العملي للقرآن الكريم، والتي

شارك فيها عدد من أكبر علماء العالم في مختلف فروع العلم من غير المؤمنين، والذين شهدوا

جميعا أن الآيات القرآنية التي قرئت عليهم معانيها، لا يمكن أن تكون إلا من وحي الهي، ومن

خالق لهذا الكون، نقول للناس جميعا: يكفي أن كل ما قلناه كأدلة على وجود الله، كلها

جاءت من أفواه الذين لا يؤمنون، ورفضوا الإيمان حتى بعد أن سمعوا الإعجاز القرآني.

إن كل ما أوردناه ليس مجال بحث ولكنه قائم على المشاهدة والرؤية، وعلى صور عرضت

وقدمت، ولم يكن الذين قدموا هذه الصور يهمهم إثبات معجزات وآيات القرآن الكريم، بل إن

معظمهم كان يقول: إذا جاء العلم فليتراجع الدين، وبعضهم عارض في أول الأمر في الاشتراك

في حوار يدخل فيه الدين.

وإذا كان الله تعالى قد استخدم غير المؤمنين في إثبات قضية الإيمان، فلا بد أن نعلم أن المؤمن والكافر كليهما يخدم قضية الإيمان في الكون .

 

  • الاحد PM 04:49
    2015-07-12
  • 3211
Powered by: GateGold