ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
النبوءة الأولى: نبوءة موت زوج محمدي بيغم
في آخر كتاب كرامات الصادقين كتب الميرزا الإعلان التالي: "إتمام الحجة على المكفِّرين من العلماء والمشايخ كلهم أجمعين"، وذلك في أغسطس من عام 1893، حيث قال فيه ما نصُّه:
وبشّرني ربي بفتوحات وآيات وكرامات، ومَنَّ عليَّ بتأييده المبين. فمنها ما وعدني ربي في عشيرتي الأقربين... وأخبرَني وقال إنني سأجعل بنتًا من بناتهم آية لهم، فسمّاها وقال إنها ستُجْعَل ثيّبةً، ويموت بعلُها وأبوها إلى ثلاث سنة من يوم النكاح، ثم نردها إليك بعد موتهما، ولا يكون أحدهما مِن العاصمين. وقال إنّا رادّوها إليك، لا تبديل لكلمات الله، إن ربك فعّال لما يريد. فقد ظهَر أحد وعديه، ومات أبوها في وقت موعود، فكونوا لوعده الآخر من المنتظرين... وقد بقيَ من ميعاد موته قريبا من السنة. (كرامات الصادقين، ص 102)
قلتُ: لم يمت الرجل خلال السنة الموعود بها، بل مات عام 1938، أي بعد نحو نصف قرن، رغم إصابته بجروح في الحرب العالمية الأولى.
ولم تُرَدّ محمدي بيغم للميرزا ليتزوج بها.
أما أبوها فلم يمُت في الموعد، بل مات بعد أربع سنوات من نبوءة الميرزا، وبعد نصف سنة فقط من زواج محمدي.
وفيما يلي نصوص أخرى للميرزا عن نبوءة موت زوج محمدي بيغم مع تاريخها:
1: "إنني أقول مرارا وتكرارا بأن مضمون النبوءة عن صهر أحمد بيك قضاء مبرم، فانتظروها؛ وإن كنت كاذبا، فلن تتحقق هذه النبوءة وسأهلك". (عاقبة آتهم، عام 1897)
2: "وهناك اعتراض آخر لكم: "أن صهر أحمد بيك ما زال حيا يرزق" فأقول:... وسيأتي يوم تسمعون فيه أن النبوءة المتعلقة بصهره قد تحقَّقَتْ، إنَّ كلمات الله لا تُبدَّل". (حجة الله، عام 1897)
3: "فهل من الأمانة والإيمان إثارة الاعتراض على عدم وفاة صهر أحمد بيك، ونسيانُ موت أحمد بيك؟ فهنا قد تحقق أحد جزأي النبوءة وهو وفاة أحمد بيك ضمن الميعاد بمنتهى الوضوح بحسب النبوءة ويُنتظَر تحقُّقُ الجزء الثاني". (التحفة الغلروية، عام 1900)
4: "كان من الطبيعي تماما أن يصيب المرأةَ ذعرٌ شديد بموت أحمد بيك. وهذا الذعر والخوف هو الذي أدّى إلى التأخير في تحقق الجزء الثاني من النبوءة، وهو موت صهر أحمد بيك". (نزول المسيح عام 1902)
5: "فحين رأى الله تعالى خوفَهم أجّل تحقيق النبوءة عن موت صهر أحمد بيك بحسب وعده". (البراهين الخامس، 1905)
والحقيقةُ أنّ هذا الرجل لم يمتْ إلا بعد 30 عاما من موت الميرزا، وقد كذَّبَ الميرزا في مجلّتين، إحداهما في حياة الميرزا، وذلك في مجلة إشاعة السنة عام 1894، حيث لم ينبس الميرزا ببنت شفة ردّا عليها، والثانية بعد موت الميرزا، وذلك في مجلة أهل الحديث عام 1924، و التي لم ينبس الأحمديون ببنت شفة ردّا عليها.
-
الجمعة PM 05:18
2022-11-04 - 1605