ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
الطعن في الأنبياء
أكد فالح مهدي في البحث عن منقذ (150 - 162) على أن الولادة لا يمكن أن تتم إلا من خلال اتحاد بويضة بحيوان منوي، وبالتالي فالمسيح ابن زنا ومريم زانية (1).
وجعل تركي علي الربيعو أن مريم مارست البغاء المقدس (2)، وأن جبريل أو الله نفسه هو القائم بالعملية مستندا إلى ورود ثلاث عبارات في المصادر الإسلامية
(1) أزمة الخطاب التقدمي العربي (74) والعنف والمقدس والجنس (178 - 179).
(2) العنف والمقدس والجنس (90 - 93 - فما بعد -98 - 100).
تؤكد ذلك: وهي «النفخ» وهو الجماع، و «ولج» و «الفرج» (1). وهو يندرج حسب الربيعو في ممارسة الآلهة للجنس المقدس، وهو تراث قديم يجد أصداء له في كافة الحضارات القديمة.
وهذا كفر بالله العظيم بإجماع علماء الأمة.
وتزخر المصادر الإسلامية بألوان من الجنس المقدس حسب الربيعو، منها قصة آدم وحواء، وقصة لوط، وقصة مريم، وقصة هابيل وقابيل، والحور العين في الجنة وغيرها. بل إن الجنس المقدس في الميثولوجيا الإسلامية هو صيغة العلاقة بين الخلود والألوهية (2).
وذكر هاشم صالح أن موسى قام بمجزرة حقيقية (3).
وهذا سب واتهام لنبي كريم.
واعتبر القمني أن الاعتقاد بوجود نبي اسمه إبراهيم أسطورة خرافية.
فقد نقل عن بعض الباحثين ساكتا أنه اعتبر قصة إبراهيم بأكملها قصة خرافية أسطورية، لأننا لم نعثر من الناحية التاريخية ما يؤكد ذلك (4).
وأنها أصل الأسطورة (براما) كانت واسعة الانتشار قبل ظهور العبريين، وعرفت في بلاد إيران والهند وما حولها، وأنها أصل عقيدة (براهما) الهندية (5).
ثم نقل كلام «فلهلم رودلف» وكلام «طه حسين» المشكك في وجود هذه الشخصية وأن النبي محمدا إنما مال إليه وذكره ليتألف قلوب يهود المدينة مع القوة الإسلامية الطالعة.
(1) العنف والمقدس والجنس (97 - 98).
(2) العنف والمقدس والجنس (84).
(3) الإسلام والانغلاق واللاهوتي (3
(4) النبي إبراهيم والتاريخ المجهول (16).
(5) نفس المرجع (17).
يقول طه حسين: للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل، وللقرآن أن يحدثنا أيضا، لكن ورود هذين الاسمين في التوراة لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي ونحن مضطرون إلى أن نرى في هذه القصة نوعا من الحيلة في إثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة، وبين الإسلام واليهودية والقرآن والتوراة من جهة أخرى (1).
أي أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - اخترع هذه القصة أو بالأحرى نقلها من التوراة والإنجيل من باب الحيلة فقط، أو المناورة السياسية.
ثم يسفر القمني عن وجهه ويعلنها مدوية تأسيسا كما قال على عدم وجود أية مصادر تاريخية تشير إلى إبراهيم سواء في مصر أوالرافدين، من ثم ستكون أية محاولات هي مجرد تخمينات وافتراضات، تنتهي بدعم أولئك أو هؤلاء، حقيقة نحن مضطرون هنا إلى الاعتراف بعدم وجود الأدلة المباشرة (2).
وذكر عبد الوهاب المؤدب العلماني التونسي وتابعه عشيقه هاشم صالح أن إبراهيم الخليل ليس شخصية تاريخية موجودة، وإنما حقيقة ذهنية أسطورية (3).
ولا يفتأ القمني من الاستهزاء بعفاريت سليمان في كتبه (4).
كما استهزأ من اعتقاد أن إبراهيم تحدى النمرود بتحويل مسار الشمس (5).
وكل هذا تكذيب للقرآن الكريم.
وقال في صدد بيانه لقوله - صلى الله عليه وسلم -: أنا ابن الذبيحين: وإسماعيل جده (أي: جد النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -) البعيد الذي كاد يكون ضحية للإله (إيل)، والذي انتسب إليه إسماعيل باسمه: (سمع-إيل)! (6).
(1) نفس المرجع (17).
(2) نفس المرجع (17).
(3) الإسلام والانغلاق اللاهوتي (136) وانظر نحو نقد العقل الإسلامي (326).
(4) منها السؤال الآخر (52).
(5) انتكاسة المسلمين (291).
(6) النبي إبراهيم والتاريخ المجهول (80).
وذكر قبل أن جبريل وبقية الملائكة تنسب إليه: جبر-إيل، وهكذا.
وذهب إلى أن آمين التي يختم بها المسلمون الصلوات أصلها آمين أو أمون، أشهر الآلهة المصريين القديمة.
قال: ولا تختم الصلوات في أيّ ديانة شرقية حتى اليوم دون التأمين عليها باسم الواحد الخفي (آمين) (1).
فالمسلمون في نظر سيد القمامة عندما يقولون آمين فهم يشيرون وربما يحيون الإله المصري القديم «أمون».
وأما مكة فبيت الإله إيل، حسب حفريات أجراها سيد القمامة في أعماق أعماق القمامة.
كيف ذلك؟ لنتابع:
(المقة) إله القمر عند اليمن، أصله: إل مقة، أي: رب مقة. وبعض اليمنيين يقلبون القاف كافا، فيكون رب مكة. أي: رب البيت، أو بيت الرب (2).
فحقيقة مكة ماهي إلا معبد لإله اسمه إل.
إذن فالمقة الإله اليمني هي مكة البيت الإلهي الحجازي (3).
ونقل عن المسعودي أن البيت الإلهي الحجازي خطط أصلا لعبادة الكواكب السيارة (4).
علما أن الآيات القرآنية حسب القمني جاءت بتقديس واضح للكواكب الخمسة السيارة، في قولها: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} التكوير15 - 16 (5).
وهكذا تكتمل المسرحية.
لكن كيف انتقل تقديس الإله إيل إلى مكة؟.
يجيب القمامي بأن خزاعة قبيلة يمنية، انتقلت إلى الحجاز حاملة معها معتقداتها.
بهذه السهولة؟ نعم بهذه السهولة.
وماذا عن آيات القرآن التي تحدثنا عن بناء إبراهيم وإسماعيل للبيت لعبادة الله وحده؟ دعنا من هذا. وما دخل الدين في الأبحاث التاريخية؟
(1) النبي إبراهيم (93).
(2) النبي إبراهيم (116) والأسطورة والتراث (118 - 119).
(3) الأسطورة والتراث (123).
(4) الأسطورة والتراث (123).
(5) الأسطورة والتراث (73).
-
الجمعة AM 12:39
2022-08-05 - 1510