المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 414860
يتصفح الموقع حاليا : 217

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 569: التهويل من شأن ليكهرام والافتراء عليه

يقول المرزا بعد 15 سنة من اغتيال ليكهرام:

كان ليكهرام سليط اللسان جدًّا، ولم يظهر أحد مثله بعده، لأنه إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده. فالآن سوف يبقي الله الأرض طاهرة مِن أمثال هؤلاء. (ملفوظات 10، نقلا عن البدر مجلد 7 رقم 11 صف 3-6، 19/3/1908)

صحيح أنّ هذه نبوءة خائبة، وأنّه ظهر بعد ليكهرام مَن يشتم الإسلام عشرات أضعاف ليكهرام الذي لا نعثر له على شتيمة واحدة، ولا يكاد يسمع به أحد إلا من مصادر أحمدية، إلا أنّ المهمّ هو كذب المرزا في قوله هذا، ومحاولته إظهار ليكهرام بصورة المارد الكافر الذي نجا العالم من شروره الهائلة، مع أنه مجرد شاب مغمور لم يكن يسمع به أحد.

يقول المرزا عنه قبل 13 سنة حين كان حيّا:

"لقد سبق أنْ قدَّم الآريون الهندوس لمواجهة الإسلام شخصًا ذليلاً جاهلا شديد الغباء والحمق، واسمه ليكهرام، فكان لا يعرف غير السبّ والشتم، وصار تلميذًا للمسيحيين وراح يعيد نفس الاعتراضات السخيفة التي أثارها أولئك الجهال ضد الإسلام". (منن الرحمن)

فليكهرام مجرد جاهل يعيد أقوال المسيحيين، ولا يعرف غير الشتم، لكنه ليس شتما خارقا انفرد به عن الشتامين! ولم يذكر المرزا هنا أنه كان يشتم الإسلام، بل يمكن أن يكون قد شتم المرزا نفسه، على فرض صحة قول المرزا هنا.

والحقيقة أنّ المرزا لم يباهل ليكهرام، ولم يتنبأ بموته لأنه شتّام، بل كل ما في الأمر أنّ المرزا نشر إعلانا في مارس 1886 أنه سيتنبأ عن نفسه وعن إخوانه وعن غير المسلمين، وخاطب غير المسلمين بقوله:

"إذا وجدوا نبوءة عنهم تشق عليهم (مثل الخبر عن الموت أو عن مصيبة أخرى) فليعذروني، وخاصة أولئك الذين يتعذر عليهم إحسان الظن بسبب الاختلاف والمغايرة الدينية ولكونهم غير عارفين بالأسرار مثل منشي "اِندِرْ مَنْ"، وليكهرام وغيرهما الذين قد أكتب في هذا الكتاب شيئا عن قضائهم وقدرهم مع ذكر الموعد والتاريخ. فأقول لهم بصدق القلب بأني لا أكنّ عاطفة الإساءة إلى أحد قط بل يعلم ربي الكريم جيدا أني أريد الخير للجميع، ومستعد للإحسان مقابل الإساءة. وأن صدري منوَّر ومعمور بمواساة البشر أجمعين. وأطلب الراحة والعافية للجميع. ولكن إذا كان هناك شيء مؤلم يتعلق بأحد الموافقين أو المعارضين أو بشخصي، فأنا مضطر ومعذور في ذلك تماما. أما إذ تبين أن ذلك الأمر الذي آذى قلب أحد هو كذب بحت فسأستحق لعنا وطعنا شديدا بل العقوبة أيضا..... وبناء على الرحمة العامة التي أودعها الله تعالى بي بصورة طبيعية، لو أُخبرتُ إلهامًا بأمر شاقٍّ أو نبوءة مهيبة عن شخص فسأنشرها مضطرا في كتابي بطبيعة مثقلة بالحزن. ...... ومع كل ذلك لو شقّت نبوءة على أحد فهو مجاز أن يخبرني خطيا في غضون أسبوعين بالضبط من تاريخ 1/3/1886م أو من تاريخ نشرها لأول مرة في جريدة حتى لا تُنشر في الكتاب نبوءة يهابونها، وألا نُطلعهم عليها باعتبارها مؤلمة لهم، وألا نخبر أحدا بموعد تحققها. (إعلان في 1 مارس 1886)

فواضح أنّ ليكهرام مجرد هندوسي مغمور، وليس معروفا بالشتم ولا بغيره.. بل كل ما في الأمر أنه قال للمرزا: يمكنك أن تنشر عني أيّ نبوءة تتلقاها من ربك. فنشر المرزا عنه نبوءة في عام 1893. وبهذا ثبت كذب المرزا أنه إذا هلك ليكهرام فلا شتّام بعده.. فليكهرام ليس شيئا حتى يوصَف بمثل هذا التهويل.

 4 ديسمبر 2020

  • السبت PM 02:17
    2022-10-08
  • 572
Powered by: GateGold