ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
كلمة تأويل في السنة المطهرة
وننظر بعد هذا في كتب السنة :
1 ـ روى الإمام أحمد والطبرانى عن ابن عباس أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا له فقال : " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل " .
وعند البزار : " اللهم علمه تأويل القرآن " .
وعند أحمد من وجه آخر عن عكرمة : " اللهم اعط ابن عباس الحكمة وعلمه التأويل " ([1][8]) .
2 ـ وروى الشيخان أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
" بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون على وعليهم قمص ، منها ما يبلغ الثدي ، ومنها ما دون ذلك . وعرض على عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره . قالوا : فما أولت ذلك يا رسول الله ؟ قال : الدين " ([2][9]) .
3 ـ وفى رواية جابر لحجة الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
" نظرت إلى مد بصري من بين يديه ، بين راكب وماش ، وعن يمينه مثل ذلك ، وعن يساره مثل ذلك ، ومن خلفه مثل ذلك ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن ، وهو يعرف تأويله ، ما عمل به من شيء عملنا به ...... "([3][10]).
4 ـ وروى الإمام البخاري عن أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده :
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ، يتأول القرآن " ([4][11])
تعنى أنه مأخوذ من قوله تعالـى : ] فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ [
5 ـ وفى صحيح البخاري أيضاً:... فكان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول:لا يرث المؤمن الكافر.
قال ابن شهاب : وكانوا يتأولون قول الله تعالى " 72 : الأنفال " : ] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ [ الآية ([5][12]) .
قال ابن حجر : قوله " قال ابن شهاب : وكانوا يتأولون إلخ " أي كانوا يفسرون قوله تعالى: ] بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ [ بولاية الميراث ، أي يتولى بعضهم بعضا في الميراث وغيره ([6][13]) .
6 ـ ومن حديث رواه الإمام أحمد أن الرسول قال : " يتعلمون القرآن فيتأولونه على غير ما أنزل الله عزوجل " ([7][14]) .
7 ـ روى الإمام مالك عن كعب الأحبار ، أن رجلاً نزع نعليه ، فقال :
لم خلعت نعليك ؟ لعلك تأولت هذه الآية ] فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى[ قال : ثم قال كعب للرجل : أتدرى ما كانت نعلا موسى ؟ ... إلخ([8][15])
8 ـ عن عائشة رضي الله عنها قالت : الصلاة أول ما فرضت ركعتين ، فأقرت صلاة السفر ، وأتمت صلاة الحضر . قال الزهرى : فقلت لعروة : ما بال عائشة تتم ؟ قال : تأولت ما تأول عثمان ([9][16]) .
أراد بتأويل عثمان ـ رضي الله عنه ـ ما روى عنه أنه أتم الصلاة بمكة في الحج ، والخلاف حول تأويل عثمان يطول ذكره ([10][17]) .
بعد هذا العرض لما جاء في القرآن الكريم ، وفى كتب السنة النبوية المطهرة، نرى أن إطلاق تأويل القرآن على تفسيره لا يتعارض مع ما جاء من استعمال كلمة تأويل في هذين المصدرين ، إضافة إلى ما رأيناه من قبل من المعنى اللغوى ، مع عدم إغفال أن التأويل منه ما هو باطل فاسد ، ومنه ما هو حق صحيح ، وكذلك التفسير .
(8) انظر فتح الباري 7 / 100 ـ كتاب فضائل الصحابة ـ باب ذكر ابن عباس رضي الله عنهما .
[2][9]) ) البخاري ـ كتاب الإيمان ـ باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال ، ومسلم ـ كتاب فضائل الصحابة ـ باب من فضائل عمر رضي الله عنه .
[3][10]) ) سنن ابن ماجه ـ كتاب المناسك ـ باب حجة رسول الله r ، ورواه أبو داود والنسائى .
[4][11]) ) البخاري ـ كتاب الأذان ـ باب التسبيح والدعاء في السجود .
[5][12]) ) البخاري ـ كتاب الحج ـ باب توريث دور مكة وبيعها .
[6][13]) ) فتح البارى 3 / 452 .
[7][14]) ) المسند 4 / 155 .
[8][15]) ) الموطأ ـ كتاب اللباس ـ باب ما جاء في الانتعال . والآية الكريمة المذكورة هي رقم 12 من سورة طه .
([9][16]) البخاري ـ كتاب تقصير الصلاة ـ باب يقصر إذا خرج من موضعه .
[10][17]) ) انظر فتح البارى 3 / 570 ـ 572 .
-
الاثنين AM 12:22
2021-04-26 - 1003