ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
تفسير القمي
منزلة الكتاب وصاحبه عند الشيعة :
ثانى هذه الكتب الثلاثة تفسير القمي : لأبى الحسن على بن إبراهيم بن هاشم القمي ، وهو يشمل القرآن الكريم كله . وصاحب الكتاب ([1][180]) كان في عصر الإمام العسكرى ، وعاش إلى سنة 307 ، وهو ثقة عند الشيعة ، يعتبر من أجل الرواة عندهم ، وقد أكثر من النقل عنه تلميذه محمد بن يعقوب الكلينى في كتابه الكافى ، الكتاب الأول في الحديث عند الجعفرية الاثنى عشرية .
وقال آقابزرك الطهرانى ـ صاحب الذريعة ـ عن الكتاب بأنه أثر نفيس وسفر خالد مأثور عن الإمامين أبى جعفر الباقر وأبى عبد الله الصادق ([2][181]) .
وقال السيد طيب الموسوى الجزائرى في مقدمته عنه ([3][182]) بأنه " تحفة عصرية، ونخبة أثرية لأنها مشتملة على خصائص شتى قلما تجدها في غيرها ، فمنها :
1 - أن هذا التفسير أصل أصوله للتفاسير الكثيرة .
2 - أن رواياته مروية عن الصادقين عليهما السلام مع قلة الوسائط والإسناد، ولهذا قال في الذريعة : " إنه في الحقيقة تفسير الصادقين عليهما السلام ".
3 - مؤلفه كان في زمن الإمام العسكرى .
4 - أبوه الذي روى هذه الأخبار لابنه كان صحابياً للإمام الرضا .
5 - أن فيه علماً جماً من فضائل أهل البيت عليهم السلام التي سعى أعداؤهم لإخراجها من القرآن .
6 - أنه متكفل لبيان كثير من الآيات القرآنية التي لم يفهم مرادها تماماً إلا بمعونة إرشاد أهل البيت التالين للقرآن ([4][183]) .
وبادئ ذى بدء أحب أن أسجل الدهشة والعجب ! فكيف يحتل الكتاب وصاحبه هذه المكانة عند إخواننا الجعفرية وهو من أوائل الغلاة الضالين الذين قادوا حركة القول بتحريف القرآن الكريم ؟ !
ونقلنا هذا من قبل ، ونقلنا كذلك ما ذكره الجزائرى في مقدمته للكتاب من ذهاب القمي إلى القول بتحريف القرآن الكريم ودفاع الجزائرى عنه وعن هذا التحريف ([5][184]) !!
والقمى في مقدمته لتفسيره يذكر هذا الذي يذهب إليه ، ويضرب له أمثلة ببعض آيات يرى أنها محرفة ([6][185]) ، والكتاب كله بعد ذلك مملوء بالضلال المضل من ذكر التحريف ، والجدل لتخطئة بعض آيات الله تعالى ، أو الزعم بفساد الترتيب والنظم ([7][186]) .
([1][180]) انظر ما كتبه الجزائرى عنه في مقدمته لهذا التفسير ص 8 .
([2][181]) انظر كلمته : ج 1 ص 5 ـ 6 من تفسير القمي ، وراجع ما ذكره عن تفسير القمي في الذريعة 4 / 302 : 309 .
([5][184]) انظر ص 23 ـ 24 من المقدمة المذكورة .
([6][185]) راجع مقدمة تفسيره ص 10 ـ 11 .
([7][186]) انظر مثلاً : ج 1 ص 110 ، 118 ، 122 ، 125 ، 126 ، 272 …. إلخ .
-
الاثنين PM 05:44
2021-04-26 - 1452