المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 415139
يتصفح الموقع حاليا : 249

البحث

البحث

عرض المادة

قوله تعالى: "وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف " وفى سورة الطلاق: "فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف ".

قوله تعالى: "وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف " وفى سورة الطلاق: "فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف ".للسائل أن يسأل عن الفرق بين قوله " أو سرحوهن " وقوله " أو فارقوهن " واختصاص كل من الموضعين بما اختص به من ذلك.
والجواب والله أعلم أن آية البقرة قد اكتنفها النهى عن مضارة النساء وتحريم أخذ شئ منهن ما لم يكن منهن ما يسوغ ذلك من ألا يقيما حدود الله، فلما اكتنفها ما ذكر وأتبع ذلك بالمنع عن عضلهن وتكرر أثناء ذلك ما يفهم الأمر بمجاملتهن والإحسان إليهن حالى الاتصال والانفصال لم يكن ليناسب ما قصد من هذا أن يعبر بلفظ أو فارقوهن لأن لفظ الفراق أقرب إلى الاساءة منه إلى الإحسان فعدل إلى ما يحصل منه المقصود مع تحسين العبارة وهو لفظ التسريح فقال تعالى: " فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف " وليجرى مع ماتقدم من قوله تعالى: "الطلاق مرتان فامساك بمعروف أو تسريح بإحسان "، وقيل هنا "بإحسان " ليناسب ما به تعلق المجرور من قوله "أو تسريح " وقد روعى فى هذه الآى كلها مقصد التلطف وتحسين الحال فى المحبة والافتراق ولما لم يكن فى سورة الطلاق تعرض لعضل ولا ذكر مضارة لم يذكر ورود التعبير بلفظ "أو فارقوهن " عن الانفصال ووقع الاكتفاء فيما يراد من المجاملة فى الحالين بقوله "بمعروف " وبان افتراق القضيتين فى السورتين، وورد كل من العباراتين على ما يجب من المناسبة والله أعلم.

  • السبت PM 02:54
    2018-05-12
  • 3674
Powered by: GateGold