المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 417496
يتصفح الموقع حاليا : 213

البحث

البحث

عرض المادة

حديث الثقلين

ورد هذا الحديث بألفاظ مختلفة ، سنورد بعضها ونناقشها:

1-  رواية مسلم: عن زيد بن ارقم t قال:  قام رسول الله فينا خطيبا بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر ثم قال : ألا ايها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن ياتي رسول ربي فاُجيب وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : واهل بيتي أُذكركم الله في أهل بيتي أُذكركم الله في اهل بيتي  ثلاثا فقال الحصين : ومن اهل بيته؟ أليس نساؤه من اهل بيته؟ قال نساؤه من اهل بيته ولكن اهل بيته من حرم الصدقة بعده . قال ومن هم ؟ قال : آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس. قال : كل اولئك حرم الصدقة؟ قال : نعم.رواه مسلم.[1]

وفي رواية ثانية لمسلم : قلنا من أهل بيته نساؤه؟ قال : لا وأيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع الى ابيها وقومها ، اهل بيته اصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.[2]

2- رواية النسائي:  أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثني يحيى بن حماد قال حدثنا أبو عوانة عن سليمان قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه(السنن الكبرى للنسائي-رقم الحديث 8464)

3- رواية الحاكم : عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من حجة الوداع و نزل غدير خم أمر بدوحات فقمن فقال : كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى و عترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال : إن الله عز و جل مولاي و أنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و ذكر الحديث بطوله .

رواه الحاكم في كتاب المستدرك على الصحيحين باب مناقب اهل البيت وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه بطوله.  شاهده حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضا صحيح على شرطهما .

تعليق الذهبـي قي التلخيص : سكت عنه الذهبـي في التلخيص (المستدرك على الصحيحين/رقم الحديث 4576)-نقلا عن قرص المكتبة الشاملة)

4- رواية الترمذي : حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْمُنْذِرِ - كُوفِىٌّ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ وَالأَعْمَشُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالاَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنِّى تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِى أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ وَعِتْرَتِى أَهْلُ بَيْتِى وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَىَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِى فِيهِمَا ». رواه الترمذي وقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.(سنن الترمذي باب مناقب اهل بيت النبـي).

وهناك روايات اخرى لا تخرج عن هذه المعاني لذلك لم نوردها ، ولكن اصحها رواية مسلم والتي تتماشى مع روح القرآن ومع العقل والمنطق كما سنرى.

مناقشة الاحاديث:

يرى اهل السنة ان هذه الاحاديث تدل على وجوب محبة أهل بيت النبـي r  واكرامهم وموالاتهم ، وليس فيها ما يدل على وجوب اتباعهم أو الخضوع لهم أو تنصيبهم أئمة على المسلمين، والتمسك الوارد في بعض الروايات لا يعني بالضرورة الاتباع  او الطاعة وانما قد يأتي بمعنى الحرص عليهم و الاهتمام بهم، وهذا قد حصل لكل من ينتسب الى اهل بيت النبـي r حتى في عهد الامويين ، فرغم تعرضهم للاضطهاد إلاّ أن الناس كانوا يعظمونهم ويوقرونهم ولا أدل على ذلك من اقبال الناس على الامام زين العابدين علي بن الحسين وافساح الطريق له مع وجود الخليفة الاموي هشام بن عبد الملك مما أثار استغرابه وجواب الفرزدق له :

           هذ الذي تعرف البطحاءُ وطأتهُ             والبيتُ يعرفهُ والحلُ والحرمُ

          هذا ابن خيرِ عبادِ اللهِ كلهمُ             هذا التقيُّ النقيُّ الطاهرُ العلمُ

          هذا ابن فاطمةٍ إن كنت جاهلَهُ               بجده أنبـياءُ الله قد ختموا

          فليس قولكَ من هذا بضائرهِ         العرب تعرفُ من أنكرتَ والعجمُ.

اما بالنسبة لقوله صلى الله عليه وسلم : "كتاب الله " فانه يعني الاهتمام به بالحفظ والكتابة والالتزام بتعاليمه . اما الشيعة فلهم قراءة اخرى  لهذه الاحاديث ، انهم يستدلون بها على امامة علي بعدالرسول مباشرة وعلى وجوب اتباع اهل البيت ويقولون ان الرسول r قال هذه الاقوال بشأن علي بعد نزول آية " يا أيها الرسول بلغ ما اُنزل اليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس.." فجمع الناس وصعد المنبر وألقى خطبته هذه فنزلت آية " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا..." ويقولون ان الرسول r قد اخذ البيعة من الناس بخلافة علي من بعده فجاء الحرث بن النعمان الفهري واعترض على هذا الاجراء وقال "اللهم ان كان هذا حقا فأمطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم " فما وصل الى ناقته حتى نزلت عليه حجارة من السماء  فقتلته في الحال  فنزلت " سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج" ويقولون ان الرسول r كان فرحا ومستبشراً بذلك الانجاز . والتلفيق هنا واضح وبين بدليل:

  1. سورة المعارج مكية بالاجماع ، اي أنها نزلت قبل هذه الحادثة بما لايقل عن عشر سنين .
  2. آية " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " نزلت في عرفة بعد خطبة النبىr .

وقد تحدث كثير من العلماء والباحثين عن هذا الحديث وافضلها عندي اجوبة الشيخ عبد الرحمن دمشقية في كتابه أحاديث يحتج بها الشيعة وسوف لن اورد ردوده بل اضيف اليها بعض ما جادت به قريحتي واحيل القاريء الى تلك الكتب ان اراد المزيد فاقول بحول الله وقوته:

1- هذا الحديث رواه مسلم في موضعين من صحيحه ، في كلتا الروايتين يُسأل زيد ان كان أزواج النبـي من أهل بيته ، في رواية يقول انهن من اهل بيته ، وفي الثانية يقول انهن لسن من أهل بيته ويعلل ذلك بأن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع الى ابيها وقومها!  وهذا من فهم زيد وهو خطأ لأسباب:

اولا.  هذا الكلام لاينطبق على أزواج النبـي لأن الله حرم عليه طلاقهن ، وهذا وحده يكفي لدحضه.

ثانيا. ان المرأة بمجرد دخولها في عصمة الرجل تصبح من أهل بيته ، وتبقى كذلك ما لم يطلقها ، وزوجات النبـي بقين في عصمته الى أن مات وحرم الله على المسلمين الزواج منهن بعد النبـي r ووصفهن بأنهن امهات المؤمنين .

ثالثا. ان الزوجة هي من اهل بيت الرجل بحكم العرف واللغة والقرآن ، وان القرآن حين استخدم هذه اللفظة لم يمنحها معنى آخر غير هذا المعنى المتعارف عليه حتى نقول ان كلمة الاهل لغة تفيد معنى الزوجة اما في الاصطلاح الشرعي فلا تشمل الزوجة ، اذاً من أين أتى زيد بهذا الفهم الذي يتكيء عليه الشيعة من ضمن ما يتكئون عليه لاخراج زوجات النبـي من دائرة أهل البيت ، سامحه الله لقد روى هذا الحديث في شيخوخته وقال انه نسي كثيرا من الامور وطلب منهم الا يلحوا عليه في السؤال ، وقد يكون هذا من الامور التي اختلطت عليه .

والشيعة يحتجون بكلام زيد هذا وبحديث الكساء الذي يقول ان النبـى جمع عليا وفاطمة والحسن والحسين في كساء واحد ودعا لهم قائلا : "اللهم هؤلاء اهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " والحديث الذي ذكره الترمذي  والذي يقول ان الرسول rكان يقف على باب بيت علي ويسلم عليهم ويناديهم بأهل البيت ، فيبنون عليها عقيدتهم في اهل بيت النبـي ويتغافلون عن جميع الروايات الاخرى التي وردت عند السنة وعندهم أيضا والتي تدخل غير هؤلاء في دائرة اهل البيت منها على سبيل المثال ما ورد في تفسير القمي عند الحديث عن حادثة الافك  في سورة النور ان التي رميت بالزنى هي ماريا القبطية فأرسل الرسول r عليا ليقتل مابور المتهم بالزنى معها فلما جاءه علي ووجده ممسوحا ليس عنده ما عند الرجال رجع الى رسول الله وأخبره بذلك فقال الرسولr " الحمد لله الذي يدفع عنا أهل البيت" أي ان جاريته ماريا أيضا من اهل البيت ! فإن كانت الجواري من أهل البيت فما بالك بالزوجات؟

2- أما الحديث الذي ورد عند اهل السنة والذي يدعو الى اتباع الكتاب والسنة فان الشيعة يردونه ويقولون انه حديث ضعيف ولم يروه البخاري ومسلم واصحاب الكتب المشهورة  وان اهل السنة تمسكوا به لرد حديث الثقلين ، والجواب كالآتي:

  1. ان المتفق عليه عند الشيعة والسنة ان لا يكون الحديث معارضا للقرآن ولا مناقضا للعقل والمنطق ، فإذا ألقينا نظرة على الحديثين ، وجدنا حديث الكتاب والسنة أكثر تناسقا وتطابقا مع القرآن ومع العقل والمنطق ، فهناك عشرات الآيات تدعو الى طاعة الرسول وتقرن طاعته بطاعة الله سبحانه، وفي المقابل لاتوجد آية واحدة تدعو الى طاعة أهل البيت واتباعهم بل هناك آية تثني على الذين يتبعون الصحابة بإحسان ، فلست أدري كيف يجرؤ الشيعة على رد هذا الحديث واتهام السنة باختلاقه وجعل حديث الثقلين ندا له وفي القرآن عشرات الآيات تدعو الى اتباع الرسول؟!
  2. هناك عدة علل فى متن حديث كتاب الله وعترتي منها:

 اولا: انه سوّى بين منزلة القرآن والعترة ، وهذا لا يجوز إذ كيف يكون العترة بمنزلة القرآن ؟ فالظاهر من معنى الحديث استواء مرتبة العترة مع القرآن ، فقوله احدهما اكبر من الآخر يحتمل ان تكون العترة اكبر من القرآن أو مساويا له، وهذا لا يصح شرعا فلست أدري كيف مرر علماء السنة هذا الحديث من دون أن ينتبهوا الى هذا الخلل؟ . صحيح انهم قالوا عن القرآن الثقل الاكبر وعن العترة الثقل الاصغر ولكنهم لم يستخرجوا هذا المعنى من هذا الحديث وانما قالوه بناء على مسلمات عقدية وهي ان القرآن لا بد ان يكون اعظم من العترة بل ومن الرسول ايضا واستدل بعضهم  بمجيء القرآن في الحديث اولا.

 ثانيا: عبارة "لا يفترقان حتى يردا علي الحوض" تعارض الواقع وفيها غموض كبير، اما التعارض  فبحصول الافتراق بين العترة والقرآن منذ ما يقارب الالف ومائتي سنة أي منذ اختفى المهدي ان كان المعني بالعترة الائمة الاثني عشر ، إلاّ إذا كانوا يقصدون بالقرآن القرآن الذي جمعه علي وسلمه للائمة من بعده الى أن وصل الى المهدي!  أما هذا القرآن الذي بين أيدينا فهو كما ترى باق بين أيدي الناس الى يومنا هذا يقرؤونه ويتدارسونه والمهدي مختف لا يراه احد ! وحتى لو كان المراد بالعترة اقاربه الذين كانوا على عهده فالمعنى ايضا لا يستقيم ، لأن أهل البيت بالمفهوم الشيعي لم يكن لهم دور لا في جمع القرآن ولا في روايته ولا في تفسيره ، بل جمعه وفسره الصحابة  ثم التابعون ثم علماء التفسير من بعدهم كالطبري وغيره، ولا يوجد من بين هذه التفاسير سوى روايات تنسب الى أهل البيت لا سيما الامامين الباقر والصادق أغلبها طعن بالقرآن وإدعاء وقوع التحريف فيه وتأويله بطريقة يخجل من روايته الشيعة أنفسهم ، فأين التلاصق بين العترة والقرآن؟  وعبارة "لا يفترقان حتى يردا علي الحوض" ينطبق على السنة النبوية بسهولة وبدون تكلف .

  1. إننا نعلم أن من ضمن وظائف السنة تبيين غامض القرآن وتفصيل مجمله ، أما إذا كانت الآيات مفصلة وواضحة في بيان أمر ما فما الحاجة الى الحديث حينئذ ؟ إذا كان القرآن قد جاء فيه عشرات الآيات البينات الواضحات التي تدعو الى اتباع الرسول وطاعته وتقرن طاعة الرسول بطاعة الله وتتوعد كل من يخالف الرسول ، هل يبقى هناك حاجة الى ورود أحاديث بشأنها، ولكن مع ذلك فقد أكد الرسولr هذا المعنى في عدة أحاديث .

 اليك أولا الايات التي تدعو الى طاعة الرسول واتباعه:

1-" قل أطيعوا اللهَ والرسولَ فإن تولّوا فإن اللهَ لا يحب الكافرين" آل عمران/32

2- "وأطيعوا اللهَ والرسولَ لعلكم تُرحمون"آل عمران/132

3- "تلك حدود الله ومن يطع اللهَ ورسولَه يدخله جناتٍ تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم. ومن يعص الله   ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين" النساء/13-14

4- "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسولَ وأُولي الأمرِ منكم، فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً" النساء / 59

5- " وما أرسلنا من رسولٍ إلاّ ليُطاعَ بإذن الله"النساء/64

6- " ومن يطع الله والرسول فاُولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبـيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقاً" النساء/69

7- " ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً" النساء /80

8- " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسولَ واحذروا فإن توليتم فاعلموا انما على رسولنا البلاغ المبين" المائدة/ 92

9- " الذين يتبعون الرسول النبـي الامي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والاغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزّروه ونصروه واتبعوا النور الذي أُنزل معه اولئك هم المفلحون " الاعراف/157

10- " قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا ، الذي له ملك السموات والارض لا اله الاّ هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبـي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون" الاعراف/ 158

11- " وأطيعوا الله ورسولَهُ إن كنتم مؤمنين" الانفال/1

12- " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا اللهَ ورسولَهُ ولا تولّوا عنه وأنتم تسمعون" الانفال /20

13- " وأطيعوا اللهَ ورسولَهُ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحُكم واصبروا إن اللهَ مع الصابرين" الانفال/46

14- " والمؤمنون والمؤمنات بعضُهم أولياء بعضٍ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويُقيمون الصلاةَ و يُؤتون الزكاةَ ويُطيعون اللهَ ورسولَه ، أولئك سيرحمهم الله ان اللهَ عزيزٌ حكيم" التوبة/71

15- " ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فاولئك هم الفائزون" النور/ 52

16- "قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسولَ فإن تولّوا فإنما عليه ما حُمِّلَ وعليكُم ما حُمِّلتم وإن تُطيعوه تهتدوا وما على الرسولِ إلاّ البلاغُ المبين"النور/ 54

17- "وأقيموا الصلاةَ وآتوا الزكاةَ وأطيعوا الرسول لعلكم تُرحمون" النور/ 56

18-" .. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً"الاحزاب /8

19- " .. وأطعن اللهَ ورسولَه ، انما يريد الله ليذهب عنكم الرجسَ أهلَ البيتِ ويطهركم تطهيراً" الاحزاب/33

20- "...ومن يطع الله ورسوله يُدخلْه جناتٍ تجري من تحتها الانهار ومن يتول نعذبه عذاباً أليماً" الفتح/17

21- "يا ايها الذين آمنوا أطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ ولا تُبطِلوا أعمالكم" محمد/33

22- "وأطيعوا الله ورسولَهُ واللهُ خبيرٌ بما تعملون" المجادلة/13

23- "وأطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغُ المبين" التغابن/12

24- " وما آتاكم الرسولُ فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب"الحشر/7 

 

ثانيا: الأحاديث التي تدعو الى طاعة الرسول واتباعه:

 كل هذه الآيات التي اوردناها صريحة في دلالتها على اتباع الرسول ، فهل نحن بحاجة بعدها الى ورود أحاديث تدعو الى اتباع سنة الرسول ؟ ولكن مع ذلك فقد جاءت أحاديث كثيرة تفيد هذا المعنى ، منها: 

1- " ألا إني اُوتيتُ الكتابَ ومثلَه معه" اخرجه احمد رقم(16722)، وابو داود : كتاب السنة، باب في لزوم السنة رقم(4604).

    2- "تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الاّ هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبداً حبشياً فإن المؤمن كالجمل الانف اينما قيد انقاد" سنن أبي داود (5 / 13) والترمذي مع تحفة الأحوذي (7 / 438) ،

و اخرجه ابن ماجة ،واحمد،والحاكم ،وابن حبان وغيرهم وصححه الالباني . سلسلة الاحاديث الصحيحة .

    3-   " من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله"  البخاري : كتاب الاحكام حديث رقم(7134) ، ومسلم : كتاب الامارة رقم(1835)

    4- " من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى" أخرجه البخاري : كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب الاعتصام بسنن رسول اللهr، رقم(7280).

    5- "فمن رغب عن سنتي فليس مني" رواه البخاري(4675) ومسلم (2487) والنسائي والبيهقي ومالك وغيرهم .

    6- "إِنِّى قَدْ خَلَّفْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا مَا أَخَذْتُمْ بِهِمَا أَوْ عَمِلْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِى وَلَنْ يتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَىَّ الْحَوْضَ ".السنن الكبرى للبيهقي/20834

    -  "إني قد خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبدا كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض".مسند البزار/8993

    -   "تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ( ما تمسكتم بهما ) كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض"  أخرجه مالك مرسلا والحاكم مسندا وصححه .

  -  " إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي " رواه مالك في الموطأ (2 / 899) .

 

 ثالثا :أقوال بعض العلماء حول هذه المسألة:

قال الشافعي في تفسير قوله تعالى{ لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعثَ فيهم رسولاً من أنْفُسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبلُ لفي ضلال مبين } ( آل عمران 164 ) : " فذكر الله الكتاب وهو القرآن، وذكر الحكمة، فسمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة سنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "10) قال محمد جواد مغنية ـ من كبار الإمامية المعاصرين ـ في تفسير قوله تعالى { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) ( الحشر 7 ): اعملوا بالقرآن، فإن لم تجدوا فيه النص على ما تريدون فارجعوا إلى السنة النبوية ))[3]

        يروي الكليني في كتاب ( أصول الكافي )  عن أيوب بن الحر قال (( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كل شيء مردود إلى الكتاب والسنة وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف ))[4] .

 وعن أبي عبد الله قال (( خطب النبـي صلى الله عليه وآله وسلم بمنى فقال (( أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته، وماجاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله ))[5] 

        وعن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ((من خالف كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقد كفر ))[6] ، وعن أبان بن تغلب عن أبي جعفر عليه السلام (( أنه سُئل عن مسئلة فأجاب فيها قال: فقال الرجل: إنّ الفقهاء لا يقولون هذا فقال: يا ويحك وهل رأيت فقيهاً قط؟! إنّ الفقيه حق الفقيه الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، المتمسك بسنة النبـي صلى الله عليه وآله وسلم ))[7].

ويورد كبير علمائهم في الرجال في كتابه ( رجال الكشي ) عن أبي عبد الله يقول (( إتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبـينا صلى الله عليه وسلم فإنا إذا حدثنا قلنا: قال الله عزوجل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ص) ))[8].

 وعن يونس عندما عرض على أبي الحسن الرضا كتب أصحاب أبي عبد الله فأنكر منها أحاديث كثيرة أن تكون من أحاديث أبي عبد الله وقال (( إن أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله صلى الله عليه وسلم) لعن الله أبا الخطاب وكذلك أصحاب أبي الخطاب يدسون هذه الاحاديث إلى يومنا هذا  في كتب أصحاب أبي عبد الله صلى الله عليه وسلم ع) فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن ، فإنا إن تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة السنة إما عن الله وعن رسوله نحدث، ولا نقول قال فلان وفلان ، فيتناقض كلامنا ..))[9]

ـ يقول التيجاني : معنى العترة بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الثقلين المتقدم هو الرجوع إلى أهل بيتي ليعلموكم سنتي، أو لينقلوا إليكم الأحاديث الصحيحة لأنهم منزهون عن الكذب ومعصومون بآية التطهير .

 هذا الكلام يدل على جهل التيجاني  حيث يظن ان كل ما نسب الى الائمة هو صحيح وكأنه لايدري ان بعض الناس كذبوا عليهم كما كذبوا على رسول الله ، وان اقوالهم وصلتنا عن طريق الرواة وان المشكلة ليست في ائمة اهل البيت وانما هي في الذين رووا عنهم لأنه لا توجد كتب كتبها هؤلاء الائمة بأيديهم بل رواها عنهم رواة ، وقد يفصل بين المصنف والامام مئات السنين ، فهل هؤلاء الرواة  ايضا معصومون عن الكذب والخطأ ؟

 

[1] .مختصر مسلم 2/139

[2] .صحيح مسلم بشرح النووي 25/179.

[3] . التفسير المبين / محمد جواد مغنية ص731

[4] . الاصول من الكافي ج1 كتاب فضل العلم- باب الاخذ بالسنة وشواهد الكتاب ص55

[5] . المصدر السابق ص56

[6] . المصدر السابق ج1 ص56

[7] . المصدر السابق ج1 ص56

[8] . رجال الكشي ص 195المغيرة بن سعد

 

[9] . رجال الكشي ص 195

  • الاحد PM 12:03
    2021-05-23
  • 1228
Powered by: GateGold