ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
هل ذكر أرسطو أطوار الجنين؟
يشير البعض إلى أن أرسطو ذكر مراحل الجنين الواردة في القرآن، وأن القرآن إن لم يكن قد نسخها منه (لعدم القدرة على إثبات النسخ) فإنه مسبوق بذكرها على الأقل.
والنصوص المقصودة هي ما ورد في كتاب أرسطو "عن أجزاء الحيوان" وعنوانه بالإنجليزية "On The Parts Of Animals"، وهو سفر مكون من أربعة كتب، وكل كتاب مقسم إلى أجزاء، ويمكن الاطلاع على ترجمته الإنجليزية كاملة بصيغة pdf على هذا الرابط، أو نصيا على هذا الرابط.
وقد قمت بترجمة الجزء التاسع كاملا، ووضعته في الأسفل مع النص الأصلي للاطلاع.
استغلال الجهل اللغوي
عندما راجعت كتاب أرسطو المقصود وجدت أن الدعوى ساقطة للأسباب التي سأذكرها، ولكن ما صدمني هو أن الملحد لم يستشهد بمثل هذا النص إلا وهو على إحدى حالتين: إما أنه لا يفهم ما يقرؤه، أو أنه يفهم ولكنه يحاول استغلال من لا يجيد اللغات الأجنبية من المسلمين ليخدعه.
وبالفعل قمت بالبحث عن ترجمة عربية لذلك النص في الإنترنت ولم أجد.. فكيف للمسلم الذي لا يجيد اللغات الأجنبية أن يتحقق من صحة هذه الدعوى الكاذبة؟
الكتاب كله عن الحيوان
لأرسطو كتابان عن الحيوان، هما كتاب "On the Parts of Animals" وكتاب "On the Generation of Animals"، وكلاهما يتحدثان عن الحيوانات وأنواعها والتشابهات والفروق بينها، وبعض التصنيفات لأنواعها، وهل هي موجودة بالتصميم أم بالصدفة.. الخ.
وهذا الكتاب الذي نتحدث عنه هنا ليس مخصصا للحديث عن الإنسان، وإنما مجاله هو الحيوان سواء كان من الزواحف أو الطيور أو الأسماك أو الحيوانات الكبيرة، ويتحدث عن تركيبها كما اشتهر قديما من العناصر الأربع: التراب والهواء والماء والنار، وهي فكرة محورية تتكرر كثيرا في كتبه البيولوجية، حيث كان الاعتقاد سائدا بأن اختلاف الكائنات الحية عن بعضها يعود إلى اختلاف نسب هذه العناصر في تكوينها.
الفرق بين الإنسان والحيوان
يرى أرسطو أن هناك فرقا كبيرا بين الحيوان والإنسان، ويعتقد أن الإنسان يشبه الإله، فيقول في الجزء العاشر من الكتاب الرابع إنه "بخلاف كافة الحيوانات فالإنسان يقف منتصبا، متوافقا مع الشبه الإلهي في طبيعته وجوهره، حيث وظيفة من يشبه الإله هي الفكر والحكمة"
ويقول في الجزء التاسع من الكتاب الثاني إن "تكوين الحيوانات تغلب فيه المادة الترابية أكثر من تكوين الإنسان".
هل تحدث عن الجنين؟
لم يكن حديث أرسطو أصلا عن مراحل تكون الجنين، وإنما كان عن مكونات أجسام الحيوانات، وحين تحدث عن العظام واللحم لم يذكر على الإطلاق أن الوصف هو للأجنة، بل إنه يذكر مرارا أن الكلام عن الحيوانات المكتملة ومنها الحيوانات المفترسة وآكلة العشب، وتحدث عن قوة عظامها، ولكنه يصف تكوينها التشريحي، وأهم العناصر في التكوين التشريحي هو العظام واللحم، فلا بد أن يتحدث عنهما، ومن هنا التقط الملحد هاتين اللفظتين ليوهم الناس أن أرسطو تحدث عن طور من أطوار الجنين ورد ذكره في القرآن!
يصف أرسطو وظيفة اللحم (العضلات) عند الحيوان وكيف تتماسك مع العظام، وكيف أن وظيفة العظام هي مساعدة لوظيفة العضلات.
لا أطوار خلق ولا خلق جنين ولا علاقة للموضوع بخلق اللحم أو العظم عند الأجنة..
وكلام أرسطو عفوي في سياقه، ولكن يتم إخراجه من سياقه وطرحه في سياق المقارنة مع الآية لعل الأمر يلتبس على البسطاء.
أين الأطوار؟
عندما يتحدث القرآن عن أطوار الجنين فهو يستعرض خلق الجنين منذ البداية، حيث يذكر مرحلة النطفة ثم مرحلة العلقة ثم مرحلة المضغة ثم مرحلة العظام واللحم. هذه هي أطوار خلق الجنين التي جاء علم الأجنة موافقا لها.
أيهما أولا: العظم أم اللحم؟
على افتراض قبول كذبة الملحد بأن أرسطو يتحدث عن الجنين، وأنه يقول بخلق العظام قبل اللحم.. فالملحد يظن أن القرآن أيضا يقول بخلق العظام قبل اللحم.. مع أن الآية واضحة تمام الوضوح:
"ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا..." (المؤمنون 14)
فالله سبحانه يكرر لفظة "خلقنا" مقرونة بالفاء في الآية لتدل على الفصل بين مراحل الخلق المختلفة، ثم عند اللحم والعظم يقول "فكسونا"، وهناك فرق شاسع بين الخلق والكساء، فالكساء باللحم لا يأتي إلا بعد خلق اللحم. ألا تتعجب من تكرار كلمة "خلقنا" ثم توقفها عند الحديث عن اللحم؟ ألا يدل ذلك على اختلاف في ترتيب الخلق؟
فإذا قبلنا كذبة الملحد بأن كلام أرسطو عن اللحم والعظم كان حول الأجنة، وأنه قال بخلق العظام قبل اللحم، فإن هذا يخالف القرآن أصلا.. فكيف تقوم الدعوى على أن مصدر القرآن في ذلك هو كلام أرسطو؟ بل تكون النتيجة هي أن وصف القرآن مع علم الأجنة في جانب الصحة ووصف أرسطو خاطئ..
وحتى لو افترضنا أن لأرسطو أو لغيره من القدماء كلاما مطابقا لما ورد في القرآن، فهذا لا يعني بالضرورة أن القرآن أخذ منه، قد تكون الحقيقة صادرة من أكثر من مصدر لا التقاء بينهما.. فالدعوى من أصلها متهالكة.
وعلى أية حال هي عادة اعتدناها من الملاحدة: الكذب والفجور.
ملاحظة: هذا موضوع آخر حول توافق النص القرآن عن خلق الجنين مع المكتشفات الطبية.
ترجمة نص أرسطو من الإنجليزية مع الأصل: الجزء 9 من الكتاب الثاني من "أجزاء الحيوان" لأرسطو
هناك تشابه بين نظام العظام ونظام الأوعية الدموية، فلكل منهما جزء مركزي يبدأ منه، وكل منهما يمثل كلا كاملا متصلا. فلا يوجد عظم في الجسم منفصلا لوحده، وإنما كل واحد منها إما أنه جزء مما يمكن اعتباره كلا متصلا، وإما أنه مرتبط بشكل أو بآخر مع البقية. وتستخدم الطبيعة تلك العظام المتجاورة بكونها متصلة كعظم واحد أو لهدف الانثناء وكأنهما عظمان مستقلان. وبالمثل، لا يوجد وعاء دموي وحيد منفصل، بل الأوعية الدموية تمثل كلا واحدا. ولذلك فإن أي عظم معزول- على افتراض وجوده- سيكون بالتأكيد غير قادر على أداء الوظيفة التي وجدت العظام لأجلها، ولو أنه كان منفصلا عن البقية بفجوة فلن يكون قادرا على الانثناء ولا الامتداد، وليس هذا فقط، بل إنه سيكون مؤذيا وكأنه شوكة أو سهم مغروس في اللحم. وبالمثل فإن الوعاء الدموي لو كان معزولا وليس متصلا مع مركز الأوعية الدموية فإنه لن يكون قادرا على الاحتفاظ بالدم داخله في حالة مناسبة، حيث أن الدفء المستمد من ذلك المركز هو الذي يمنع تخثر الدم. وعندما ينقطع تأثير المركز عن الدم فإن الدم سيفسد بالتأكيد.
إن مركز أو أصل الأوعية الدموية هو القلب، ومركز أو أصل العظام في كل الحيوانات التي لديها عظام هو العمود الفقري، وترتبط معه كل عظام الجسم، فهو الطرف الذي يثبّت الطول كاملا ويحفظ استقامة الحيوان. ولكن بما أن من الضروري أن يكون جسم الحيوان قابلا للانثناء أثناء التنقل، فإن تقسيم العمود الفقري إلى فقرات- مع كونه واحدا باعتباره امتدادا لأجزائه- يجعله ذا أجزاء متعددة. وفي تلك الحيوانات التي لديها أطراف فإن عظام تلك الأطراف متواصلة ومرتبطة بعضها ببعض عن طريق الأوتار بحيث يمكن للأطراف أن تنثني، وتكون أطراف تلك العظام المتصلة متلائمة إما بكون الطرف مجوف والآخر مكور أو بكونهما مجوفين وبينهما كرة عظمية تربط بينهما لتسمح بالانثناء والامتداد. وبغير هذا التنظيم والترتيب يستحيل القيام بمثل هذه الحركات، أو على الأقل ستكون صعبة جدا. وهناك بعض المفاصل تكون فيها النهاية السفلى للعظم والنهاية العليا للعظم الآخر متشابهتان في الشكل، وفي تلك الحالات يكون العظمان مربوطان ببعضها بواسطة الأوتار وتتوسطهما قطع غضروفية في المفصل تعمل كبطانة تمنع نهايتي العظمين من الاحتكاك.
وتنمو الأجزاء اللحمية حول العظام وتكون مثبتة بتلك العظام عن طريق أربطة ليفية رفيعة، فإنما وجدت العظام من أجل تلك الأجزاء اللحمية، بالضبط كما أن النحات حين يقوم بتصميم حيوان من الصلصال أو أية مادة لينة فإنه يجعل الأساس للتصميم جسما صلبا ثم يضع الصلصال حوله، فبالمثل فعلت الطبيعة في تصميم جسم الحيوان من اللحم. وهكذا نجد جميع الأجزاء اللحمية- باستثناء وحيد- مدعومة بواسطة العظام التي تساعد تلك الأعضاء الخاصة بالحركة على الانثناء، وعندما تكون الأعضاء غير حركية فإنها تساعد على حمايتها كما هي الحال في الأضلاع على سبيل المثال، حيث تضمن سلامة القلب والأحشاء المجاورة. والاستثناء المذكور هو البطن، فجدرانه تخلو من العظام، وذلك للسماح له بالتمدد بعد تناول الوجبات، أو بالتمدد في حالة الحمل عند النساء.
وتتفاوت عظام الحيوانات الولودة بعضها عن بعض قليلا من حيث القوة، حيث أن التناسب الجسمي لتلك الحيوانات يفوق كثيرا الحيوانات الأخرى، وكثير منها ينمو لأحجام كبيرة كما هو الحال في ليبيا والبلدان الحارة عموما. ولكن كلما ازداد حجم الحيوان ازدادت حاجته للدعم من حيث القوة والحجم والصلابة، وبمقارنة الحيوانات الكبيرة بعضها مع البعض الآخر يمكن ملاحظة هذه الحاجة للصلابة بصورة أوضح لدى الحيوانات التي تقوم حياتها على النهب والافتراس. ولهذا نجد أن عظام الذكور منها تكون أصلب وأقوى من عظام الإناث، وعظام آكلات اللحوم التي تحصل على طعامها بالافتراس تكون أقوى من عظام آكلات الأعشاب، ومثال ذلك الأسد، فعظامه قوية جدا لدرجة أنها إذا ضربت تطلق شررا وكأنها من الحجارة. ويمكن الإشارة أيضا إلى أن الدلفين، نظرا لكونه ولودا، فلديه عظام وليس أشواكا كبقية الأسماك.
ومن جانب آخر فإن العظام في الحيوانات البياضة من ذوات الدم تتصف بصفات متفاوتة إلى حد ما. ففي الطيور توجد عظام ولكنها ليست قوية كعظام الحيوانات الولودة. وبعد ذلك تأتي الأسماك البياضة حيث لا توجد عظام وإنما فقط أشواك سمكية. وفي الثعابين أيضا تأخذ العظام شكل الأشواك السمكية، باستثناء الأنواع الكبيرة جدا حيث يحتاج تكوينها الجسمي إلى القوة لتكون هي أيضا قوية، وهو نفس السبب الموجود في حالة الحيوانات الولودة. وأخيرا، في الشلاقيات (نوع من الحيوانات البحرية الفقارية) فإن الأشواك السمكية استبدلت بالغضاريف، حيث من المهم لهذه الكائنات أن تكون حركتها تموجية، وهذا يتطلب أن يكون الهيكل الذي يدعم الجسم مكونا من مادة مرنة لا صلبة فتنكسر. بالإضافة إلى ذلك ففي هذه الشلاقيات وضعت الطبيعة كل المادة الترابية في الجلد ولم تختص الأجزاء المختلفة الأخرى بنفس الفيض من هذه المادة. وحتى في الحيوانات الولودة فإن الكثير من العظام غضروفي، وهذا يقع في تلك الأجزاء التي يكون من المناسب للحم المحيط بها أن تكون قاعدتها لينة وصمغية، ومثال ذلك الأذنان والأنف؛ فلو كانت مادتها صلبة فإنها ستكون عرضة للكسر. على أن العظام والغضاريف هي في الأصل شيء واحد، والفرق بينها هو فقط في الدرجة، ولهذا فإن العظام والغضاريف لا تنمو مجددا لو تم قطعها.
وغضاريف تلك الحيوانات البرية لا تحوي نخاعا، والمقصود هو النخاع الذي يمكن تمييزه، فالنخاع الذي يمكن تمييزه وفصله في العظام سيكون في الغضاريف مخلوطا بكل الكتلة النخاعية ليعطي محتوى لينا صمغيا للغضروف. ولكن في العمود الفقري للشلاقيات، رغم أنه غضروفي، إلا أنه يحوي نخاعا، لأنه يقوم مقام العظم.
وهناك أجزاء كالمخالب والحوافر تشبه العظام إلى حد كبير من حيث الملمس، سواء كانت صلبة أو متآكلة، وكذلك القرون ومناقير الطيور، وكلها وجدت كوسائل دفاعية. فالأعضاء المتكونة من هذه المواد والتي تسمى بها، الحافر على سبيل المثال، والقرن، إنما هي أدوات لضمان الحفاظ على تلك الحيوانات. ومثل هذه الأعضاء، يجب أن نذكر الأسنان التي لا تؤدي في بعض الحيوانات إلا وظيفة واحدة هي عجن الطعام، بينما في حيوانات أخرى تؤدي وظيفة إضافية باعتبارها سلاحا، كما في الحيوانات ذات الأسنان الحادة أو الأنياب. وكل هذه الأجزاء هي بالضرورة صلبة ومكونة من التراب، حيث أن قيمة هذا السلاح تعتمد على مثل تلك الصفات. وهذه الصفة الترابية توضح كيف أن هذه الأجزاء تكون أكثر نموا عند الحيوانات الولودة من ذوات الأربع منها عند الإنسان. فتكوين الحيوانات تغلب فيه المادة الترابية أكثر منها في تكوين جسم الإنسان. وعموما فليست هذه هي كل الأجزاء ولكن أيضا هناك أجزاء أخرى مرتبطة بها مثل الجلد والمثانة والأغشية والشعر والريش وما شابهها ستتم مناقشتها في موضوع الأجزاء غير المتجانسة، حيث سنبحث في الأسباب المنتجة لها وفي غاية وجودها في أجسام الحيوانات. ففي الأعضاء غير المتجانسة، كما في تلك التي ذكرناها، لا يمكننا التعرف عليها إلا بالتأمل في وظائفها فقط. والهدف من بحثها في هذا الجزء من الكتاب وتصنيفها مع الأجزاء المتجانسة هو أن وضعها تحت مسمى واحد يسبب خلطا بين كل الأعضاء والمواد التي خلقت منها. ولكن بين كل تلك المواد فإن اللحم والعظم هو الأساس. وقد ناقشنا المني والحليب سابقا عند الحديث عن السوائل المتجانسة. وسوف نتحدث في كتابنا عن التوالد "Generation of Animals" بتوسع أكثر عنها، مدركين أن الأساس في الأول منها هو توالد الكائنات، وفي الأخير تغذيته.
Round about the bones, and attached to them by thin fibrous bands, grow the fleshy parts, for the sake of which the bones themselves exist. For just as an artist, when he is moulding an animal out of clay or other soft substance, takes first some solid body as a basis, and round this moulds the clay, so also has nature acted in fashioning the animal body out of flesh. Thus we find all the fleshy parts, with one exception, supported by bones, which serve, when the parts are organs of motion, to facilitate flexure, and, when the parts are motionless, act as a protection. The ribs, for example, which enclose the chest are intended to ensure the safety of the heart and neighbouring viscera. The exception of which mention was made is the belly. The walls of this are in all animals devoid of bones; in order that there may be no hindrance to the expansion which necessarily occurs in this part after a meal, nor, in females, any interference with the growth of the foetus, which is lodged here.
Now the bones of viviparous animals, of such, that is, as are not merely externally but also internally viviparous, vary but very little from each other in point of strength, which in all of them is considerable. For the Vivipara in their bodily proportions are far above other animals, and many of them occasionally grow to an enormous size, as is the case in Libya and in hot and dry countries generally. But the greater the bulk of an animal, the stronger, the bigger, and the harder, are the supports which it requires; and comparing the big animals with each other, this requirement will be most marked in those that live a life of rapine. Thus it is that the bones of males are harder than those of females; and the bones of flesh-eaters, that get their food by fighting, are harder than those of Herbivora. Of this the Lion is an example; for so hard are its bones, that, when struck, they give off sparks, as though they were stones. It may be mentioned also that the Dolphin, in as much as it is viviparous, is provided with bones and not with fish-spines.
In those sanguineous animals, on the other hand, that are oviparous, the bones present successive slight variations of character. Thus in Birds there are bones, but these are not so strong as the bones of the Vivipara. Then come the Oviparous fishes, where there is no bone, but merely fish-spine. In the Serpents too the bones have the character of fish-spine, excepting in the very large species, where the solid foundation of the body requires to be stronger, in order that the animal itself may be strong, the same reason prevailing as in the case of the Vivipara. Lastly, in the Selachia, as they are called, the fish-spines are replaced by cartilage. For it is necessary that the movements of these animals shall be of an undulating character; and this again requires the framework that supports the body to be made of a pliable and not of a brittle substance. Moreover, in these Selachia nature has used all the earthy matter on the skin; and she is unable to allot to many different parts one and the same superfluity of material. Even in viviparous animals many of the bones are cartilaginous. This happens in those parts where it is to the advantage of the surrounding flesh that its solid base shall be soft and mucilaginous. Such, for instance, is the case with the ears and nostrils; for in projecting parts, such as these, brittle substances would soon get broken. Cartilage and bone are indeed fundamentally the same thing, the differences between them being merely matters of degree. Thus neither cartilage nor bone, when once cut off, grows again. Now the cartilages of these land animals are without marrow, that is without any distinctly separate marrow. For the marrow, which in bones is distinctly separate, is here mixed up with the whole mass, and gives a soft and mucilaginous consistence to the cartilage. But in the Selachia the chine, though it is cartilaginous, yet contains marrow; for here it stands in the stead of a bone.
Very nearly resembling the bones to the touch are such parts as nails, hoofs, whether solid or cloven, horns, and the beaks of birds, all of which are intended to serve as means of defence. For the organs which are made out of these substances, and which are called by the same names as the substances themselves, the organ hoof, for instance, and the organ horn, are contrivances to ensure the preservation of the animals to which they severally belong. In this class too must be reckoned the teeth, which in some animals have but a single function, namely the mastication of the food, while in others they have an additional office, namely to serve as weapons; as is the case with all animals that have sharp interfitting teeth or that have tusks. All these parts are necessarily of solid and earthy character; for the value of a weapon depends on such properties. Their earthy character explains how it is that all such parts are more developed in four-footed vivipara than in man. For there is always more earth in the composition of these animals than in that of the human body. However, not only all these parts but such others as are nearly connected with them, skin for instance, bladder, membrane, hairs, feathers, and their analogues, and any other similar parts that there may be, will be considered farther on with the heterogeneous parts. There we shall inquire into the causes which produce them, and into the objects of their presence severally in the bodies of animals. For, as with the heterogeneous parts, so with these, it is from a consideration of their functions that alone we can derive any knowledge of them. The reason for dealing with them at all in this part of the treatise, and classifying them with the homogeneous parts, is that under one and the same name are confounded the entire organs and the substances of which they are composed. But of all these substances flesh and bone form the basis. Semen and milk were also passed over when we were considering the homogeneous fluids. For the treatise on Generation will afford a more suitable place for their examination, seeing that the former of the two is the very foundation of the thing generated, while the latter is its nourishment.
-
الاحد AM 01:26
2021-12-12 - 1510