المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 416829
يتصفح الموقع حاليا : 309

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة.. 312.. الزعم أنه هو من اكتشف سرّ وفاة المسيح

يقول الميرزا:

"لا أقول بأن الناس في العصر الراهن وحدهم مسؤولون عن الاعتقاد بحياة المسيح. كلا، بل أخطأ بعض القدامى أيضا... الحق أن المشيئة الإلهية اقتضت أن تبقى هذه القضية خافية، فظلوا في غفلة منها وبقيت الحقيقة خافية عليهم مثل أصحاب الكهف... كذلك إن قضية حياة المسيح أيضا سرٌّ عجيب.... الله تعالى قد أخفاه إلى عصر الموعود المقبل مع كونه مكشوفا إلى هذا الحد، وحين جاء هذا الموعود أماط اللثام عن هذا السر. إنها لحكمةُ الله أنه يخفي سرًّا حين يشاء ويظهره حين يشاء. كذلك فقد أخفى هذا السر أيضا إلى أجله المسمّى. أما الآن، حين جاء الموعود الذي كان مفتاح هذا السر بيده فكشفه للعيان". (الفرق بين الأحمدي وغيره، ج20 ص 472)

فهل الميرزا هو الذي كان بيده مفتاح سرّ وفاة المسيح فكشفه للناس؟

كلا، فالميرزا مجرد سارق لهذا القول وكل ما يتعلق به ويحيط به، حيث سرقه من سيد خان الذي كان قد نشر تفسيره في عام 1880. وكان شراغ علي المتوفى عام 1894 من تلامذة سيد خان وزملائه.. وكانت وحيد الرحمن قد كتب رسالة ماجستير في عام 1982 في جامعة مونتريال عن أفكار شراغ علي، جاء فيها أنه يقول:

"عُلِّق المسيح على الصليب لـ 3-4 ساعات، ولكنه لم يمت، بعدها وُضع في القبر، ثم أخرجه أصحابُه من القبر وأخذوه إلى مكان آمن وقالوا لليهود أنه صعد إلى السماء، وعاش المسيح آمناً ثم مات فيما بعد ميتة طبيعية.
مجرد التعليق على الصليب لبضع ساعات لا يميت أحدا، بل حسب تاريخ الرومان الموت يحدث بعد 4--5 أيام. أُنزل المسيح عن الصليب سريعاً لأن اليهود لا يُبقون أحدا معلقا على الصليب يوم السبت، كما أن خروج الدم والماء من جسده عندما طعنه جندي روماني يؤكد أنه كان لا يزال حياً. كما أن الملك تفاجأ جداً بموت المسيح السريع وهذا يؤكد أن مدة تعليقه لم تكن كافية لموته. وُضع جسد المسيح في القبر سريعاً وكان أصحابه يزورونه. وبعد 3 أيام أخرجوه. عبارة "ما صلبوه" لا تنفي تعليقه بل تنفي الموت على الصليب كما أن اليهود لم يقتلوه بأي طريقة بل رفعه الله بالمكانة والمنزلة. "شُبِّه لهم" تعني أنهم ظنوه مات لأنه كان في حالة إغماء، وقصة الشبيه باطلة لأن عبارة شُبِّه لهم ستصبح خاطئة ويجب أن يكون مكانها شُبِّه به، كذلك لا يمكن أن تعود عبارة شُبِّه لهم على الشبيه لأنه غير مذكور في الآية. وأخيراً: فعل التَّوفِّي في الآيات الخاصة بالمسيح لا يعني إلا أنه مات ميتة طبيعية. (أفكار شراغ علي، ص 84-86)

وهذه التفسيرات أخذها الميرزا حرفيا.. فزعمُه أنه هو الذي كشف هذا السرّ كذبٌ واضح، وسرقة وقحة.

  • الثلاثاء PM 03:08
    2022-10-25
  • 705
Powered by: GateGold