ولنا ان نتساءل لماذا كان يريد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قبول رأيهم؟ الجواب: لأنه هو الرحمة المهداة فهو يريد أن ينقذهم من النار، ويريد أن ينقذهم من الشرك إلى الإيمان..ولا يفعل ذلك إلا رسول لا يريد أجرا ماديا لنفسه من أحد على دخوله في الإسلام قل لا أسألم عليه أجرا إن أجري إلا على رب العالمين ، بينما نجد جميع الأحزاب والمبادئ الهدامة تغري خصومها بالمال لتدخل معهم ثم تبدا بأخذ الاشتراكات الشهرية منهم، وهذا كله لم يفعله الرسول عليه الصلاة والسلام لأنه الدين الحق
ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
شبهة كاد محمد صلى الله عليه وسلم أن يفتن
الرد على الشبهة
أخذوا ذلك من فهم مغلوط لآيات سورة الإسراءوإن كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك لتفترى علينا غيره وإذًا لاتخذوك خليلا * ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئًا قليلاً * إذًا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرًا ) (1).
بعض ما قيل فى سبب نزول هذه الآية أن وفد ثقيف قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم أجّلنا سنة حتى نقبض ما يهدى لآلهتنا من (الأصنام) فإذا قبضنا ذلك كسرناها وأسلمنا ، فهَمّ صلى الله عليه وسلم بقبول ذلك فنزلت الآية.
قوله تعالى: " كدت تركن إليهم " أى هممت أو قاربت أن تميل لقبول ما عرضوه عليك لولا تثبيت الله لك بالرشد والعصمة ، ولو فعلت لعذبناك ضعف عذاب الحياة وعذاب الممات ؛ يعنى: قاربت أن تستجيب لما عرضوه لكنك بتثبيت الله لم تفعل لعصمة الله لك.
وكل مَنْ هُمْ على مقربة من الثقافة الإسلامية يعرفون أن " الهمّ " أى المقاربة لشىء دون القيام به أو الوقوع فيه لا يعتبر معصية ولا جزاء عليه وهو مما وضع عن الأمة وجاء به ما صح عن النبى صلى الله عليه وسلم قوله:
(وضع عن أمتى ما حدثت به نفسها ما لم تعمل به أو تتكلم به) ، وعليه.. فإنه لا إثم ولا شىء يؤخذ على محمد صلى الله عليه وسلم فى ذلك .وهذه الآية دليل على ان القرآن من عند الله تعالى، فلو كان من عند محمد لما احتاج أن يكتب ويكشف للناس ما حدثت به نفسه من الرغبة من قبول نتيجة المفاوضات مع المشركين.
-
السبت AM 11:13
2015-06-27 - 3680