المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 417510
يتصفح الموقع حاليا : 218

البحث

البحث

عرض المادة

عقيدة الشيعة (الرافضة) في أنصار رسول الله (الصحابة الكرام)، وتوضيح بطلانها

بداءة، وقبل التطرق بعض الشيء إلى ما قد ابتدعته الشيعة (الرافضة) واختلقته حولهم من ادعاءات كاذبة، واجتراءات منكرة، نود أن نشير إلى:

  • أنه، كما أن التصديق بنبي من أنبياء الله تعالى أقرب إلى العقل السليم الصريح من تكذيبه، فإن التصديق بخيرية من قد اختارهم الله تعالى لصحبة أنبياءه ومؤازرتهم ونصرتهم وحمل الراية (الدعوة إلى الله تعالى) من بعدهم، أقرب إلى العقل من إنكارها (خيرية أصحاب الأنبياء)، ويتبين ذلك جليًا في اليهود والنصارى، حيث إن مع كفرهم إلا أنهم يعتقدون بأن أصحاب الأنبياء هم أفضل البشر بعد الأنبياء والمرسلين، وذلك لاختيار الله تعالى لهم لهذه المنزلة، وهي منزلة الصحبة.

فاليهود مع ما بهم من غلظة وسرعة عداء للأنبياء والرسل، وحقد عليهم، إلا أنهم يعتقدون بأفضليتهم ثم أفضلية من صحبهم، ونموذج ذلك: أن اليهود تقول بأن أصحاب موسى هم أفضل أهل ملتهم.

وكذلك النصارى، فإنهم يقولون أن حواري المسيح (أنصار المسيح) هم أفضل أهل ملتهم. ونجد أن أهل سنة الحبيب النبي محمد r قد جمعوا بين الإيمان والتوحيد الذي فقدتهما اليهود والنصارى، وبين الاعتقاد بخيرية أصحاب الأنبياء والمرسلين، لما حظوه من تكريم الله تعالى لهم بهذه المرتبة السامقة، والمنزلة الرفيعة.

  • أن الاعتقاد بعظيم صفات الله تعالى وحسنها وكمالها تستلزم الاعتقاد بحسن اختياره تبارك وتعالى لمن يصطفيهم لتبليغ رسالاته، ومن ثم حسن اختيار من يصطفيهم لمؤازرتهم، ونصرتهم، وحمل الراية (الدعوة إلى الله تعالى) من بعدهم، ومن سوف يقتدي الناس بهم، ويأخذوا من علومهم (الشرعية)، حيث إنهم أعلم الناس (بعد الأنبياء والرسل) بهذه العلوم، لأنهم هم الذين صحبوا أنبياء الله تعالى ورسله، وتعلّموا منهم وفهموا عنهم.


ومن ثم يتبين لنا:

- أن حسن اختيار الله تعالى لمن يصطفيهم لصحبة أنبياءه ورسله هو حفظ لهذا الدين (الإسلام) الذي جاءوا به، داعين الناس إليه.

- وأن الاعتقاد بحسن الاختيار من الله تعالى لأصحاب أنبياء ورسله، ومن يؤازونهم ويناصرونهم، ويحملون الراية من بعدهم، ومن سوف يقتدي الناس بهم، ويأخذوا عنهم ما أخذوه عن أنبياءهم من العلوم الشرعية .... (لأنهم هم من صحبوا أنبياءهم ورسلهم، وتعلموا منهم وفهموا عنهم)، هو تعظيم لله تعالى وصفاته الكريمة العليّة.

- وأن الاعتقاد بحسن اختيار الله تعالى لأنبياءه ورسله، هو مدح لهم (الأنبياء والرسل)، حيث إن المرء على دين خليله، فأصحاب الأنبياء والمرسلين هم بمثابة المرآة لهم، بمعنى: أن الاعتقاد بحسن اختيار الله تعالى لأصحاب أنبياءه ورسله هو اعتقاد بحسن اختيار الله تعالى لأنبياءه ورسله، لأن أصحاب الأنبياء والرسل (الذين يحملون لواء هذا الدين من بعدهم) يكونون على شاكلة من استجابوا لدعوتهم واقتدوا وتأسوا بهم، ورُبّوا على أيديهم.

وعلى نقيض ما قد تبين لنا من الاعتقاد بحسن اختيار الله تعالى لأصحاب أنبياءه ورسله، فإنه يتجلى لنا أن الاعتقاد (الفاسد) بسوء اختيار الله تعالى لأصحاب أنبياءه ورسله هو في حد ذاته:

قدح في الله جل وعلا، وذم وانتقاص من صفاته الكريمة العلية.

وأيضًا، فإن الاعتقاد (الفاسد) بسوء اختيار الله تعالى لأصحاب أنبياءه ورسله، إنما هو اعتقاد بضياع هذا الدين (الإسلام) الذي أرسل الله تعالى به أنبياءه ورسله، داعين الناس إليه، واعتقاد بعدم حفظه.

وأيضًا، فإن الاعتقاد (الفاسد) بسوء اختيار الله تعالى لأنبياءه ورسله، هو ذم وقدح فيمن قد اصطفاهم الله تعالى لتبليغ رسالاته، فالمرء على دين خليله، بمعنى: أن الاعتقاد بفساد من صحبهم الأنبياء والمرسلين، هو اعتقاد بفساد الأنبياء والمرسلين أنفسهم، وقدح فيهم وانتقاص من قدرتهم على التبليغ والدعوة والتربية... إلى غير ذلك، إلى أن ينقاد معتنقوا مثل تلك المعتقدات الفاسدة والادعاءات المنكرة في دائرة مغلقة إلى ذم الإله الخالق جل وعلا والانتقاص منه، والقدح فيه، وذلك لسوء اختياره (تعالى الله عز وجل عن سوء الاختيار علوًا كبيرًا).

ونذكر هنا مثالاً يوضح بجلاء ما قد أشرنا إليه،وهو:

أنه إذا ما شاهد أحدنا مجموعة من الرفقاء السوء، ثم عُلِم أن هؤلاء الرفقاء الأشرار من يتزعمهم...، فماذا يكون انطباعنا عن ذلك الشخص الذي يتزعم مثل تلك المجموعة السوء، المتكونة من هؤلاء الرفقاء الأشرار.

لا شك، أن أول ما يخطر ببالنا في ذلك الشخص المتزعم لمثل تلك المجموعة من الرفقاء السوء، أنه سوف يكون أشد خبثًا وشرًا منهم، لأنه هو من يتزعمهم.

ولو كان الأمر على غير ذلك، لكان من يتزعمهم على نقيض ما أشرنا إليه من صفات أولئك الأشرار، لأنهم يأخذوا عنه، ويقتدوا به، فهم منه وهو منهم.

لذلك، فإن من قليل من قد بينّاه بإيجاز، وأشرنا إليه، يتأكد لنا:

أن الاعتقاد بحسن اختيار الله تعالى لأنبياءه ورسله، ومن يصطفيهم تبارك وتعالى لشرف صحبتهم، ومؤازرتهم ونصرتهم، وحمل لواء هذا الدين من بعدهم... هو اعتقاد واجب يلزم كل مسلم عاقل، مبتغ للحق، غير متبع لهوى، وغير منقاد انقيادًا أعمى خلف من نشأ بينهم.

ومن ثم يتبيّن لنا:

  • أنه يلزمنا أن نحمل ما وقع بين صحابة أنبياء الله تعالى ورسله من خلافات على المحمل الحسن، وأن نعتقد حسن اجتهادهم وابتغائهم للحق، وأن من اجتهد منهم (الصحابة الكرام) فأصاب فذلك من توفيق الله تعالى له، وأن له أجران، وأن من اجتهد منهم (الصحابة الكرام) فأخطأ، فليس له سوى أجر اجتهاده.
  • أنه يلزمنا التثبت من صحة الأحاديث التي تثار حولهم، منطوية على قدح فيهم، لأنه بعد التحقيق في مثل تلك الأحاديث يتبين أنها لا تصل حتى إلى درجة الضعيف أو الضعيف جدًا، وذلك على الرغم من أنه لن يتم الأخذ بها والعمل بما تنطوي عليه من نكارة دعوى، وفساد متن.

بل إن ما نفاجئ به ، ويجهله الكثير منّا، هو أن مثل تلك الأحاديث إنما هي أحاديث موضوعة، لا أصل لها، وأن وضعها كان يهدف بداية في خبث ومكر ودهاء، إلى:

  • التشكيك والتكذيب بنبوة ورسالة من بُعث وسط أولئك الرفقة (الصحابة الكرام) المطعون فيهم، حيث إنهم أتباعه،كما قد أوضحنا سابقًا.
  • إثارة الفرقة والتناحر بين صفوف المسلمين لإضعافهم وإخماد قوتهم، ومن ثم إعلاء راية غيرهم (من اليهود والنصارى وأصحاب البدع الأخرى)، وقد أشرنا في السابق إل محاولات عبد الله بن سبأ اليهودي في ذلك.
  • أنه يلزمنا الجمع بين الأحاديث الصحيحة كلها، لأن ما خفي علينا جرّاء التركيز فقط على حديث بعينه، فإنه يتضح لنا من الأحاديث الصحيحة الأخرى، والتي لا تضارب بينها على الإطلاق، وذلك إذا أمعنا النظر فيها، وأحسنا فهمها، بما لا يتعارض مع كتاب الله تعالى، وسنة نبيه ومصطفاه محمد r.

ونخلص مما أشرنا إليه، بالآتي:

أن ما عليه الشيعة (الرافضة) من طعن في أصحاب رسول الله r، وتكفير لهم،واتخاذ ذلك كمعتقد راسخ لهم، إنما هو (بلا أدنى شك) فساد دين، ونكارة معتقد.

فما ذلك الذي قد اختلقته الشيعة الرافضة من سبّ وطعن في أصحاب رسول الله r إلا اجتراء منكر، وتكذيب بالصريح من الآيات الكريمات في القرآن الكريم، ونقض للثابت الصحيح من أحاديث النبي محمد r.

فلقد وردت بالقرآن الكريم الكثير من الآيات الكريمات التي تمدح صحابة رسول الله r وتشهد بفضلهم، ولا شك أن الكتاب العزيز المحكم (القرآن) الذي أنزله ربنا تبارك وتعالى، متعهدًا بحفظه لا يكون إلا مشتملاً  على الحق، وذلك إلى قيام الساعة.

فالله سبحانه وتعالى هو عالم الغيب والشهادة، وإذا ما أنزل جل وعلا من آياته الكريمات ما يشيد بفضل صحابة نبيه محمد r في قرآن يتلى إلى قيام الساعة، فإن ذلك لا يكون إلا من باب علمه الواسع الكامل المحيط بكل شيء، بما كان وبما لم يكن بعد.

ومن الآيات الكريمات التي تشهد بفضل صحابة النبي محمد r، مادحة إياهم:

  • قول الله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: 100].
  • وأيضًا قول الله تعالى: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ [الفتح: 18].

حيث قد وصف الله تبارك وتعالى أصحاب نبيه مادحًا إياهم، بأنهم أهل إيمان، ليس هذا فحسب، بل إنه جل وعلا بشرهم برضاه تبارك وتعالى عليهم.

ولا شك أن من هؤلاء الصحب الكرام أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وغيرهما من سائر صحابة رسول الله r.

  • وأيضًا قول الله تعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الفتح: 29].

حيث وصف ربنا تبارك وتعالى صحابة رسول الله r هنا في هذه الآية الكريمة بالعديد من الصفات الحسنة، مادحًا إياهم بملازمتهم لرسوله r في قوله ﴿والذين معه﴾ ومن ثم مؤازرته ونصرته، ومادحًا إياهم بالشدة على أعداء الإسلام في قوله ﴿أشداء على الكفار﴾، ومادحًا إياهم بالرحمة فيما بينهم في قوله ﴿رحماء بينهم﴾، ومادحًا إياهم في رجاءهم له والسعي في تحصيل رضاه عليهم في قوله ﴿يبتغون فضلا من الله ورضوانا﴾، ومادحًا إياهم في طاعتهم وعبادتهم له جل وعلا، وذلك في قوله ﴿سيماهم في وجوههم من أثر السجود﴾.

إلى غير ذلك من الآيات الكثيرات التي أنزلها الله تبارك وتعالى مادحة أصحاب نبيه r، شاهدة بفضلهم، في قرآن يُتلى إلى يوم الدين.

وهذا هو ما عليه أهل سنة الحبيب النبي محمد r من تصديقٍ بكتاب الله جل وعلا، وما أنزله في آياته الكريمات (من مدح وثناء وشهادة بفضل أصحاب نبيه محمد r)، مناقضين ما عليه الشيعة من تكذيب لكتاب الله تعالى (القرآن الكريم) وسبّ وطعن وتكفير لأصحاب نبيه r.

وأيضًا، لقد وردت الكثير من الأحاديث الثابتة الصحيحة عن رسول الله r التي تمدح في صحابته الكرام وتثنى عليهم وتشيد بفضلهم، ومنها:

  • قوله r: «لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه» [صحيح البخاري].
  • قوله r: «النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون» [صحيح مسلم].
  • قوله r: «إن الله تبارك وتعالى اختارني، واختار لي أصحابًا، فجعل لي منهم وزراءً وأنصارًا وأصهارًا، فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منهم يوم القيامة صرف ولا عدل» [رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي].

إلى غير ذلك من الأحاديث النبوية الشريفة، التي تثني على صحابة رسول الله r، مادحة لهم، شاهدة بفضلهم رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.

وهذا هو ما عليه أهل سنة الحبيب النبي محمد r من تصديقٍ لرسول الله r فيما ورد ثابتًا صحيحًا عنه، من مدح وثناء وشهادة بفضل أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، مناقضين ما عليه الشيعة الرافضة من تكذيب لرسول الله r، وسبّ وطعن وتكفير لأصحابه رضوان الله تعالى عليهم.

فالحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، وأن جعلنا من أهل سنة حبيبه العدنان محمد r.

الحمد لله تبارك وتعالى على نعمة الهداية والرشاد.


عقيدة الشيعة (الرافضة) في التقرب إلى الله تعالى

من خلال السبّ واللعن لأصحاب نبيه r الكرام، وتوضيح بطلانها

لقد ابتدعت الشيعة (الرافضة) عقيدة منكرة، يندر أو قد يستحيل وجودها في أي من المعتقدات الباطلة الأخرى، وهي: السبّ والشتم واللعن، باعتقاد منها (الشيعة الرافضة) أن مثل ذلك العمل مَقربة إلى الله تعالى والفوز بجنانه والنجاة من نيرانه.

بل إن الأعجب من ذلك، أن ذلك السبّ والشتم واللعن ليس لأعداء الإسلام والكائدين له، ولكنه لخير البشر بعد الأنبياء والمرسلين، لخير من شهد التاريخ بسيرتهم الطيبة العطرة والتي لم يُعرف لها مثيلاً في أي من الأزمنة الأخرى (والتاريخ الموثق شاهد ذلك)، لمن آزر النبي محمد r منذ بداية دعوته إلى ظهورها وانتشارها، لمن رفع اللواء والراية من بعده r، وجاب بها الأفق شرقًا وغربًا، شمالاً وجنوبًا، إلى أن توفاهم الله تعالى على خير حال (إما في حال ذكرهم لله تعالى، أو في حال تلاوتهم لكتابه جل وعلا، أو في حال قتالهم في سبيله تبارك وتعالى، أو ما على شاكلة ذلك)، وهم الصحابة الكرام، الذين قد اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه r ومؤازرته ونصرته.

فلا نجد دينًا يحضّ أتباعه على سبّ وشتم الأموات (بل خير الأموات بعد الأنبياء والمرسلين)، والتلذّذ بلعنهم باستثناء الشيعة (الرافضة وما على شاكلتها).

ومن العجيب أيضًا، أن من يَقدح فيهم، هم من لم تستقم لهم فطرة، ولم ينضج لهم عقل، هم أصحاب الادعاءات المنكرة والمعتقدات الفاسدة، من لم يعرفوا لرسول الله r حقًّا، ولا لآل بيته الأخيار الأطهار قدرًا، ولا لصحابته الكرام فضلاً.

فنجد من لم يقدم لهذا الدين القويم شيئًا، بل كان معول هدم في يد أعداءه، هم من يتزعمون مثل تلك الادعاءات المنكرة والمعتقدات الفاسدة (التقرب إلى الله تعالى بالسباب واللعان لأصحاب نبيه r الكرام) وغيرها من المعتقدات الباطلة الأخرى.

ومن التساؤلات التي توضح نكارة مثل تلك الدعوة وفساد مثل ذلك المعتقد، ما على النحو التالي:

- أليس في ما قد ابتدعته الشيعة (الرافضة) واتخذته عقيدة لها من سبٍّ وشتم وتلذذ باللعن ما يُنحّي الأخلاق جانبًا، ويعد سوء أدب كبير؟!!

الجواب: بلى.

- أليس ما قد ابتدعته الشيعة (الرافضة، وما على شاكلتها) من سبٍّ وشتم ولعن ما يعدّ سوء ظن بالله جل وعلا، الإله الخالق العظيم، والمشرع الحكيم؟!

الجواب: بلى.

- ألا يستحي الإنسان العفيف الفاضل من التلفظ بالشتائم والسبّ واللعن لخير من آمنوا بالنبي الخاتم محمد r، وأزروه وناصروه، إلى أن توفاهم الله تعالى على خير حال؟!!

الجواب: بلى، فها هو أبو بكر الصديق، الخليفة الأول لرسول الله r، توفاه الله تعالى بعد أن حارب أهل الردة (الكفر بعد الإسلام) بعد موت رسول الله r، قامعًا لهم، وفي حال ذكره لله جل وعلا.

وها هو الفاروق عمر بن الخطاب (شهيد المحراب)، توفاه الله تعالى بعد أن انتشرت في عهده الفتوحات الإسلامية، وانتشر الإسلام انتشارًا عظيمًا واسعًا، وفي حال ذكره لله تعالى، حيث قام أبو لؤلؤة المجوسي بطعنه أثناء إمامته بالمسلمين، وتلاوته للقرآن الكريم في الصلاة.

وها هو ذو النورين عثمان بن عفان، توفاه الله تعالى شهيدًا، بعد أن جمع المسلمين على كتاب الله تعالى (القرآن الكريم)، حيث جمع القرآن الكريم في مصحف واحد، وفي حال تلاوته لكتاب الله تعالى (القرآن الكريم).

واستكمالًا لما قد أثرناه من تساؤلات:

لماذا يكون مثل ذلك السبّ واللعن والقذف من الرافضة لخير المسلمين (بعد الأنبياء والمرسلين) من أتباع الحبيب الأمين محمد r؟!

ولماذا لا يكون مثل ذلك السبّ واللعن والقذف لغير المسلمين من اليهود والنصارى أو غيرهما من أهل الإلحاد والشرك والأوثان (مع التنويه إلى أن الدين الإسلامي الحنيف لا يحض على مثل لك، ولكن مجاراة لافتراءات الشيعة الرافضة، وتوضيحًا لنكارة دعوتها) ؟!!

وعلى أي شيء يدل مثل ذلك الحقد من الشيعة (الرافضة) وما على شاكلتها، تجاه أتباع وخلفاء سيد المرسلين محمد r؟؟

لا شك، وأن مما قد أثرناه من بعض التساؤلات ما يبرهن على نكارة دعوة الشيعة الرافضة وافتراءاتهم، وبطلان معتقداتهم.

بل إن فيما أثرناه من بعض التساؤلات ما يبرهن على وجود المخططات الأجنبية الدخيلة، وتلاعبها بعقول من لا استقامة لهم، والاستخفاف بها، كيدًا للإسلام، وكيدًا بأهله (أهل الإسلام) الحقيقيين، المستمسكين بتعاليمه، وسنة نبيه r وهديه إلى يوم الدين.

  • الاربعاء PM 05:42
    2021-05-26
  • 1334
Powered by: GateGold