المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415072
يتصفح الموقع حاليا : 225

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 432: افتراؤه على التجارب الجارية منذ القِدَم

يقول:

"التجارب الجارية منذ القِدم تشهد أنه كلما رأى مسيحيٌّ في المنام أن المسيح الذي سيُحيي الدين موشك على النـزول، أو رأى هندوسيٌّ أن مبعوثا مِن الله تعالى على وشك المجيء وبمجيئه سيزدهر الدين، فإن تفسير مناماتهم هذه -إذا كانت صادقة بعض الأحيان- أنَّ المراد من هذا المسيح أو المبعوث من الله؛ هو رجل من المسلمين يُبعث في وقت مناسب تماما لازدهار الدين وإصلاحه". (البراهين، ص 450)

قلتُ: أين هذه التجارب الجارية منذ القِدَم؟ لا بدّ أنْ يذكر لنا مثالا في كل قرن، أو لا بدّ أن يذكر لنا مصدرا ورد فيه عن هذه التجارب، ولا بدَّ أنْ تكون هذه الفكرة معروفة لدى المسلمين والمسيحيين والهندوس، بحيث كلما رأى عدد من المسيحيين وعدد من الهندوس مثل هذه الرؤيا تنبَّه المسلمون إلى أنّه قد اقتربت بعثة هذا النبيّ أو هذا المصلح!!

والحقيقةُ أنّ كذب الميرزا أوضح من الشمس، فالمسلمون لم ينتظروا يوما بعثة مصلح، بل لا يؤمنون ببعثة أحد، بل يكفِّرون من يقول بإمكانية بعثة نبيّ جديد. أما نزول المسيح في آخر الزمان فلا يعُدُّونه في هذا الإطار أصلا، بل يرونها قصة قتل للدجال ودعاء للقضاء على يأجوج ومأجوج قُبيل القيامة. أما بعثة المجددين فلا يرَون أنها إرسال مباشر من الله، بل يرون أن الله سييسّر للناس مَن يصحح لهم أخطاءهم في فهم الدين.

فإذا لم يكن المسلمون ينتظرون نبيا في كل عصر، فكيف يقال إنّه كان معروفا لديهم وأن تجاربهم الجارية منذ القِدَم تقول إنه كلما رأى مسيحيّ في أحلامه كذا، فإنّ المسلمين يعرفون مِن ذلك قرب بعثة هذا النبيّ؟!

إنّ كذب الميرزا مركَّبٌ مستطير.

 5 أكتوبر2020

  • الخميس PM 02:38
    2022-10-20
  • 593
Powered by: GateGold