المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415344
يتصفح الموقع حاليا : 297

البحث

البحث

عرض المادة

وجعل بينهم برزخا وحجرا ً محجورا ً

 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. اسعد الله اوقاتكم جميعا بكل خير 

اليوم بإذن الله موعدنا مع آيتين عجيبتين تتجلى فيهما قدرة الله العظيم ودقة القرآن المعقولة .. 

يقول سبحانه وتعالى في سورة الرحمن ( مَرَجَ ٱلۡبَحۡرَیۡنِ یَلۡتَقِیَانِ ۝١٩ بَیۡنَهُمَا بَرۡزَخ لَّا یَبۡغِیَانِ ۝٢٠ ) وكلمة مرج تدل على الحركة والاضطراب .. حركة الأمواج واضطرابها وكلمة البحرين تدل على أنهما بحران مالحان فكلمة البحر تطلق في القرآن على البحر المالك أما المياه العذبة فقد اطلق القران عليها لفظ الانهار .. اذن هما بحران مالحان ورغم انهما مالحان إلا أنهما مختلفان فلو أنهما متشابهان ما ثناهما ولكن التثنية تدل على أنهما بحران مختلفان .. مختلفان في درجة الملوحة ومختلفان في الكثافة وغير ذلك .. نضرب مثال بالخليج العربي مثلا درجة ملوحته 40 % خليج عمان 37 % ، وجدوا أن بين الخليجيين منطقة برزخ تكون درجة ملوحتها متوسطة بين الخليجيين تماما فقد قاسوا درجة الملوحة وجدوا أنهما 38.5 % بالظبط فلو انك جمعت 40 + 37 وقسمتها على اثنين ستعطي 38 % متوسط درجة ملوحة هذا البرزخ وكأن هذا البرزخ بملوحته المتوسطة منطقة انتقال آمن ما بين الخليجيين فتستطيع الكائنات الحية و مياه هذا البحر ان تنتقل الى خليج عمان بسلاسة ويسر دون أن يبغي أحدهما عن الآخر و يطغى أحدهما عن الآخر بخصائصه فينتقلان ويحتفظ هذا بخصائصه وهذا بخصائصه .

نجد هذا البرزخ بشكل أوضح وبشكل أشد وبشكل اظهر ان كان ما بين مياه مالحة ومياه عذبة كالذي يوجد بين مياه البحر المتوسط ونهر النيل مثلا .

يقول تعالى ( وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا ) هذا عذب فرات أي سائغ للشرب - وهذا ملح أجاج أي شديد الملوحة ، حينما تحدث القرآن العظيم عن البرزخ الموجود بين المياه المالحة والمياه العذبة قال بينهما برزخ وأضاف ( وَحِجْرًا مَحْجُورًا ) ولكن حينما تحدث عن البرزخ الموجود بين المياه المالحة فقد قال بينهما برزخ أو قال وجعل بين البحرين حاجزا ً فقط حاجز لم يذكر الحجر المحجور لأن العلم الحديث أثبت أن هناك برزخ اشد واكبر يقع ما بين المياه المالحة والمياه العذبة .. هذا البرزخ تكون في المياه متوسطة ما بين المالحة والعذبة وتزيد ملوحتها حينما تقترب من المالح وتزيد عذوبتها حينما تقترب من العذب .. سبحان الله ، وفيها كائنات حية ان انتقلت الى المالح ماتت ، وإن انتقلت الى العذب ماتت ، كذلك الكائنات الحية الموجودة في المالح ان انتقلت اليها ماتت والكائنات العذبة والكائنات الحية الموجودة في العذبة ان انتقلت اليها ماتت اذن الكائنات الحية والمياه الموجودة في منطقة البرزخ ما بين المالح والعذب حجرا محجورا .. الحجر المحجور بمعنى الحبس والمنع أو القصر فالكائنات الحية والمياه الموجودة في هذا البرزخ محبوسة لا تنتقل الى هذا ولا الى ذاك فهي حجر والكائنات الحية الموجودة في هذا وذلك محجورة ممنوع عليها ان تدخل هنا اذا منطقة المصب او البرزخ الموجود ما بين المالح والعذب محجور حجرا محجورا لا يخرج منها كائنات حية ولا يدخل إليها ولا يختلط ماؤها بهذا ولا بذاك .. سبحان الله العظيم كل هذه الحقائق تم كشفها فقط في عام 1942 من ثمانين سنة فقط .. من ادرى محمدا الذي كان يعيش في الصحراء لم يرى بحرا ولم يرى نهرا من ادراه بهذه الحقيقة التي تم كشفها فقط في عام 1942 .. آمنت بالله العظيم .. آمنت ان لا اله الا الله .. وان محمدا رسول الله وان هذا كلامه .. السلام عليكم .  

 

  • الاثنين PM 07:55
    2021-09-06
  • 1298
Powered by: GateGold