المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416850
يتصفح الموقع حاليا : 299

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 307.. الافتراء على المؤرخ الإنجليزي إدوارد غيبون (Edward Gibbon) أنه اعترف بأنّ الإسلام من عند الله وأنّ أحكام الرسول ربانية.

يقول الميرزا:

"يقول غيبون في تاريخه أنّ النبي (صلى الله عليه وسلم) قد وضع الحدود التي لا تنافي العقل والأخلاق. وحين نفكر في التعدد في العرب الجاهليين وأسلوب عشرتهم تجاه زوجاتهم، ثم حين نتأمل في حالتهم بعد إسلامهم، فإن قلوبنا تمتلئ بإعجاب مليء بالافتخار، ونتيقّن أن هذا التصرف من هذا النوع على القلوب، الذي بدل أوضاع أولئك الشهوانيين ومتبعي الشهوات تماما، لهو تصرف رباني بلا شك". (آريه دهرم، ج10 ص 46-47)

وهذا كذب، فـ Edward Gibbon لم يقل أنّ هذا التصرّف ربّاني. بل قال:

"وقد حدّت الأحكام المدنية والدينية التي وردت في القرآن من إفراط العرب في شهواتهم، فأنحى باللائمة على نكاح المحارم، ووضع حدا لتعدد الزوجات الذي لم يكن له حدود... وعاقب على الزنا بمائة جلدة... وكانت هذه وأمثالها شريعة النبيّ الهادئة المعقولة. ولكنه في سلوكه الخاص لم يكبح شهوته كرجل، أو أساء استعمال مزاعمه كنبيّ، وكأن وحيا خاصا أعفاه من القيود التي فرضها على أمته، فتُرك الجنس اللطيف دون تحفّظ لرغبات النبيّ. (اضمحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها، ج3 ص 84)

وفي هذا السياق المعادي قال مستخفّا:

"وإذا تذكرّنا أنه كان لسليمان 700 زوجة، و 300 من الحظايا، لامتدحنا تواضع النبي العربي لأنه لم يتخذ إلا 17 أو 15 زوجة". (المرجع السابق)

فمعلوم أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتزوج 17 ولا 15، بل كُنّ 9 معا. فالزيادة هذه مقصودة للاستخفاف.

وتابع يقول:

"وفي مغامراته مع زينب زوجة زيد، ومع مارية القبطية، نسي النبيّ في غرامه مقتضيات سمعته، ففي بيت زيد رأى محمد جمال زينب في ثوب فضفاض فاستغرق في صيحات ابتهال ورغبة. وقد فهم المعتَق الذليل أو المعترف بالجميل [يعني زيد] مغزى ما رأى، وتراجع دون تردد أمام حبّ مولاه". (اضمحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها، ج3 ص 84-85)

ثم ذكر قصة حفصة، فقال:

"فاجأته إحدى زوجاته، حفصة، ابنة عمر، على فراشها، في أحضان مارية القبطية. لقد وعدت بالسرية والتسامح، وأقسم أنه سيتخلى عن حيازة مارية. نسي كلا الطرفين ارتباطاته؛ ونزل جبريل مرة أخرى بآيات من القرآن، لإعفائه من قسمه، ولحثه بحريّة على التمتع بهواياته، دون الاستماع إلى صخب زوجاته". (المرجع السابق)

فأين في هذه العبارات كلها أنّ "هذا تصرف رباني بلا شك"؟!

  • الثلاثاء PM 03:13
    2022-10-25
  • 719
Powered by: GateGold