المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415074
يتصفح الموقع حاليا : 225

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 506: مِن أفكار الحَكَم العدل التي انتظرناها ألف سنة!!

قالوا له: المهدي لا بدّ أن يكون مِن نسل فاطمة كما ورد في الروايات، فقال:

"وتزعمون أن المهدي الموعود والإمام المسعود يخرج من بني فاطمة.... فاعلموا أن هذا وهم لا أصل له، وسهم لا نصل له، وقد اختلف القوم فيه. (سر الخلافة)

قلتُ: كذبَ الميرزا، فهذه الروايات ليست مجرد وهْم، ولا أنه لا أصل لها.. بل هي روايات معروفة، وبعضها أصحّ من كثير من الروايات التي يستدلّ بها.

فمن هذه الروايات: الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ يُصْلِحُهُ اللَّهُ فِي لَيْلَةٍ. (مسند أحمد وابن أبي شيبة وابن ماجة)

حيث إنّ في سنده بين أحمد بن حنبل وحفيد عليّ بن أبي طالب راويَيْن فقط. وواضح أنّ المقصود بأن المهدي من أهل البيت المعروفين، لا من أهل البيت المعنويين.

كان يمكنه أن يقول: لقد وردت روايات، لكني أراها ضعيفة سندا ومتنا، ثم يذكر أسباب التضعيف. أما قوله أنه لا أصل لها، فهو كذب مجرّد.

ويتابع الميرزا:

ثم اعلم أن أمر النسب والأقوام أمر لا يعلم حقيقته إلا علمُ العلام، والرؤيا التي كتبتُها في ذكر الزهراء تدل على كمال تعلُّقي، واللهُ أعلم بحقيقة الأشياء. وفي كتاب "التيسير" عن أبي هريرة: مَن أسلم من أهل فارس فهو قرشي. وأنا من الفارس كما أنبأني ربي. (سر الخلافة)

هنا يبلغ الدجل ذروته، حيث يستدلّ بحديث غير معقول ولم يذكره أيّ محدّث قبل القرن السادس! فلماذا أهمله كلّ المحدثين المعروفين إلا أن يكون مجرد كذب، أو أنه فُبرك بعد قرون من وفاتهم؟!

كيف يحوّل اعتناقُ دينٍ فارسيا ليكون من قبيلة قريش؟! يمكن أن يُقال لبضعة أشخاص مروا في ظروف خاصة: مَن آمن منكم فسنلحقه بالقبيلة، لكن لا يخطر ببال عاقل أنْ يكون حكما عاما. ولو كان لما خفيَ على أحد، بل لرواه ألوفٌ عن ألوف مِن أول يوم.

فالميرزا لا دين له ولا مبدأ ولا يعرف للصدق طريقا.

هذه الرواية وردت عند ابن النجار المتوفى في عام 643، ووردت عند ابن الديلمي المتوفى عام 509هـ.. أي أنهما متأخران جدا.. لنتذكر أنّ أحمد بن حنبل مثلا توفي في عام 241هـ.. أي قبل 400 سنة من ابن النجار. والميرزا لشدّة بلاهته لم يأخذ الحديث من ابن النجار، بل أخذه من الشارح المناوي صاحب التيسير المتوفى في 1031هـ!!! فبلاهاته بعضها فوق بعض.

فالخلاصة أنّ حديث ابن النجار لا يمكن أن يكون صحيحا بحال، وأنّ المرزا لا دين له ولا مبدأ، ولا يعنيه إلا أن ينصر قوله، مهما أتى من أكاذيب ومن بلاهات.

 28 أكتوبر2020

  • السبت PM 03:49
    2022-10-08
  • 553
Powered by: GateGold